محتويات
المولود الجديد
يحتاجُ الوالدان إلى مزيد من والوقت والجهد والطّاقة لرعاية طفل جديد، فرغم أنّه أمرٌ ذو أهمية عاطفيّة كبيرة؛ إلّا أنّه في الوقت ذاته يُعدّ عملًا شاقًّا؛ فيجب أن يكونا على أتمّ الاستعداد للتعامل مع التغييرات التي طرأت على حياتهم اليوميّة، والتي أصبحت مؤرّقة بعد أن كانت روتينيّة، وربما يتعرض الوالدان في بعض الأوقات إلى حالة من عدم القدرة على التصرّف مع الطفل؛ فهي مرحلة تجريبية تحتمل الخطأ والصواب وبحاجة لفترة من الوقت للحصول على الثقة الكاملة في القدرة على التعامل مع طفلهم الجديد؛ لذا لا بُدّ من تقديم المساعدة للوالدين في هذه المرحلة من الأقارب والأصدقاء في بعض الأعمال المنزلية، أو رعاية الأطفال الآخرين، أو حتى رعاية المولود الجديد، ليتمكّن الأبوان من أخذ قسط من الراحة، ويُمكن أيضًا تقديم المساعدة المعنوية التي تدعم الوالدين عاطفيًّا، وللحصول على الفائدة الكبرى من المساعدة يُفضل إخبار الشخص الذي يُقدم المساعدة بما هم بحاجته فعلًا.
أمّا عن مشاعر الأبوّة والأمومة فمن المؤكد أنّها ستكون متباينة من عائلة لأخرى؛ فبعض الآباء حين يأتي طفلهم الأول ينتابهم شعور بتحقّق الآمال والأحلام ويشعرون بالمتعة إزاء طفلهم، فبرؤيته ولمسه وشم رائحته يتعمّق شعور الحب بين الزوجين، وتتوطد العلاقة بينهم وبين طفلهم، أمّا من جهة أخرى فبعض الآباء تختلط مشاعرهم ما بين فرحتهم باستقبال المولود الجديد، وما بين الشّعور بالندم والإحباط بسبب فقدان حياتهم الروتينية التي كانوا عليها قبل قدوم طفلهم، والتأثير على أمورهم المادية والعملية وانعكاس الأمر على الوقت الذي يقضيانه معًا، أو الشّعور بالحصار بسبب التغيير المفاجئ الذي حصل في حياتهم، ويُمكن أن تؤثّر هذه الأفكار السلبية على الأبوين وتُسبب لهما الشعور بالذنب، وفعليًّا تُعدّ هذه المشاعر تجربةً طبيعيةً وبالإمكان تجاوزها، ولا يمكن اعتبارها علامة على عدم حب الوالدين لطفلهما، ولكن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت للتعايش مع هذه المهمّة، ولا يوجد أسلوب صحيح أو أسلوب خاطئ، بل هي القدرات التي يستطيع الأبوان تقديمها لطفلهما، ويجبُ ألا يُقارن الأبوان نفسيهما بأشخاص وتجارب أخرى، فكلّ شخص قادر على تقديم تجربة فريدة وتحديات مختلفة، وفي حال العجز عن أمر معين يمكن طلب المساعدة من الآخرين أو الأشخاص المتخصّصين؛ فلا عيب ولا ضرر في ذلك؛ فالطّفل في عامه الأول يحتاج إلى رعاية مكثفّة، وتُعد مرحلة صعبة وثابتة بحاجة إلى الدعم[١].
أفكار تزيين للمواليد
يفرح الوالدان جدًّا عند استقبال طفل جديد، وإنّ أوّل ما يُفكّران به هو تزيين غرفة المولود الجديد للحُصول على غرفة مختلفة يستمتع بها الطفل أثناء مرحلة نموه، ويستشعر الأمان والراحة، فلن تكون الغرفة للنوم فقط بل مكانًا آمنًا ومريحًا للطفل؛ لذا يجب التحضير لتزيين غرفة المولود قبل قدومه من خلال عدّة أمور مثل: تصميمات الحائط، أو الأثاث، والعديد من الأفكار الأخرى، ومن هذه الأفكار ما يلي[٢]:
- إضافة القضبان المعلقة على الحائط لوضع الملابس والحفاظات وأي أمور أخرى خاصة بالطفل؛ مما يُسهل الوصول إليها بسرعة ودون الحاجة للبحث المطوّل.
- تحضير كرسي مريح وبطانية للأم داخل غرفة الطفل؛ فمن المؤكّد أنّ الأم ستقضي معظم وقتها في غرفة طفلها للرضاعة أو رعايته أو مساعدته على النوم، وقتها ستكون بحاجة إلى مكان تجلس فيه يُشعرها بالراحة والاستمتاع.
- الرّسم والتلوين على جدران الغرفة؛ فهي من أكثر الأفكار التي تُضفي مشاعر لطيفة للأبوين، فبإضافة الألوان الزاهية على أحد الجدران سيسود الشعور بالسعادة، وباستخدام الألوان الأساسية مثل الأحمر، والأصفر، والأزرق سيتشكل حافز لحواس الطفل.
- توفير الخزائن المناسبة، فالطفل بحاجة للعديد من الأدوات واللوازم التي تحتاج لمكان منظم ومقسم جيدًا لترتيبها داخله، مثل الملابس والحفاظات والمناديل والألعاب، ويُفضل استخدام الأدراج أو صناديق قماشية في الرفوف.
- ضرورة اختيار الأمور الأساسية التي يحتاجها الطفل مثل السرير وخزانة الملابس وبعض أماكن التخزين، وضرورة اختيار ألوان محايدة للتمكّن من الاحتفاظ بها مع التقدّم في عمر الطّفل.
- وضع الملصقات على الجدران، وهي طريقة سهلة وغير مكلفة لتزيين غرفة المولود، وتتوفّر العديدُ من التّصميمات المُناسبة مثل شخصيات ديزني، أو أشكال السيارات والحيوانات، ويمكن تطبيقها على الجدران دون أي مشكلات، أو إنشاء بعض الخرائط التفاعلية على الحائط التي تساعد الطفل على النمو والتعلم.
- وضع بعض الرّفوف واستخدامها لعدّة أمور مثل وضع الكتب أو الدمى، وهي طريقة تُساعد على ترتيب الأدوات وإبعادها عن الأرض وإمكانية إعطائها للطفل عند رغبته للعب بها.
- التلاعب بالألوان والأنماط، فيمكن اختيار ألوان هادئة ومتناغمة بدرجات متفاوتة من لون واحد أو اختيار أثاث يُتيح إمكانية الاحتفاظ به لعدد من السنوات.
أمور يجب تحضيرها قبل الولادة
من المؤكّد أنّ كلّ والد يشعر بالقلق والتوتر عند استعداده ليصبح والدًا، فإحضار المولود من المستشفى للمنزل أمر مُقلق وخياليّ؛ إذ يبدأ الخوف على الطفل من كلّ شيء، ولكنّه أمرٌ طبيعيّ قد شعر به من أصبحوا آباءً من قبل؛ لذا من الضروريّ التحضير لهذا اليوم خلال شهور الحمل التسعة السابقة لقدوم المولود، بإعداد المنزل وإعداد النفس لاستقبال المولود، ومن أهمّ الأمور الواجب القيام بها قبل ذلك ما يلي[٣]:
- تحضير مجموعة الرضاعة، وهي من أهمّ الأمور الواجب توفّرها قبل وصول الطفل للمنزل، وبعض الآباء يتلقونها كهدية، ومن الأفضل أن تحتوي على حقيبة ومناديل قماشية.
- تموين المنزل بكافّة المواد قبل موعد الولادة؛ فعند لحظة الولادة ستسود الفوضى، ولن يوجد وقت كافٍ لتنظيم أمور المنزل؛ لذا لا بُدّ من التخزين المسبق للأطعمة لانشغال الوالدين بالمولود حال قدومه.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم قبل قدوم المولود؛ فعند قدومه سيكون الأبوان في حالة تعب وإرهاق وفي غاية الإنهاك.
- تحضير قماط الطفل؛ فعند وضع الطفل في السرير يجب الابتعاد عن الوسائد والبطانيات، بل استخدام القماط لتدفئة الطفل ومساعدته على النوم بسهولة.
- الاهتمام بالأشقاء الأكبر سنًّا، فمن المؤكد أن إحضار المولود الجديد للمنزل سيكن صعبًا على الأشقاء؛ لذا لا بُدّ من إبداء الاهتمام بهم، وجلب بعض الهدايا، وتقديم الآيس كريم، وأخذهم في نزهة للحديقة لتجنب شعورهم بالاستياء والإحباط.
- إزالة الأدوات ذات الحواف الحادة والمؤذية من الأماكن التي يوجد بها الطفل، فوجود بعض الأثاث الزجاجي أو ذي الحواف الحادة يُعدّ أمرًا سيئًا للأطفال ويشكّل مزيدًا من الخطر.
- دعوة الأقارب والأصدقاء للاحتفال بقدوم المولود الجديد مع بعض الزخارف والزينة وتقديم الكعك.
الهدايا المناسبة للمولود الجديد
عند قدوم المولود الجديد سيُرحب الأبوان بطفلهم وستكون تجربة مثيرة، ومن أهمّ الطرق لمشاركتهم احتفالهم بقدومه هي تقديم الهدايا، ويُمكن أن يكون شراء الهدية أمرًا صعبًا على البعض، لا سيما الأشخاص الذين ليس لديهم أطفال، ومن المؤكد أنّ الطفل سيكون بحاجة لعدّة عناصر خلال عامه الأول، وربما لن يكون الأبوان على دراية تامة بهذه الاحتياجات، وهنا ستطرح بعض الأفكار لهدايا الأطفال الجدد وهي كالتالي[٤]:
- حقيبة الظهر: يُفضل أن تكون بحجم كبير لتتسع كافة احتياجات الطفل أثناء التنقل، وإن كانت مزودة بعدد من الجيوب الخارجية ستُساعد على تنظيم أدوات الطفل ولوازمه والسهولة في الوصول إليها.
- كتاب للصور: ستكون الشهور الأولى من عمر الطفل سريعة، وربما سينساها الأبوان مع مرور الزمن، وللمحافظة على هذه الذكريات يُفضّل وجود كتاب لحفظ الصور، وتُصمم هذه الكتب لتبقى لفترة ليست قليلة من السّنين.
- السرير المتنقل: من أفضل الهدايا المناسبة للطفل؛ فهو خفيف الوزن ويمكن تجهيزه خلال 15 ثانية، وله استخدامات متعدّدة ويمكن تحويله إلى مساحة واسعة للعب من خلال فصل الجزء الجانبيّ منه.
- مجموعة الأطفال حديثي الولادة: تتكوّن هذه المجموعة من عدة عناصر مثل الشامبو وصحن الاستحمام وغيرها الكثير، وتُعد عناصر مهمة ويجب توفرها في المنزل، وتُصنّع من مكونات نباتية طبيعية حتى لا تُسبب الحساسية للطفل، واختُبرت من قِبل أطباء الأطفال وأطباء الأمراض الجلدية.
- وسادة الرضاعة: صُمّمت هذه الوسادة ليبقى الطفل بوضعية مريحة أثناء الرّضاعة، ولها عدّة استخدامات، فتُساعد الطفل أثناء نومه على بطنه، وفي وقت جلوسه، ويمكن غسلها داخل غسالة الملابس.
- المراييل: مناسبة للمحافظة على ملابس الطفل من البلل بسبب سيل اللّعاب، وتُصنّع من القطن الصافي لتمتصّ البلل كاملًا، ويجب أن يتوفّر منها عدد كبير لدى الطفل بسبب حاجته اليومية لها.
المراجع
- ↑ "Adjusting to parenthood", Beyond Blue, Retrieved 2020-1-20. Edited.
- ↑ "8 Joyful Nursery Decorating Ideas for Newborn Babies", CBME TURKEY, Retrieved 2020-1-20. Edited.
- ↑ Aparna (2018-5-9), "Thoughtful Ideas for Welcoming Newborn Baby at Home"، firstcry Parenting, Retrieved 2020-1-20. Edited.
- ↑ Paige Cerulli (2020-1-11), "The Best Baby Gifts (2020 Reviews)"، FAMILY LIVING TODAY, Retrieved 2020-1-20. Edited.