أين تقع كندا

كندا

إنَّ دولة كندا من الدول ذات القيمة العالميَّة الكبيرة، وتمتلك على أراضيها الكثير من الموارد المختلفة، فهي دولة غنيَّة ومسيطرة على معظم مصادر الدخل القوميّ من التجارة والاقتصاد والزراعة بالإضافة لكونها من الدول المُصدّرة للبضائع المختلفة، وتوجد الكثير من الدول التي تستورد المنتجات من كندا على اختلاف أنواعها سواءً المحاصيل الزراعيَّة وصناعة الآلات والمعدّات وغيرها من المواد الطبيعيَّة الخام مثل الرصاص ومعدن الذهب بالإضافة إلى الصناعات الخاصة بمجال العلم والتكنولوجيا، وتُعدَّ الولايات الأمريكيَّة ودولة اليابان من أكثر الدول التي لها اتفاقيات استيراد لمنتجات وبضائع الدولة الكنديَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ لدولة كندا مكانةً اقتصاديَّةً كبيرةً تتعدّى مكانة الولايات المتحدّة الأمريكيَّة، فهي دولة مستقرة وحضاريَّة ومهيمنة على مختلف القطاعات، وتسعى دائمًا نحو البحث والتطوّر إذ يمكن وصف دولة كندا بأنَّها دولة كبرى وعظمى ومستقلة بحدّ ذاتها، وفي هذا المقال حديث عن الموقع الاستراتيجيّ لدولة كندا[١].


موقع كندا

تُعدّ دولة كندا من أكبر وأهم دول العالم، وأمَّا عن موقعها الاستراتيجيّ فهو في الجهة الشماليَّة من القارة الأمريكيَّة الشماليَّة، وهي مُمتدَّة من المحيط الأطلسيّ شرقًا وحتى المحيط الهادي غربًا، كما أنَّه يحدّها المحيط المُتجمّد الشمالي من الشمال، ومن الجدير بالذكر أنَّ دولة كندا هي أكبر الدول عالميًا من حيث مساحتها، وهي رابع أكبر دولة عالميًا من حيث المساحة البريَّة، ويُعد شريطها الساحليّ كذلك الأطول عالميًا، بالإضافة إلى أنَّ حدودها البريَّة مع الولايات المتحدّة الأمريكيَّة من الجهة الجنوبيَّة والجهة الشماليَّة الغربيَّة تُعد أطول حدود في العالم، فممّا لا شك فيه أنَّ لدولة كندا قيمةً كبيرةً، ولكنّ مناخها العام الذي يتصف بشدة برودته يجعل من الاستقرار فيها صعبًا على السكان، فالثلوج والجليد تُغطيان معظم مساحة الدولة الكنديَّة لأكثر من نصف السنة ويرجع ذلك لقربها من القارة القطبيَّة الشماليَّة، وبالتالي فإنَّ درجات الحرارة فيها تصل إلى أربعين درجة مئويَّة تحت الصفر، وأمَّا عن جغرافيتها فهي غنيَّة بالمياه العذبة والغابات والأنهار والجبال الساحليَّة[٢].


معلومات عن كندا

قبل السفر إلى كندا يجب معرفة بعض المعلومات الهامة عنها، وفيما يلي بعض تلك المعلومات[٣]:

  • المناخ: يُعدّ المناخ السائد في كندا مناخًا باردًا جدًّ،ا وذلك بسبب الثلوج التي تُغطّي أغلب المناطق الكندية فهي قريبة جدًّا من القطب المتجمد، وتصل درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى ما يقارب الأربعين درجة تحت الصفر إذ تبقى في المناخ الثلجي المتراكم لمدة ستة أشهر من كل عام أما في الصيف فقد تصل درجات الحرارة لما يقارب 25 درجة مئوية.
  • تاريخ كندا: منذ آلاف السنين استوطن السكان الأصليون البلاد الكندية وبعد اكتشاف قارة أمريكا فترة الحملات الفرنسية والبريطانية استوطن فيها الفرنسيون وبنو فيها مساكن ومستعمرات لهم إلى أن تنازلوا عنها في عام 1763 بعد حرب السبع سنوات التي كانت بأسباب الاستيطان في القارة المكتشفة حديثًا، وتشكلت الدولة الكندية بعد اتحاد ثلاث مستعمرات بريطانية لتشكل دولة مكونة من أربع مقاطعات وذلك في عام 1863، ثم بعد ذلك بدأ الاستقلال عن بريطانيا تدريجيًّا بالإضافة إلى توسيع رقعتها إلى أن وصلت لكندا اليوم، الجدير بالذكر أن اللغة المستخدمة في البلاد هي الفرنسية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية.
  • اقتصاد كندا: تتمتع كندا بكثرة الموارد الاقتصادية، إذ إنّها تعدّ من أغنى دول العالم وأكثرها رفاهية، إذ إن مستوى المعيشة فيها متميز للمواطن الكندي حتى أنها أصبحت حلمًا للكثيرين حول العالم للسفر إليها فهي تعد من البلدان المتطورة والتي تحتوي على الكثير من الفرص في شتى المجالات من العلم والعمل وغير ذلك من الأمور المعيشية، وتعد كندا أيضًا من ضمن العشر دول الأوائل في التجارة العالمية، كما أنها من الدول المصدرة لكثير من البضائع العالمية وأكثر الصادرات التي تشتهر بها كندا هي المنتجات الزراعية من قمح وحبوب مختلفة ليس هذا فحسب بل إنها تعد من أغنى الدول في المعادن المختلفة مثل الذهب والألمنيوم والرصاص والكثير من المعادن الأخرى كما تشتهر أيضًا بالصناعات الثقيلة مثل الملاحة الجوية وصناعة السيارات والعديد من المجالات التكنولوجية.


السياحة في كندا

تتوزع بين أرجاء كندا مجموعة من الأماكن الأثرية والطبيعية التي أدت إلى توجه ملايين من السياح إليها سنويًا، وأبرز تلك الأماكن متمثلة بما يأتي[٤]:

  • حديقة النباتات: تضمُّ هذه الحديقة مجموعة متنوعة من النباتات والأزهار ذات الألوان المضيئة والشجيرات المصممة بطريقة هندسية، وصنع الفنيون بها من النباتات أشكالًا متعددةً من التماثيل التي تعبر عن الحيوانات التي تعيش في البلاد.
  • شارع شيربروك: شارع أثري ضخم يضمّ مجموعة من المحلات والمباني الأثرية، يستطيع السائح عبر التجول بها من شراء الهدايا التذكارية التقليدية المصنوعة بطريقة يدوية، واحتساء وجبات الطعام التقليدية المعدّة تحت أيدي أمهر الطباخين على الإطلاق، ومقاهي شعبية من أجل احتساء المشروبات والوجبات السريعة والخفيفة التي تضع طاولاتها على أطراف الشارع المرصوف بالحجارة البيضاء المضيئة.
  • كنيسة نوتردام: من أجمل الكنائس الأوروبية على الإطلاق المصممة على الطراز الكلاسيكي التقليدي، تتميز بجمال تصاميمها الداخلية وطلاء جدرانها وزخرفات جدرانها وتتوزع بين أروقتها مجموعة ضخمة من اللوحات الفنية الإبداعية لأمهر الفنانين على الإطلاق، وعدد من التماثيل والمنحوتات التي تعبر عن الشخصيات المقدسة الخاصة بأفراد الديانة المسيحية.
  • الحي الصيني: شارع يعبر عن الثقافة الصينية البحتة، صُمّمت به البيوت على شكل أسقف مكونة من طبقات مربعة فوق بعضها، وتقدم بها مجموعة من المطاعم المأكولات الصينية وتؤكل على الطريقة التقليدية باستخدام العصاة وبشرب السوائل من الصحن مباشرةً، كما وتنتشر بها محلات تقدم مجموعة من الصناعات التقليدية الصينية اليدوية.
  • بيودوم مونتريال: حديقة تقدم عرضًا لمجموعة ضخمة من الحيوانات المائية والأليفة التي تمكن السائح من التعامل معها بطريقة مباشرة والاستمتاع بمشاهدة عروضات الحيوانات المائية بمشاركة أمهر المدربين على الإطلاق.
  • الملعب الألومبي مونتريال: ملعب ضخم يضم أماكن لممارسة الرياضات المختلفة.


العادات والتقاليد في كندا

يوجد مجموعة من العادات والتقاليد التي تنظم حياة المجتمع الكندي أبرزها بما يأتي[٥]:

  • العفو: يسعى أفراد المجتمع الكندي لمسامحة الآخرين عند الخطأ وتجاوز زلاتهم، ويحرصون على تقديم الأعذار للأشخاص.
  • التهذب: لا ينطق سكّان المجتمع الكندي إلّا بالكلمات المهذّبة بعيدًا عن أي كلمات جارحة أو سوء في التعبير، ويتعمّدون التفكير بدقّة قبل التفوّه بأي كلمة.
  • الريادة: يتمتّع أفراد المجتمع الكندي بالمقدرة على إدارة الأماكن العامة والأشخاص، ويسعون لتعلّم المهارات المتعلّقة بذلك من أجل النهوض بالمجتمع وتأسيس المشاريع الفردية الناجحة.
  • الاعتماد على النفس: لا يتّجه أفراد المجتمع الكندي لإيكال مهامهم للآخرين، وكلّ شخص منهم يؤدّي مهامه بنفسه بدقة وبكامل تفاصيلها، ويسعون لدراسة المهام الوظيفية الواقعة على عاتقهم وزيادة معرفتهم عنهم بقراءة الكتب المتعلقة حول ذلك.
  • الاتصال بالعين: يعتمدُ الكنديين على الاتصال بالعين من أجل تحقيق اتصال ناجح قادر على زيادة تفاعل الأشخاص مع بعضهم.
  • التقبيل: يقبّلُ أفراد المجتمع بعضهم على خديهم، وذلك من أجل التعبير عن الرغبة بتوطيد العلاقات القوية عند ملاقاة بعضهم، ولا مشكلة بتقبيل النساء للرجال.
  • الشوكولاتة: من أفضل الأشياء التي يقدّمها أفراد المجتمع الكندي لبعضهم وخاصةً السويسرية منها.
  • ترك بقايا الطعام: ترك كمية بسيطة من الطعام بالطبق عند انتهاء الطعام من آداب المائدة بين أفراد المجتمع الكندي.
  • انتظار المضيف: من آداب تناول الطعام انتظار المضيف حتى يقدّم الطعام بالطبق ويطلب من الحضور البدء بتناوله.
  • المنطق: يتّجه أفراد المجتمع الكندي لحل مشاكلهم واتخاذ قراراتهم بطريقة واقعية بعيدًا عن المبالغة في الخيال والتوسع بالتوقعات المستقبلية.
  • الثقافة: يحرصُ أفراد المجتمع الكندي على زيادة بنك معلوماتهم باستمرار ويلتحق أغلب أفراده بالجامعات والدراسات العليا الماجستير والدكتوراة.
  • الالتزام بالمواعيد: لا يمكن أن يتأخر أفراد المجتمع الكندي عن المواعيد.
  • الألقاب: يسعى أفراد المجتمع الكندي لمناداة بعضهم البعض باستخدام الألقاب الوظيفية أولًا، وذلك من أشكال الإتيكيت الاجتماعي في التعامل.


المراجع

  1. "كندا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
  2. "أين توجد وتقع كندا"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
  3. "أين توجد وتقع كندا"، kololk، 19-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 19-7-2019. بتصرّف.
  4. "السياحة في مونتريال .. ودليلك للتعرف على أجمل الاماكن السياحية في مونتريال"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2019. بتصرّف.
  5. "ما هي عادات وتقاليد دولة كندا"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :