حفل الزفاف
يُعدّ حفل الزفاف من أهم الأجزاء في يوم الارتباط بين الزوجين، وللحصول على أفضل تجربة وأجمل ليلة يجب أن يُرتَّب مسبقًا لهذا اليوم؛ إذ يبدأ باستقبال الضيوف وجلوسهم معًا، والتقاط الصور العائلية، ثمّ توجههم جميعًا لقاعة الإحتفال للاستعداد لبدء الحفلة، وقد يساعدهم منسقو الحفل في العثور على أماكنهم، ثمّ دخول أهل العروسين بمزيد من الحماس والبهجة في وجود الأقارب والأصدقاء ليتشاركوا مع الحضور لحظات انتظار دخول العروسين.
للحصول على لحظة دخول مميزة يُفضَّل دخول العروسين من باب آخر غير الذي دخل منه ضيوف الحفل، إذ تبدو الأنظار كلّها موجهة لهما؛ لذلك يُعدّ هذا الوقت الأنسب للحصول على الرقصة الأولى التفاعلية أو الرومانسية، وبعدها يُشكَر الضيوف لحضورهم ومشاركتهم الفرحة مع العروسين من العروسين أو أهلهما، ثم دعوتهم إلى تناول طعام العشاء، وبعده الرقص العائلي؛ إذ يجتمع الحاضرون للرقص سويةً لالتقاط الصور التذكارية، ويُلقي العروسان باقة الورد للشباب والفتيات العزباوات للترفيه، وعند قرب انتهاء الحفل تُقطّع الكعكة على أنغام الموسيقى، وفي نهاية الحفل تُلتقط الصور الرومانسية للعروسين لينطلقا بعدها معلنين بذلك انتهاء الحفل.[١]
أجمل زفات العروس
تحلم الفتيات جميعهن بالحصول على حفلة زفاف رائعة، خاصة اهتمامها بالجزء الخاص بدخولها وزفّتها إلى مكان الاحتفال، فهي اللحظة الأهم في الزفاف إذ ستُحدّق بها العيون كلها، بما في ذلك العريس والضيوف الذين ينتظرون وصولها ليستمتعوا بالنظرة الأولى إليها وهي متألّقة في فستان الزفاف، لذلك تهتم كافة الفتيات بتفاصيل الحفل للحصول على حفل مميز وفريد من نوعه، وفي الوقت الحالي تتجه الفتيات لاختيار زفات جديدة مبتعدات عن الفعاليات التقليدية والقديمة، فمنهم من تذهب لاختيار أفكار غريبة لزفتها؛ مثل: استخدام عربات الجولف أو الدراجات، لكنّ الأغلب يميل إلى اختيار زفات عقلانية ومثيرة في الوقت ذاته، وفي ما يأتي بعض من الأفكار لأجمل زفات العروس الحديثة:[٢]
- الدخول بواسطة قارب مائي، تُطبّق هذه الفكرة في حفلات الزفاف المُقامة على شاطئ البحر، إذ تُتيح للجميع مشاهدة العروس وهي تدخل على متن القارب البخاري الضخم فتُعدّ لحظة تأسر العقل.
- الدخول مع الوالدين، إذ يستحق الوالدان من ابنتهما أن تُقدّم لهما الحب والامتنان والتقدير على ما قدّماه لها من حب وحنان على مدى عدة سنوات، وبات هذا التقليد شائعًا بين الناس، إذ تُعدّ لحظة ذات قيمة معنوية عالية.
- الدخول برفقة العريس، فرغم وجوب أن تبدو الزفة كاملةً وخاصةً للعروس، غير أنّه من الجميل لو بدا العريس إلى جانب العروس في وقت زفتها، إذ يظهران بمنظر ساحر بمشيهما جنبًا إلى جنب إطلاق الألعاب النارية في الأجواء.
- الدخول مع الرقص، وهي الأجمل من بين الزفات، إذ تُزفّ العروس وهي ترقص مع أفراد أسرتها على نغم الأغاني اللطيفة والرومانسية أو اختيار أغنية خاصة ومحببة لترقص عليها في زفتها.
- الدخول محمولة على المقاعد المزينة، هذه أفضل الزّفات أيضًا، إذ تستحق العروس أن تُعامل كأنّها أميرة، إذ تُتيح لها الشعور بأنّها ذات شأن كبير بدخولها جالسة على كرسي مُزيّن بالريش الأبيض والزهور الجميلة ومشاهدة الجميع لها بهذه الطلة.
نصائح للعروس في يوم زفافها
حتى تتمتع العروس بحفل زفاف جميل دون التعرض للتعب والإرهاق يجب عليها تطبيق بعض النصائح لتتجنب التعرض لهذه المشاكل، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٣]
- النوم مبكرًا، ففي الليلة التي تسبق حفلة الزفاف يجب أن تنام العروس في وقت مبكر لتتمكّن من الاستيقاظ مبكرًا وبانتعاش تام لتُقدم أفضل ما لديها.
- تناول وجبة إفطار صحية، إذ يجب أن تحتوي على البروتين والكربوهيدرات ليبقى أطول مدة في الجسم لتشعر بالشبع وتبقى قادرة على الوقوف والاستمرار كونها تقضي وقتًا ليس بالقليل من دون طعام.
- تنظيم الوقت، فهي في حاجة إلى المزيد من الوقت لتستعد وتسترخي وتقضي بعض الوقت مع الوصيفات والرفيقات، ولا يتوجب أن تضغط نفسها ووقتها لتنجز أمورها في الوقت المناسب.
- ارتداء قميص أثناء تصفيف الشعر، الذي يمكنها سحبه دون تعرض شعرها لأي ضرر، فإن ارتدت كنزة ستتعرض لمشكلة في نزعها عند الانتهاء من التصفيف.
- اختيار العطر المناسب والخفيف، فعند استخدام العطر الثقيل يُسبب هذا شعورًا بالغثيان، وأحيانًا يجلب بعض الحشرات.
- استئجار منسق لحفلة الزفاف، ورغم أنّ بعضًا من العرسان يلغون هذا الأمر لتجنب التعرض لنفقات زائدة، غير أنّه أمر جيد يسمح للعروسين بالاستمتاع بيومهما والمحافظة على فقرات الحفل جميعها.
- التقاط الصور الشخصية التي تبقى في شكل ذكرى جميلة وأنيقة خاصةً إن كان المصور محترفًا ويصمم صورًا جميلة.
- تجهيز قائمة بالأغاني التي تود سماعها في حفل زفافها وإعطائها لموظف الدي جي لتُنسَق مسبقًا.
أصول مراسم الزفاف
تتعدّد التقاليد والمراسم في حفل الزفاف التي تُرى في معظم حفلات الزفاف بما فيها ارتداء الفستان الأبيض، وقبلة العريس لعروسه، وتقطيع الكعكة، وإلقاء باقة الورد مع اختيار الأمنيات، ورغم أنّ الجميع يشاهد هذه الحيثيات، غير أنّ القليل هم الذين يعرفون أصول هذه التقاليد التي جاءت من السلف بناءً على بعض المعتقدات، وهنا يُذكَر بعضٌ من هذه التقاليد والمراسم مع بيان سبب هذه المراسم في ما يأتي:[٤]
- وصيفات الشرف، كان الأصل في ظهور طقوس وصيفات الشرف وارتدائهن لفساتين مشابهة لفستان العروس هو التشويش على العروس أثناء خروجها لتتخلص من الأرواح الشريرة؛ لاعتقادهم بأنّ الأرواح الشريرة ستتوه في معرفة من هي العروس ولن تقدر على إيذائها، وفي العصور الرومانية مثّلت الوصيفات درعًا واقيًا لحماية العروس أثناء مشيها فيتدخلن في الوقت المناسب في حال تعرضها للأذى أو السرقة.
- كعكة الزفاف، في القِدم كان العروسان يأخذان قطعة من كعكة حفل الزفاف بينما يأخذ الآخرون ما تبقّى من الكعكة ويلقونه على رأس العروس معتقدين أنّهم بذلك سيجلبون لها الحظ السعيد، ثم يجتمع باقي الضيوف ويلتقطون فتات الكعك لأخذ الحظ السعيد مثل العروس، ثم تطوّرت التقاليد وباتت العروس تقدّم لضيوفها جزءًا من كعكة زفافها آخذينها إلى بيوتهم معتقدين أنّها تجلب الحظ السعيد.
- فستان الزفاف الأبيض، يرمز اللون الأبيض إلى النقاء، لهذا اختير لتلبسه العرائس، وكان هذا في عام 1840 عندما اختارت الملكة فيكتوريا الفستان الأبيض لتلبسه في زفافها بالأمير ألبرت، إذ كانت العرائس قبل ذلك الوقت وتحديدًا قبل منتصف القرن التاسع عشر يرتدين الفساتين باللون الاحمر، وما زالت أغلب الفتيات في الوقت الحالي يُفضّلن ارتداء فستان الزفاف الأبيض.
- باقة الورد، بدأت هذه التقاليد في اليونان عندما كانت العرائس في ذاك الوقت يحملن في زفافهن مجموعة من الأعشاب والتوابل لتلافي الأرواح الشريرة؛ لاعتقادهن أنّها تملك قوى سحرية، ومع التقدم باتت هذه الباقات تشمل الورد وأزهار الفاوانيا والغردينيا.
- شهر العسل، مثّل شهر العسل في القِدم هروبًا وتخفيًّا عن أقارب العروس حتى لا يعثروا عليها، أمّا في الوقت الحالي بات شهر العسل يُشكّل وسيلة للاسترخاء بعد مدة طويلة من التخطيط والتجهيز لحفل الزفاف، ويتمثل بالسفر إلى أوروبا أو الهاواي أو أي وجهة مرغوبة.
- خواتم الزفاف، كان خاتم الزفاف عبر التاريخ يرمز إلى الملكية، ففي الثقافات المتعددة -مثل اليونانية والرومانية- استُخدمت الخواتم ضمانًا لوالد العروس، ومع التطور أصبح هذا التقليد متبادلًا بين العروس وعريسها، وكان يوضع في إصبع اليد الرابعة لاحتوائها على وريد يتصل بالقلب مباشرةً.
- حمل العروس على عتبة المنزل، شاع هذا التقليد منذ زمن بعيد؛ لأنّ العروس كانت لا تُظهِر رغبتها في ترك منزل والدها، مما يدعو العريس إلى إجبارها واصطحابها إلى منزله وحملها، واعُتقِد أيضًا أنّ حمل العروس وإبعاد قدميها عن الأرض يحميانها من الأرواح الشريرة، وسبب حملها أيضًا أنّ قدميها متعبتان من الرقص.
المراجع
- ↑ "WEDDING RECEPTION TIMELINE | A NIGHT YOU WON’T FORGET", LIN AND JIRSA, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ Anupriya Khanna , "13 New and Quirky Bridal Entry Ideas"، shaadi saga, Retrieved 29-1-2020. Edited.
- ↑ Mike spohr, "31 Tips To Make Sure You Enjoy Your Wedding Day"، BUZZ FEED, Retrieved 29-1-2020. Edited.
- ↑ Michelle Darrisaw, "16 Common Wedding Traditions—And The Shocking History Behind Them"، Southern Living, Retrieved 29-1-2020. Edited.