اضرار شرب الكركم على الريق

الكركم

يعد الكركم من التوابل التي يشيع استخدامها في المواد الغذائية الآسيوية، كما يستخدم على نطاق واسع لصنع الدواء، ويحتوي على مادة كيميائية صفراء اللون تسمى الكركمين التي تستخدم غالبًا لتلوين الأطعمة ومستحضرات التجميل، ويشيع استخدام الكركم لبعض المشاكل الصحيّة كالألم والالتهاب، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ومرض الأمعاء الالتهابي، والاكتئاب؛ إذ إن معظم الأبحاث المتاحة تبين أن الكركمين المادة الكيميائية تقلل من أعراض الاكتئاب^[١].

أضرار شرب الكركم على الريق

يعد الكركم آمنًا عند تناوله عن طريق الفم لمدة تصل إلى 12 شهرًا؛ فالكركم لا يسبب آثارًا جانبيةً خطيرةً؛ إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من اضطراب في المعدة أو غثيان أو دوخة أو إسهال؛ إذ إن أحد التقارير يعرض الشخص الذي تناول كميات كبيرة جدًا من الكركم والتي تزيد عن 1500 ملليغرام مرتين يوميًا لتغير نبض القلب ليصبح غير طبيعي وخطير؛ لذا من الأفضل تجنب تناول جرعات كبيرة من الكركم، كما أنه يسبب آثارًا جانبيةً في بعض الحالات الصحية بما في ذلك ما يلي^[١]:

• الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ إن الكركم آمن عندما يؤخذ عن طريق الفم بكميات غذائية مسموحة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك فإن الكركم غير آمن عندما يؤخذ عن طريق الفم بكميات طبية آثناء الحمل؛ وذلك لأنه قد يعزز فترة الحيض أو يحفز الرحم؛ ممّا يعرض الحمل للخطر؛ لذا من الأفضل تجنب تناول الكركم أثناء فترة الحمل، كما لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان الكركم آمنًا لاستخدامه في الكميات الطبية أثناء الرضاعة الطبيعية.
• أمراض المرارة: يمكن أن يزيد الكركم مشاكل المرارة سوءًا؛ لذا من الأفضل تجنب استخدام الكركم إذا كان الشخص يعاني من حصى في المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية.
• مشاكل النزيف: إن تناول الكركم قد يبطئ تخثر الدم، فقد يزيد هذا من خطر تشكل كدمات وحدوث نزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
• مرض السكري: إن الكركمين قد يقلل من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذا يجب استخدام الكركم بحذر عند المصابين بداء السكري لأنه قد يجعل نسبة السكر في الدم منخفضة للغاية.
• اضطراب في المعدة: إن الكركم يمكن أن يسبب اضطرابًا في المعدة لدى بعض الأشخاص، ممّا قد يزيد من مشاكل المعدة كمرض الارتداد المعدي المريئي سوءًا؛ لذا من الأفضل تجنب تناول الكركم إذا تفاقمت أعراض المرض.
• العقم: إن الكركم قد يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، وهذا من شأنه أن يقلل من حركة الحيوانات المنوية عندما يؤخذ عن طريق الفم من قبل الرجال؛ ممّا قد يُقلل من الخصوبة؛ لذا يجب استخدام الكركم بحذر من قبل الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب.

الفوائد الصحية للكركم

توجد العديد من الفوائد الصحية للكركم، ومنها نذكر ما يلي^[٢]:

• مضاد للالتهابات: يعد الكركمين الموجود في الكركم مركبًا طبيعيًا مضادًا للالتهابات، وتماثل فعاليته فعالية بعض الأدوية المضادة للالتهابات دون أن يتسبب بآثار جانبية، كما أن الكركمين مادة نشطة بيولوجيًا تحارب الالتهاب على المستوى الجزيئي.
• مضاد للأكسدة: إذ إن الكركم يزيد من سعة مضادات الأكسدة في الجسم؛ والتي تحمي الجسم من تأثير الجذور الحرة التي تميل لأن تتفاعل مع المواد العضوية المهمة مثل الأحماض الدهنية، أو البروتينات، أو الحمض النووي، كما أن الكركمين هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تعادل تأثير الجذور الحرة بسبب تركيبها الكيميائي.
• تعزيز وظائف الدماغ: إن الكركمين يساعد على تعزيز وظائف الدماغ، فقد يكون فعالًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بتقدم العمر، كما أن الكركمين قد يساعد في تحسين الذاكرة؛ إلا أنه توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات.
• تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: تعد أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في العالم، ويساعد الكركمين على تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، فمن المعروف أن ضعف بطانة الأوعية الدموية هو المحرك الأساسي للإصابة بأمراض القلب؛ إذ تصاحبه عدم قدرة البطانة على تنظيم ضغط الدم وتجلط الدم وعوامل أخرى مختلفة، وتشير العديد من الدراسات إلى أن الكركمين يساعد في تحسين وظيفة البطانة، كما أن الكركمين يساعد في تقليل الأكسدة والالتهاب اللذان يلعبان دورًا في أمراض القلب، وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت بشكل عشوائي على 121 شخصًا كانوا يخضعون لعملية جراحية لتغيير مسار الشريان التاجي أن تناول 4 غرامات من الكركمين يوميًا قبل بضعة أيام من الجراحة ساهم في انخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية في المستشفى لدى الأشخاص الذين تناولوا الكركمين بنسبة 65%.
• قد يساعد في علاج السرطان: دُرس الكركمين كمادة مفيدة في علاج السرطان، ووجد أنه يؤثر على نمو وتطور وانتشار السرطان على المستوى الجزيئي؛ فقد أظهرت الدراسات أن الكركمين يمكن أن يساهم في موت الخلايا السرطانية وتقليل نمو الأوعية الدموية الجديدة في الأورام السرطانية، كما تشير العديد من الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية تبعًا لدراسات مختبرية ويمنع نمو الأورام في حيوانات الاختبار؛ إلا أن تأثير الكركمين على البشر لم يُدرس بعد تمامًا.
• قد يساعد في علاج مرض الزهايمر: تتمثل إحدى السمات الرئيسية لمرض الزهايمر في تراكم التشابك البروتيني المعروف بلويحات الأمايلويد، وتشير الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يساعد في إزالة هذه اللويحات، والكركمين يستطيع عبور حاجز الدم في الدماغ، وقد ثبت أنه يساعد في منع تطور مرض الزهايمر.
• المساعدة في علاج التهاب المفاصل: يعد الكركمين مركبًا قويًا مضادًا للالتهابات؛ لذا قد يساعد في علاج التهاب المفاصل، وأظهرت دراسة أجريت على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الكركمين له تأثير أكثر فاعليةً من الأدوية المضادة للالتهابات في تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتيدي.
• علاج الاكتئاب: تشير الدراسات إلى أن الكركمين له فوائد مذهلة ضد الاكتئاب، كما توجد بعض الأدلة على أن الكركمين يمكن أن يعزز النواقل العصبية للدماغ المفروفة بالسيروتونين، والدوبامين.
• تأخير علامات الشيخوخة: قد يساعد الكركمين على تأخير علامات الشيخوخة ومكافحة الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر؛ فالكركمين يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسرطان ومرض الزهايمر؛ لذا ستكون له فوائد واضحة لطول العمر.

القيمة الغذائية للكركم

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في ملعقة كبيرة أو ما يعادل 9.4 غرامات من بهارات الكركم المطحون^[٣]:

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "TURMERIC", webmd, Retrieved 12-1-2020. Edited.
2. ↑ Kris Gunnars, BSc (13-7-2020), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin"، healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
3. ↑ "Spices, turmeric, ground", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 17-1-2020. Edited.