السياحة في اوتاوا

أوتاوا

تُعد أوتاوا من مدن كندا، وعاصمة الجمال للبلاد، والتي تقع على الجزء الجنوبي من ساحل نهر أوتاوا، تُعد المدينة السفلى أقدم جزء فيها والواقعة بين قناة ريدو وأنهار ريدو وأتاوا، وفي الجهة الغربيّة من قناة ريدياو تقيم هضبة البرلمان التي تضم غالبيّة المنظمات الحكومية والمؤسسات للبلاد، ويُشار إلى أنّ قناة ريدياو تُمثل جزءًا من قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2007 للميلاد، ويسود في هذه المدينة المناخ القاري الرطب، هذا بالإضافة إلى وجود مجموعة من المعالم السياحيّة الطبيعيّة والأثريّة التي تجعل منها وجهةً سياحيّةً يتوافد إليها السيّاح للتمتع بالأنشطة الترفيهيّة المختلفة خاصةً التزلج، والاحتفال بالعيد الوطني، وفي سطور موضوعنا الآتي سنعرفكم على معالم هذه المدينة بشيءٍ من التفصيل^[١].

المناطق السياحيّة في أوتاوا

توجد العديد من الأماكن السياحية في أتاوا، ومنها^[٢]^[٣]:

متحف كندا للطيران والفضاء: يقع هذا المتحف في مطار روكليف في الجزء الشمالي من المدينة، وهو من المعارض الحديثة التي تروي قصة الطيران المدني والعسكري الكندي، وفيه تُعرض مجموعة من الطائرات التي من بينها نسخة مماثلة لطائرة ذرات الفضة التي قامت بأول رحلة طيران في كندا عام 1909 للميلاد، ويُوجد أيضًا عدد من الطائرات المشاركة في الحرب العالميّة الأولى والثانية، بالإضافة إلى الطائرات المائيّة والطائرات التي ساهمت في فتح المنطقة البريّة الشماليّة التي كانت مجهولةً في كندا، وبذلك يُعد هذا المتحف من أروع المناطق السياحيّة خاصةً للأشخاص الهاوين للطيران.
دوز ليك بافيليون: يُطل هذا الفندق على البحيرة، وهو من أجمل المعالم السياحيّة والتاريخيّة في المدينة، إذ يحتوي على مجموعة من المطاعم، والساحة الكبيرة التي يزداد الإقبال عليها في فصل الصيف، كما يطل جناحه على الأرصفة التي تُمكن الزائر من استئجار القوارب أو الدراجات أو الزوارق أو الزلاجات في فصل الشتاء والذهاب بجولات في المناطق القريبة والمحيطة.
متحف الحرب الكندي: يقع هذا المتحف على ضفاف نهر أوتاوا، وهو من أبرز المعالم السياحيّة في المدينة خاصةً لهواة التاريخ الحربي، وتُعبر مقتنيات هذا المتحف عن الماضي الذي مرّت به البلاد ككل خاصةً العسكري منه من خلال المعارض والتحف الموجودة على شاشات العرض، كما يغطي هذا المتحف أحداث الحروب الدائرة على الأراضي الكنديّة وتلك الأحداث التي شاركت فيها القوات الكنديّة.
مباني البرلمان: تُعدّ مباني البرلمان من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في أوتاوا، التي تتميّز بتصميمها على الطراز القوطي الفيكتوري، كما بُنيت من الحجر الرملي ليعطيها رونقًا وإطلالةً فريدةً من نوعها، وقد أُقيمت هذه المباني على تلة ترتفع عن الأرض مسافة خمسين مترًا، وتُشرف على نهر أوتاوا، ويُشار إلى وجود المكتبة البرلمانيّة في الجهة الخلفيّة من المبنى، التي تحتوي على المفروشات المميّزة التي لم يصل لها الحريق المندلع عام 1916 للميلاد، كما تتضمن جدران هذه المباني مجموعةً من المنحوتات، وأمامها تمتد مساحة عشبيّة خلابة تسيطر عليها الشرطة الكندية خلال فصل الصيف.
قناة ريدياو: يصل طول هذه القناة المائيّة إلى حوالي مئتي كيلومتر، وتربط هذه القناة بين أوتاوا وكينغستون من خلال بحيرة أونتاريو، وقد كانت بدايةً طريقًا استراتيجيًا أُنشئ للربط بين مونتريال وبحيرة أونتاريو، وقد برزت أهميّة هذا الطريق خلال الحرب مع الولايات المتحدة عام 1812 للميلاد، وفي فصل الصيف تصبح هذه القناة هي الممر المائي النشط، وفي فصل الشتاء تتجمّد لتصبح منطقةً للتزلج وإقامة المهرجانات، ويُشار إلى أنّ من أقدم المباني الموجودة على هذه القناة مبنى تشاتيو لورييه، الذي شُيّد عام 1912 للميلاد على الطراز المعماري العائد للقرون الوسطى.
المتحف الكندي الوطني: صُمِّم هذا المتحف على يد المعماري موشيه سافدي، يتكوّن من مجموعة أبراج زجاجيّة شبيهة بالموشور، ويحتوي على مجموعة من صالات العرض الخاصة بفنون السكان الأصليين، كما تُوجد به بعض المقتنيات التي تُعبِّر عن تتبع تطور الفن الكندي من الأعمال الدينيّة إلى مجموعة السبعة، وتوجد بعض المعارض المقامة التي تكون مؤقتةً، كما تضم غرف إنويت آرت الموجودة في الطابق السفلي تحت القاعة الكبرى المغطاة بالزجاج.
حديقة غاتينو: وهي من أجمل المعالم الطبيعيّة والسياحيّة الموجودة في المدينة، ويتوافد إليها السيّاح المحليون والأجانب بأعداد كبيرة، إذ تتميّز بطبيعتها الهادئة، وهي المكان المثالي لقضاء أجمل الأوقات للاسترخاء والاستجمام، وتحتوي الحديقة على حوالي خمسين شجرةً مميّزةً، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات النادرة، وفيها يُمكن ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهيّة المتمثلة بركوب الخيول، والدراجات، والسباحة.
لور تاون: لور تاون أو كما تُعرف بالمدينة السفلى هي من أكبر المدن السياحيّة في أوتاوا، وتحتوي على العديد من المناطق السياحيّة الساحرة، كما تقع بالقرب من قناة ريدياو وهذا ما جعلها في مكان حيوي واستراتيجي، كما تضم سوق بيوارد الذي يحتوي على عدد كبير من المحال التجاريّة التي تعرض مجموعةً من السلع العالميّة والمحليّة، هذا بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي المنتشرة فيها والتي تقدم ألذ المأكولات والمشروبات.
مدينة أوتاوا العليا: تمتد هذه المدينة من المنطقة الواقعة بالأسفل من مباني البرلما وصولًا إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة من قناة ريدياو، وصُمِّمت شوارع هذه المنطقة على طراز رقعة الشطرنج، ومن أهم الشوارع المكتظة بالزوار والمارة شارع ولينغتون، وشارع أوكونور، وشارع كنت، وشارع ميتكالف وغيرها، كما تحتوي على عدد من المحال التجارية الكبرى والمحال الذكيّة، وأهم ما يُميّز هذه المدينة مبانيها المعماريّة اللافتة، والمتمثلة بمبنى بنك كندا الذي يحتضن متحف العملات داخله.