مدينة أوتاوا
مدينة أوتاوا هي عاصمة كندا، وتقع على نهر أوتاوا على الحدود الشرقية لأونتاريو مع كيبيك على بعد حوالي 200 كم غرب مونتريال، وتعني كلمة أوتاوا التجارة، واندمجت مدينة أوتاوا القديمة مع بلدية أوتاوا كارلتون لإنشاء مدينة جديدة، وتشمل المدينة المندمجة بلديات أوتاوا، وفانيير، ونيبيان، وكاناتا، وغلوستر، وكمبرلاند، وقرية روككليف بارك، وبلغ عدد سكان مدينة أوتاوا 934243 نسمةً، وتأسست أوتاوا-أونتاريو كمدينة في عام 1855 ميلادي[١]، وفي ما يلي ذكر لحقائق ممتعة عن مدينة أوتاوا[٢]، وفي ما يلي بعض المعلومات العامة عن المدينة:
- قررت ملكة بريطانيا فيكتوريا في عام 1857 ميلادي أن تكون أوتاوا عاصمة كندا.
- تعد مركزًا تجاريًا مهمًا، لأن كلمة أوتاوا تعني التجارة.
- سابع أبرد عاصمة في العالم.
- قناة ريديو في الشتاء تصبح أكبر وأطول حلبة تزلج في العالم.
- نصف سكان المدينة أعمارهم تقل عن 35 عامًا.
- تحتوي على أكثر من 14 متحفًا، ولكن المتحف الكندي هو الأكثر شعبيةً.
السياحة في مدينة أوتاوا
أوتاوا هي عاصمة كندا، ومقرُّ الحكومة الكندية، وتتميز بالمعالم السياحية، وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ويمكن زيارة مبنى البرلمان، والذي يعدّ أكبر موطن للمباني القوطية الجديدة التي تقع على الجهة الجنوبية لنهر أوتاوا، كذلك كثدرائية نوتردام، من أهم المعالم السياحية في المدينة، ويمكن ركوب الزوارق في المدينة في قناة ريدو، والتزلج عليها في فصل الشتاء، والتنزه على طول نهر أوتاوا، وفيما يلي ذكر لأبرز الأماكن شهرةً في المدينة[٣]:
- البرلمان: على ضفاف نهر أوتاوا يوجد مجمع مباني أحياء قوطية، حيث يمكن لاإستمتاع بأجراس برج السلام التي تدق أجراسها كل ربع ساعة، كما وتقدم المدينة جولات إرشادية مجانية للسياح، وكذلك يوجد العديد من التماثيل المتنوعة في مدينة أوتاوا، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الرائعة حول ضفاف النهر.
- قناة ريدو: تابعة لمواقع التراث العالمي لليونسكو، بسبب أهميته التاريخية، إذ يمتد إلى 200 كيلو مترًا، وتتجول فيها العديد من القوارب التي تحمل الزوار لمشاهدة المناطق أوتاوا، والحياة البرية، والمعالم التاريخية، وفي فصل الشتاء تتحول قناة ريدو إلى ساحة تزلج في الهواء الطلق.
- سوق بايويرد: سوق في الهواء الطلق، حيث يعرض المزارعون المحليون منتجاتهم الطازجة، كما وتُباع فيه الهدايا والحرف اليدوية المحلية المتنوعة، ويحيط بالسوق المقاهي وبارات الوجبات الخفيفة والمعارض الفنية ومحلات الأزياء وبعض المعالم السياحية والمباني التاريخية.
- كاتدرائية نوتردام: أكبر وأقدم كنيسة في أوتاوا، أُنشئت عام 1841 ميلادي، تُحيط الأعمدة بالممرات التي تؤدي إلى صالات العرض، والنوافذ الزجاجية الملونة، بالإضافة إلى التصميمات القوطية في حرم الكنيسة مُزينة بالمنحوتات التي تعود الى العصور الوسطى.
- المتحف الكندي للطبيعة: يضم المعرض معالمًا تاريخيةً من الطراز العالمي، ويضم المعرض المتحف الأحفوري، الذي يضم أحافير ملموسة بالحجم الطبيعي، ويوجد الكثير من عينات الطيور، والحيوانات، والحشرات، وهيكل حقيقي للحوت الأزرق، ومجموعة من معادن الأرض، والصخور المتنوعة، بالإضافة إلى حديقة فيها نماذج حية، ومسرح أفلام ثلاثي الأبعاد الذي يعرض الأفلام الوثائقية بدقة عالية.
- العجين الكندي المقلي: عجينة مسطحة مقلية تشبه ذيل القندس، ويمكن إضافة الحلويات المتنوعة لها، مثل: القرفة، والسكر، وشوكولاتة البندق، والجبن، وصلصة الكراميل.
- برج السلام: إذ يمكن الصعود إلى قمة البرج ومشاهدة المناظر الرائعة لمدينة أوتاوا، ورؤية الأجراس التي داخل البرج.
- متحف الحرب الكندي: من خلاله يمكن التعرف على التاريخ العسكري لكندا، حيث يضم مجموعة أثرية من زمن الحرب، والتي تعود إلى الثورة الأمريكية، والحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة، ومشاهدة الدبابات العالمية، والمدافع، وسيارة هتلر.
- مسرح أوتاوا الصغير: يتكون من قاعة كبيرة، وتُعرض فيه الموسيقى الحية.
- شارع يورك: يتميز ببارات الورك، والحارات الايرلندية، والنوادي الليلية، ويحتوي الشارع على مطاعم متنوعة تُبث فيها موسيقى حية.
تاريخ أوتاوا
سكن السكان الأصليين في مدينة أوتاوا سنة 6500 قبل الميلاد، وحتى 8000 قبل الميلاد كان وادي أوتاوا مغطى ببحر تشامبلين الذي تشكل بعد تراجع الجبل الجليدي القاري حوالي 11000 قبل الميلاد. تقع أوتاوا في المنطقة التقليدية لشعب الغونكوين، وهي جماعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بكل من أوداوا وأوجيبوا، وكانت أراضيهم على طول بحيرة هورون، واجتازوا النهر للانخراط في تجارة الفراء، واعتمد الغونكوين على موسم صيد الغزلان، ومحاصرة القنادس، وصيد الأسماك، وكان الاعتماد على الزراعة قليل جدًا، وكان نهر أوتاوا، الذي أطلق عليه الغونكوين كيشي سيبي، ويعني النهر العظيم، قناةً لشبكات تجارية بين الشعوب الأصلية، كما أن الأدلة الأثرية امتدت حتى الطرف الشمالي من لابرادور في الشرق، وبحيرة سوبيريور في الغرب[١].
استوطن الكثير من البريطانيين مدينة أوتاوا، واشتُهروا بتجارة الخشب، وفي عام 1860 ميلادي احتوت اورتارا على واحدة من أكبر عمليات الطحن في العالم، إذ كانت مرتبطةً بشبكة السكك الحديدية الكبرى، وشبكة السكك الحديدية الأمريكية، وجعل خط سكة الحديد مدينة أوتاوا العاصمة الدائمة لمقاطعة كندا، وبين عامي 1851 ملادي، و1871 ميلادي تضاعف عدد سكان مدينة أوتاوا ثلاثة أضعاف، مما أدى إلى بناء المباني الحكومية، ومنازل لموظفي الخدمة المدنية، وافتتحت المدينة رسميًا عام 1866 ميلادي[١].
انخفضت صناعة الأخشاب في القرن العشرين، حين بدأ استغلال إمكانات الطاقة المائية لأنهار أوتاوا، كما وكانت أوتاوا في القرن التاسع عشر نقطة محورية للمقاتلين الكاثوليك والبروتستانت-أورانج، كما برزت كعاصمة لفرانكو - أونتاريو، وكمركز للصراعات الكندية المبكرة على اللغة، وذلك بسبب منع تعليم اللغة الفرنسية بعد السنة الثانية من الدراسة، وفي نهاية القرن العشرين بدأ المهاجرين اليهود، والألمان، والإيطاليين بالقدوم إلى مدينة أوتاوا، وعند نهاية الحرب العالمية الثانية قدم المهاجرون من آسيا، وافريقيا، والشرق الأوسط، ومنطقة البحر الكاريبي، ويشكل السكان الكنديين المجموعة الأكبر في المدينة، ويليهم الإيرلنديون، كما تُعد مدينة اوتارا ثنائية اللغة، إذ يتحدث شعبها اللغة الإنجليزية، والفرنسية، ولكن اللغة الإنجليزية هي الشائعة والأكثر استخدامًا[١].
الاقتصاد ووسائل النقل
اشتُهر السكان الأصليين في مدينة أوتاوا في تجارة الخشب، ولكن اليوم يعمل أكبر عدد سكان مدينة أوتاوا في الإدارة العامة، وتليها الرعاية الصحية، والخدمات المهنية، ووالعلمية، والتقنية، وتجارة التجزئة، كما وشكلت الأنهار ممرات النقل الأصلية للمدينة، وكانت السبب الرئيسي لمطالبتها كعاصمة اقتصادية لوسط كندا، كما يلي: قناة ريدو إلى كينغستون، ونهر جاتينو إلى لوران كيبيك، ونهر أوتاوا شرقًا إلى مونتريال، وغربًا إلى بحيرة هورون، والآن أصبح التنقل عبر الطرق والسكك الحديدية، إذ تقع المدينة على خطوط السكك الحديدة العابرة للقارات، وعلى الطريق السريع عبر كندا، ويمكن التنقل أيضًا عبر الطائرات، ويمكن التجول في المدينة عن طريق الدراجات، واستكشاف المدينة[١].
أوتاوا هي مدينة بنيت حول المباني التراثية والمواقع التاريخية والمعالم، وعامل جذب شعبي للزائرين، تتميز المدينة بالهندسة المعمارية ذات الطراز القوطي الفيكتوري، ويمكن للسياح الصعود الى برج السلام، ورؤية غرفتي العموم، ومجلس الشيوخ، وبالقرب من البرلمان توجد معالم شهيرة مثل: المحكمة العليا لكندا، والنصب التذكاري الوطني للحرب، وتحتفظ الحكومة الفيديرالية بمجموعة من المؤسسات الثقافية التي تقع في قلب المدينة، مثل: المتحف الكندي للتاريخ، والمعرض الوطني لكندا، والمتحف الحربي الكندي[١].