السياحة في لاهاي

السياحة في لاهاي

مدينة لاهاي

مدينة لاهاي الهولندية، هي المدينة التي تحتل المرتبة الثالثة بين مدن هولندا من ناحية الحجم بعد مدينتي أمستردام وروتردام، ولعل أكثر ما يُميِّزها كونها واحدةً من أهم المدن العريقة في الدولة، تشتهر هذه المدينة بامتلاكها لقب مدينة السلام؛ ولعل السبب في ذلك يعود لاحتوائها على العديد من مؤسسات السلام بما في ذلك عدد كبير من المنظمات الدولية، لعل أشهرها منظمة العفو الدولية التي تلجأ إليها الكثير من الدول من أجل الحصول على حقوقهم المسلوبة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المدينة تُعد المدينة الحاكمة؛ ولعل السبب في ذلك يعود لوجود مراكز الحكومة الهولندية، عدا عن كل ما سبق تُعد هذه المدينة واحدةً من أفضل وأحسن الوجهات التجارية في الدولة؛ ويرجع ذلك إلى كثرة الأنشطة التجارية فيها، وفي هذا المقال سنتحدث عن السياحة في لاهاي[١].


أفضل الأماكن السياحية في لاهاي

تحتوي هذه المدينة على العديد من المعالم السياحية الشهيرة، أهمها[٢]:

  • مجموعة مباني البيننهوف: الواقعة في أقدم منطقة من المدينة، ولعل أكثر ما يميّز هذه المباني كونها متعرجة الشكل، كما أنها تمتلك أسطحًا غير منتظمة السطح، ويعود تاريخ بناء هذه المباني لعام 1250م، إذ كانت مرتبطةً بالقلعة المركزية، وفيما بعد اتخذها الحكام المتعاقبون على الدولة أماكن لإقامة الأسر الأرستقراطية وكذلك الأسر الحاكمة التي مرت على تاريخ هذه الدولة، وفي الوقت الحالي فهذه المباني تحتوي على المجالس النيابية، بالإضافة إلى قاعة ريدرزال الرائعة والمعروفة أيضًا باسم قاعة الفرسان، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه القاعة استخدمت لفترةٍ طويلةٍ كقاعة مُخصَّصة للاستقبالات الرسمية، وتحتوي هذه المباني في الجزء الشمالي منها على غرفة المقر الرسمي لرئيس الوزراء الهولندي.
  • كنيسة سانت جيمس: التي تُعد واحدةً من علامات الجذب السياحي الهامة التي تجذب السياح المسحيين من كافة انحاء العالم؛ ولعل السبب في ذلك يعود لكونها واحدةً من أجمل التُّحف المعمارية في المدينة، ومن الجدير بالذكر أنها مبنية على الطراز القوطي، الذي يشتهر بكونه طرازًا معماريًا فريدًا يعود بتاريخه العريق للقرن الرابع عشر، وتحتوي هذه الكنيسة على بعض الأقسام الجديدة والمُستَحدَثة، لعل أشهرها برج zoals، الذي يشتهر بكونه برجًا عملاقًا بطول يصل لحوالي مئة متر، كما تتميّز هذه الكنيسة بشكلها الهندسي السداسي وكذلك امتلاكها لجرس ضخم مُعلَّق في أعلى البرج، ويُمكن للسياح مشاهدته بمجرد الدخول للكنيسة، ويُمكن للسياح الصعود إلى البرج بهدف التمتع بالإطلالة الساحرة للمدينة من أعلى.
  • بانوراما ميسداغ: وهي عبارة عن لوحة فنية عملاقة يصل طولها لحوالي مئة وعشرين مترًا أما بالنسبة لعرضها فيصل لحوالي أربعة عشر مترًا، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه اللوحة تتميّز بشكلها الدائري الهائل والكبير إذ إنّ لها تأثيرًا ثلاثي الأبعاد، ويعود تاريخ رسمها لعام 1880 وذلك على يد ميسداغ وكذلك زوجته سينتج ميسداغ، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من الفنانين مثل فان هوتن. تُصوِّر هذه اللوحة مشهدًا جميلًا يحتوي على ساحل شيفينينجن، بالإضافة إلى العديد من المناظر الخلابة المطلة على البحر، وكذلك بعض الشواطئ والكثبان الرملية إذ يعود هذا المشهد لنفس التاريخ الذي رُسمت فيه هذه اللوحة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه اللوحة دومًا مضاءة من الأعلى بطريقةٍ غير مباشرة، ونظرًا لاحتوائها على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة فإنّ الزائر يشعر بوجوده وسط تلك المشاهد فعلًا، عدا عن كل ما ذُكِر فإنّ مبنى البانوراما يحتوي أيضًا على العديد من اللوحات التي رُسمت على يد الرسام ميسداغ وزوجته.
  • متحف موريتشويس: الذي يُعد واحدًا من أهم التحف المعمارية الضخمة وكذلك الكلاسيكية، ومن الجدير بالذكر أنه واحد من المتاحف القديمة إذ يعود تاريخ بنائه لعام 1641، ويُعد هذا المتحف واحدًا من أكثر الأماكن السياحية ريادرةً على الإطلاق، ويحتوي على غرفة صغيرة تدل على مجلس الوزراء القديم، إذ تحتوي على العديد من الأشياء القيمة وكذلك التحف عدا عن اللوحات الشهيرة بما في ذلك لوحة التشريح للفنان الشهير رامبرانت، ويُمكن لزائر هذا المتحف القيام بالعديد من الجولات الداخلية في أرجائه بهدف التعرف على كل ما فيه من تحف فنية وذلك بمساعدة المرشدين السياحيين.
  • متحف جيمينت: والواقع في حي دوينورد السكني وتحديدًا في الحديقة العامة في وسط الحي وتُحيط به العديد من المنازل التي بُنِيَت على النمط المعماري الهولندي التقليدي، ويُعد هذا المتحف واحدًا من أبرز الأماكن المعمارية في المدينة ويعود تاريخ تصميمه لعام 1935 وذلك على يد"هب بيرلاج"، وفي الوقت الحالي إن المتحف مخصص لعرض العديد من اللوحات الفنية والمعروضات التراثية التي تدل على التاريخ العريق للمدينة والذي يعود للقرنين التاسع عشر والعشرين، وبالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ المتحف يحتوي على مجموعة من الأعمال التطبيقية وكذلك الزخرفية البديعة والمصنوعة من كلٍ من السيراميك، والأثاث، والفضة، والمعادن بأنواعها المختلفة، ولعل أكثر ما يُميّز هذا المتحف اهتمامه الكبير بالآلات الموسيقية إذ إنه يحتوي على عدد كبير منها سواءً الحديثة أو التقليدية.
  • قلعة ديفن فوردي: التي تُعد واحدةً من أقدم الأماكن السياحية في المدينة، وهي موجودة في الجانب الشمالي وكذلك الشرقي منها ويعود تاريخ بنائها لعام 1631، ولعل أكثر ما يُميزها احتفاظها بنفس الديكور وكذلك المفروشات القديمة منذ ذلك الحين.


الاقتصاد في مدينة لاهاي

يعتمد الاقتصاد في هذه المدينة على التجارة؛ إذ إنها مركز أساسي لجذب قطاع الخدمات بما فيها الخدمات المصرفية، عدا عن إقامة المعارض فيها وكذلك المؤتمرات والنشاطات والفعاليات الدولية الأمر الذي يسهم كثيرًا في اقتصادها[٣].


المراجع

  1. " السياحه في لاهاي الهولندية وأشهر معالمها السياحية"، دليل أوروبا، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019.
  2. "السياحة في لاهاي.. مجموعة البيننهوف ومتاحف لاهاي وقلعة ديفن فوردي أشهرها"، مرتحل، 6-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2018.
  3. "لاهاي"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019.

فيديو ذو صلة :