بماذا تشتهر السودان

السودان

السودان هي جمهورية عربيّة تقع في وادي النيل في الجهة الشماليّة من القارة الإفريقيّة، إذ تحدها من الجهة الشماليّة مصر والبحر الأحمر، ومن الجهة الشرقيّة إثيوبيا وأرتيريا، ومن الجهة الجنوبيّة جنوب السودان، ومن الجهة الجنوبيّة الغربيّة جمهوريّة إفريقيا الوسطى، ومن الجهة الغربيّة تشاد، ومن الجهة الشماليّة الغربيّة ليبيا، ويجزأ نهر النيل هذه البلاد إلى جزأين هما الجزء الشرقي والغربي، ويشار إلى أنّ السودان كانت الموطن للكثير من الحضارات القديمة كمملكة كوش، ومروي، والمقرة، وعلوة، ونوباتيا، وتشتهر السودان بالعديد من الموارد الاقتصاديّة والمعالم السياحيّة البارزة والتي سنعرفكم عليها في سطور موضوعنا التالي[١].


بماذا تشتهر السودان

تشتهر بلاد السودان بالعديد من الموارد الطبيعيّة، والمعالم السياحيّة التي تجعل لها مكانة مميّزة بين الدول الأخرى، وهي كالتالي[١][٢]:

  • الموارد الطبيعيّة: تتميّز دولة السودان بغناها بالعديد من الموارد الطبيعيّة بسبب امتلاكها مساحات واسعة من الأرض الخضراء، وهذا ما يجعل محصولها النباتي والزراعي غنيًّا بمحاصيل الفاكهة، والقطن، والسمسم، والذرة، والخضار.
  • المنتجات الصناعيّة: يتوفر في السودان العديد من الصناعات المتمثلة في الصمغ، والمنسوجات، والإسمنت، وتكرير البترول والنفط، هذا بالإضافة إلى اعتمادها على المنتجات الناتجة عن تربية المواشي.
  • المعالم السياحيّة: تعدّ دولة السودان من الوجهات السياحيّة التي يتوافد إليها عدد كبير من الزوّار العرب والأجانب بسبب امتلاكها مقومات السياحة المتمثلة بالغابات الواسعة، والصحاري، والبحيرات، وعدد كبير من المعابد والآثار.
  • المطبخ السوداني: يتميّز المطبخ السوداني بأصالته وعراقته وأكلاته الشعبيّة التي ما زالت معروفة للشعب السوداني منذ آلاف السنين، ومن أبرز أكلات هذا المطبخ القراصة، والعصيدة، والكسرة، والكمونيّة.


تاريخ السودان

يعود تاريخ السودان إلى الفترة الواقعة بين 3100 و 2000 قبل الميلاد تبعًا للآثار التي اكتشفت بعد التنقيبات والحفريات الحاصلة، ويشار إلى أنّ من قطن هذه الأرض هم الزنوج الذين اشتهروا بصناعة الفخار واستخداماته المتنوعة، كما وجدت بعض الجماجم التي تتبع للجنس الزنجي الذي يختلف عن الجنس الزنجي الذي يعيش في وقتنا الحاضر، وكان سكان هذه الأرض يعيشون على صيد الأسماك والحيوانات، بالإضافة إلى جمع ثمار الأشجار، وفي عهد الدولة الوسطى في مصر احتل المصريون جزءًا من أرض السودان، وأطلقوا عليها ما يعرف باسم كوش، وكانت اللغة الفرعونيّة هي اللغة الرسميّة آنذاك، واستمر الاحتلال المصري لبلاد السودان حوالي ستة قرون من الزمن نتج عنها اعتناق سكان السودان للديانة المصريّة فعبدوا آلهتها وتثقفوا بثقافتها لتصبح السودان جزءًا من مصر.


يشار إلى أنّ ملوك الدولة الحديثة لمصر كانوا يعينون نوابًا عنهم لإدارة السودان، واستفادت مصر من موارد وثروات السودان المتمثلة بالذهب وسن الفيل والعطور وخشب الأبنوس والبخور وريش النعام والفهود وكلاب الصيد والماشية والزراف، وتوالت الأحداث في هذه البلاد حتى وصل الإسلام إليها، وفي عام 1821 للميلاد شن خديوي مصر العثماني محمد علي باشا حملة عسكريّة لاحتلال السودان، وقد نجحت الحملة في ضم السودان للمناطق الاستوائيّة في الجنوب، وكردفان في الغرب، وتخوم دارفور وسواحل البحر الأحمر في الشرق، وقد كان للخديوي محمد علي وخلفائه دور فعال في تشكيل كيان السودان السياسي على حدود قريبة من حدوده الحالية، وفي هذه الفترة انتشر الظلم واستغلال المواطنين وفساد الحكام وغيرها من الأمور التي مهدت إلى قيام ثورة بقيادة محمد أحمد المهدي الذي ادعى أنّ الله أرسله لينشر العدل في الأرض بعد الظلم التي تعرضت له، وقد اجتمع حوله كل الشعب السوداني، وانتصر في العديد من المواقع على الأتراك والمصريين إلى حين تحرير الخرطوم في عام 1885 للميلاد، وقامت الدولة المهديّة في عام 1885 للميلاد، ولكن سرعان ما انهارت في عام 1898 للميلاد على يد القوات البريطانيّة المصريّة لتبدأ بعدها مرحلة الاستعمار للبلاد، وفي تاريخ الثالث العشرون من شهر تموز لعام 1952 للميلاد وافقت دولة الحكم الثنائي مصر وبريطانيا على قيام دولة مستقلة في السودان، وفي عام 1956 للميلاد أُعلن استقلال السودان كجمهوريّة مستقلة ذات سيادة[٣].


معالم السياحة في السودان

من أهم المعالم السياحيّة والأثريّة في الجمهوريّة السودانيّة ما يلي[٢]:

  • أهرامات مروي: اكتشفت هذه الأهرامات في بداية القرن التاسع عشر للميلاد على يد الفرنسي فريديريك كايو، والتي تعبر عن إمبراطوريّة مروي ذات الحضارة المميّزة التي تجمع بين الثقافات الإفريقيّة والمصريّة واليونانيّة والرومانيّة، وأهم ما يدل على حقبة حكم هذه الإمبراطوريّة المجوهرات، والتماثيل، والحلي، والخزف، والأعمدة المنقوشة.
  • مدينة كريمة: تعدّ هذه المدينة من أهم المراكز التجاريّة في البلاد، فهي بمنزلة السوق الأساسي لكل القرى المحيطة بها على امتداد نهر النيل في الجهتين الشرقيّة والغربيّة، كما أنّها السوق الرئيسي لمحصول النخيل في السودان.
  • جبل مرة: يقع هذا الجبل في مساحة من الأرض الخضراء الساحرة الجمال، والتي يتوسطها شلال يعرف باسم قلول، وهو من مناطق الجذب السياحي الشعبيّة التي يقصدها الزوار بهدف التمتع بطبيعته الخلابة وجوه المعتدل وبيئته النظيفة، ويشار إلى أنّ هذا الجبل مأهول بالسكان، ويمكن ممارسة التسلق على أعلى الجبل لمشاهدة البلاد من مسافات عالية، ويتميّز هذا الجبل بنمو عدد من أشجار الفاكهة عليه بسبب طبيعة مناخه التي تشجع على ذلك.
  • بوابة كتشنر: توجد هذه البوابة في مدينة سوكن التاريخيّة الواقعة في الشرق من جمهوريّة السودان على ساحل البحر الأحمر، والتي أقيمت على جزيرة مرجانيّة، وأحيطت بسور يحتوي على خمس بوابات وهذه البوابة هي إحداها، ومن أهم ما يميّز مباني هذه المدينة أنّها كثيرة النقوش والزخارف.
  • دنقلا: دنقلا هي إحدى المناطق السودانيّة التي تتميّز بآثارها القديمة التي تعود للحضارات المختلفة التي توالت على حكم هذه المنطقة، والتي من أهمها الحضارة النوبيّة التي يتواجد الكثير من الأهرامات والآثار والمعابد التابعة لها.


المراجع

  1. ^ أ ب mmansour1984 (17-8-2016)، "بماذا تشتهر السودان"، shoalakhbar، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "تقرير حول السياحة في السودان كوجهة سياحية غائبة عن الأعين !"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2019. بتصرّف.
  3. "السودان"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :