محتويات
عدد سكان جنوب السودان
تشير إحصائيات الأمم المتحدة للتعداد السكاني لعام 2020م إلى أنّ عدد سكان جنوب السودان قد وصل إلى 11,240,625 نسمة، أمّا في سنة 2019 فقد بلغ عدد السكان في جنوب السودان 11،062،113 نسمة، وقد ارتفعت نسبة التغير السنوية بعدد السكان من 0.79% إلى 1.19%، وفيما يأتي توضيح لعدد سكان جنوب السودان في السنوات الأخيرة[١]:السنة
|
التعداد السكاني
|
2019
|
11,062 مليون
|
2018
|
10,975 مليون
|
2017
|
10,910 مليون
|
2016
|
10,832 مليون
|
معلومات أخرى عن سكان جنوب السودان
تُعدّ دولة جنوب السودان دولة متعددة الأديان، مثل الديانات الأفريقية التقليدية، والمسيحية، ومن أكبر التجمّعات العرقية في جمهورية جنوب السودان هم عرق دينكا، ويُشكّلون حوالي 40% من السكان، ويليهم عرق النوير، الذين يُشكّلون خُمْس الكثافة السكانية، وتتركّز قبائل النوير في شمال ووسط الجمهورية، وأيضًا تعيش قبائل تُسمّى الباري في جنوب البلاد، بينما على الحدود الشِّمالية الغربية للبلاد وبالقرب من الحدود الخاصة بجمهورية الكونغو الديمقراطية تعيش قبائل الزاندي، هذا ويُعدّ جنوب السودان من الدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة على حدّ التعبير، وبالرغم من العشوائية في الكثافة السكانية في كافة البلاد، إلا أنّ الكثافة السكانية ترتفع على طول ضفاف نهر النيل وروافده من الأنهار الأخرى.
وعادةً ما يعيش السكان في جنوب السودان حول مصادر المياه من الآبار والأنهار؛ وذلك بسبب شحّ في الإمدادات المائية، تحديدًا في أشهر الهواء الجافّة، كما وتُعدّ جنوب السودان دولة حديثةً نسبيًّا؛ إذ أصبحت جمهوريةً رسميًّا بعد تحقيق استقلالها عن جمهورية السودان في 9 يوليو سنة 2011م، ويجدر بالذكر أنّ قيام هذه الجمهوية قد كان على أساس هامش استفتاء رسمي حدث في سنة 2011م في التاسع من يوليو، وقد ظهرت نتائج التصويت بموافقة الأغلبية على قيام هذه الجمهورية[٢].
المناخ في جنوب السودان
يُعدّ مناخ جنوب السودان مناخًا استوائيًا، مثل معظم الدول الأفريقية التي تحدّه، كما وتُعدّ المواسم الجافّة والرطبة جزءًا أساسيًا من مناخه، ويتميّز كل جزء بالبلاد بأجوائه الخاصة، إذ في الشمال يكون الهواء رطبًا، بينما في الجَنُوب يكون الهواء جافًّا في ظاهر فريدة من نوعها، وأما في فصل الشتاء فتهبّ الرياح من الشمال إلى الجَنُوب، والتي تسبّبها الكتل الاستوائية، وتُعدّ هذه الرياح جافّةً، وعادةً لا تحمل الأمطار، ولكن الجدير بالذكر هو أنّ هذه الموجه الهوائية لا تستمرّ طوال العام، فبحلول شهر أبريل تبدأ هذه الكتل الهوائية بالانحسار إلى الشمال، وتحلّ مكانها الرياح الرطبة القادمة من جَنُوب البلاد، ولهذا تمتاز جنوب السودان بموسمها المطري، والذي يستمرّ حوالي الـ8 إلى الـ9 أشهر حتى حلول شهر ديسمبر.
وأمّا عن درجات الحرارة فعادةً ما تكون أدنى درجات الحرارة السنوية منخفضة لحوالي منتصف العشرينيات من درجات الحرارة المئوية في شمال ووسط البلاد، وأما في المناطق النائية فتكون درجة الحرارة أقلّ من ذلك، وتكون بين 10-20 درجة حرارة مئوية، ودرجات الحرارة العظمة في جمهورية جنوب السودان قد تصل إلى 30-35 درجة مئوية، وعادةً ما تكون درجة الحرارة العظمى في البلاد قبيل الموسم المطري أي قبل شهر أبريل[٣].
الاقتصاد في جنوب السودان
أصبحت دولة جنوب السودان في سنة استقلالها عام 2011 م من الدول الـ55 في قارة أفريقيا، والجدير بالذكر أنّ النزاعات في سنة 2013 و 2016 حالت دون التنمية الاقتصادية التي كانت مرجوةً بعد الاستقلال، كما وكان لها مضاعفات على الجانب الإنساني وحياة الشعب بشكل سيء، وفي سنة 2018م بَدأ التنفيذ التدريجي لاتفاقية السلام المنعقد في دولة جنوب السودان، وأهم ما جاء بعدها تشكيل حكومة الوحدة في شهر فبراير سنة 2020، والاتفاق على عدد الولايات في البلاد، وهو ما كان له توقعات إيجابية على الاقتصاد لجنوب السودان، ولكن مرة أخرى فإن المشاكل التي مرت بها دولة جنوب السودان بسبب الفيضانات الكثيفة وغزو حشر الجراد قد انكسَ هذه التوقعات الإيجابية لسلبية، وكان لجائحة كوفيد-19 أثر شديد مثل باقي الدول على اقتصاد جنوب السودان، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط التي فاقمت من أزمة جنوب السودان وزادت معها المعاناة الإنسانية.
وبسبب الصراعات والنزاعات على مدار السنوات السابقة فإنّ جنوب السودان لا يزال يعايش أزمة إنسانية تتمثل بانعدام الأمان الغذائي الحاد للمواطنين؛ ويحتاج أزيد من نصف المواطنين في جنوب السودان إلى المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية وغيرها، أي ما يعادل 7.5 مليون مواطن، كما ويعاني جنوب السودان من مشكلات النزوح؛ فما يعدل 1.6 مواطن نازح داخل محيط الدولة، وأيضًا 2.26 مليون آخرين لجئوا للنزوح للدول الستة المجاورة لجنوب السودان، والأكثرية العظمى المتضرّرين من هذه المشاكل التي تواجه جنوب السودان هم من الأطفال والنساء، هذا وقد يزيد الصراع العرقي المتصاعد في البلاد إلى زيادة التدهور الحاصل في جنوب السودان على الوضع الإنساني.
تُعدّ جمهورية جنوب السودان أحد أكثر الدول التي يعتمد اقتصادها على صادرات النفط في العالم، إذ تُمثّل نسبة الإيرادات النفطية وحدها حوالي 90%، وأيضًا أكثر من 33% من الناتج المحلي الإجمالي، وكمثال على ما تعيشه دولة جنوب السودان من أزمة حقيقة فقد كان النتاج لمحلي للفرد الواحد في عام 2014 حوالي 1,111 دولار أمريكي في حين قلّ هذا العدد بقوة ليصل إلى 222 دولار أمريكي للفرد الواحد في سنة 2017م، وإلى جانب النفط فإنّ رعاية الحيوانات والزراعة غير مدفوعة الأجر وقليلة الإنتاج تُعدّ جزءًا من الاقتصاد في البلاد.
وفي السنة المالية 2019/2018 أظهرت النتائج الاقتصادية نموًّا للناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.2%، وهو ما يُعدّ أول انتعاش على المستوى الاقتصادي، ولا سيّما بالمقارنة مع السنوات الـ5 الماضية، وما حصل من صراعات ونازعات أدّت إلى انخفاض بالناتج المحلي والقدرة الإنتاجية للدولة عمومًا، بالإضافة فإنّ عامل سوء الإدارة الاقتصادية وعوامل الطقس وانخفاض أسعار النفط لها انعكاسات سلبية كبيرة جدًا على الاقتصاد الجنوبي السوداني، ومن المتوقع أن يوجد نموّ إيجابي بعد هذا الانتعاش في السنوات المقبلة، ولكن لفهم مدى ضعف الاقتصاد السوداني فإن الإحصاءات قد أظهر انخفاض بالنمو الاقتصادي المالي لسنة 2020 بنسبة 4.3 %، كما وبلغ متوسط التضخم في الـ9 أشهر من العام المالي 2020/2019 حوالي 87%، وهو ما يُعدّ أعلى من العام الذي قبله[٤].
المراجع
- ↑ "South Sudan Population ", worldometers, Retrieved 29-4-2020. Edited.
- ↑ Amy McKenna (2011-06-27), "South Sudan", britannica, Retrieved 2020-11-12. Edited.
- ↑ Amy McKenna (2011-06-27), "Climate South Sudan", britannica, Retrieved 2020-11-12. Edited.
- ↑ "The World Bank In South Sudan", worldbank, Retrieved 2020-11-13. Edited.