بماذا تشتهر المغرب

المغرب

المغرب هي إحدى الدول الإفريقيّة الواقعة في الجزء الغربي الشمالي من القارة الإفريقيّة وتحديدًا على مشارف البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشماليّة، وعلى ضفاف المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة، وتربطها حدود مع الجزائر من الشرق، ومع الصحراء الغربيّة من الجنوب، وتطل على إسبانيا والبرتغال من الشمال، والعاصمة لها هي مدينة الرباط، ويشار إلى أنّ لهذه الدولة عضويّة في جامعة الدول العربيّة، واتحاد المغرب العربي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجموعة الحوار الوطني، والمنظمة الدوليّة للفرانكوفونيّة، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على المغرب بشيءٍ من التفصيل[١].


بماذا تشتهر المغرب

من أبرز القطاعات التي تشتهر بها المغرب ما يلي[٢]:

  • قطاع التجارة والصناعة: من أشهر الصناعات المغربيّة تلك الاستخراجيّة، والخاصة بمعالجة صخور الفوسفات، وتصنيع الأغذية، والمنسوجات، والفنون الحرفيّة، ومواد البناء، كما تتركز التجارة المغربيّة على الاستيراد والتصدير، ومن أهم صادراتها القانونيّة الملابس وأسماك السردين، والفاكهة والخضار والفوسفات.
  • القطاع الزراعي: تمتلك المغرب مساحات أراضٍ زراعيّة كبيرة هذا إلى جانب توفر مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يجعل من هذا القطاع قطاعًا حيويًّا لإنتاج العديد من المحاصيل وتشغيل الأيدي العاملة، ومن أهم هذه المحاصيل القمح، والزيتون، والبندورة، والشعير، والعنب، والحمضيّات، والزيتون.
  • صيد الأسماك: يعدّ صيد الأسماك من أهم الصناعات المغربيّة التي تدعم الاقتصاد المغربي، وهذا ما يجعلها أكبر سوق خاص بالأسماك على مستوى القارة الإفريقيّة، ويشار إلى تركز الموارد البحريّة المغربيّة على الجزء الغربي من ساحل المحيط الأطلسي حيث تدفق تيار الكناري، ومن أشهر الأسماك التي تُصطاد سمك التونة، والسردين، والبونيتو.
  • النسيج: تعد صناعة الغزل والنسيج من أشهر الصناعات في بلاد المغرب، والتي تحصل على النقد الأجنبي الحكومي، وتشغل عددًا كبيرًا من الأيدي العاملة، ويشار إلى أنّه في القديم كانت صناعة النسيج مقتصرة على تصدير المواد الخام المتمثلة بالقطن والغزل، ولكن تحسنت إلى بعض المنتجات بسبب الحوافز التي قدمتها الحكومة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فرنسا وإسبانيا من أكثر البلدان المستهلكة للمنسجوات المغربيّة.


تاريخ المغرب

أقيمت بعض المستعمرات البشريّة في الجهة الغربيّة الشماليّة من القارة الإفريقيّة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وأدخل الرومان آنذاك زراعة الرمّان والعنب إلى المنطقة، وبرعوا في صناعة التعدين، ودخلت بعد ذلك بلاد الجهة الشماليّة من القارة تحت الحكم الروماني، وشيّد الرومان سورًا رومانيًّا من المدينة المعروفة حاليًّا بالرباط ممتدًا ليصل مدينة تازة، وفي القرن الحادي عشر للميلاد هاجرت مجموعة من البربر إلى هذا الإقليم، ويشار إلى أنّه من عام 40 للميلاد وحتى نهاية القرن السادس عشر للميلاد وقع الإقليم تحت حكم الرومان، والواندال، والبيزنطيين، وفتحت المغرب من قبل المسلمين في عام 681 للميلاد على يد عقبة بن نافع، وكان الفتح النهائي لها على يد موسى بن نصير في عام 707 للميلاد، ووحدت أقاليم العرب والبربر تحت حكم القائد إدريس بن عبدالله، وأنشئت دولة الأدارسة التي حكمت المنطقة ما يقارب المئتي عام، وقد حكم هذه البلاد الكثير من الأسر الإسلاميّة العربيّة والبربريّة، وتوالت الأحداث التي مرت بها المنطقة من نزاعات وخلافات جعلتها تقع تحت السيطرة الفرنسيّة والإسبانيّة، وبعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية عام 1943 للميلاد ناقش فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكي وونستون تشرتشل رئيس الوزراء البريطاني خطط الحرب، وفي العام نفسه أنشِئَ حزب للعمل على استقلال المغرب، وأيدّ هذا الحزب السلطان محمد الخامس، وفي عام 1947 للميلاد طالب هذا الحزب بإعادة اتحاد الإقليم المغربي الذي يقع تحت السيطرة الفرنسيّة والإسبانيّة، كما طالب بمنح المغرب حق الحكم الذاتي، ولكن قوبلت هذه المطالب بالرفض الفرنسي، وفي عام 1953 للميلاد نفي محمد الخامس وسجن عدد من قادة حزب الاستقلال من قبل الفرنسيين، وبذك انتشرت العديد من أعمال العنف والشغب، ونتيجة ذلك أعاد الفرنسيون محمد الخامس من المنفى في عام 1955 للميلاد لاستعادة النظام ووقف أعمال العنف، وفي شهر آذار لعام 1956 للميلاد أعلن استقلال المغرب رسميًّا عن فرنسا، وتنازلت إسبانيا عن مطالبها في الجهة الشماليّة من البلاد[١].


السياحة في المغرب

من أشهر المعالم السياحيّة المغربيّة ما يلي[٣]:

  • باب مراكش: يقع هذا الباب في المدينة القديمة المتواجدة في جماعة سيدي بليوط في الدار البيضاء، وهو قريب من ساحة الأمم، وأهم ما يتميّز به هذا الباب بأنّه من أبرز المعالم السياحيّة في المغرب كونها من المناطق التي ما زالت محافظة على وجودها منذ مئات السنين، وهي الشاهد على عراقتها وأصالتها، وقد كانت قديمًا البوابة الرئيسيّة للدار البيضاء والحصن الدفاعي الأول عنها.
  • متحف مراكش: يقع هذا المتحف في منتصف مدينة مراكش بالقرب من مدرسة بن يوسف الدينيّة، وهو من أهم المتاحف السياحيّة في البلاد، وقد شيّد في نهاية القرن التاسع عشر للميلاد على يد مهدي منبهي، وهو من الأمثلة على جمال فنون العمارة التقليديّة، ويحتوي هذا المتحف على بعض القطع الفنيّة المغربيّة، والكتب التاريخيّة، وقطع النقود المغربيّة القديمة، والقطع الفخاريّة.
  • الشالة الأثريّة: هي أقدم مدينة صغيرة موجودة في مدينة الرباط، والتي تقع على نهر أبي الرقراق، ويعود تاريخ تشييدها إلى القرن السادس قبل الميلاد، وهي بذلك من أبرز المواقع الأثريّة في الرباط، وتحتوي الشالة على ساحة كبيرة، ومعبد رئيسي، وحمامات قديمة، وأهم ما يميّز هذه المنطقة وجود عدد كبير من الطيور في ساحتها والتي من أهمها طائر اللقلق.
  • مغارة هرقل: تقع هذه المغارة في مدينة طنجة المغربيّة، وهي من أكبر المغارات الموجودة في القارة الأمريكيّة، وأهم ما يميّزها السراديب الممتدة فيها لمسافة ثلاثين مترًا في باطن الأرض، بالإضافة إلى إشرافها على المحيط الأطلسي ومضيق جبل طارق، وتعدّ هذه المغارة من أشهر المواقع السياحيّة بالمغرب التي تتعانق عندها مياه البحر الأبيض المتوسط ومياه المحيط الأطلسي.


المراجع

  1. ^ أ ب "المغرب"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2019. بتصرّف.
  2. "بماذا تشتهر المغرب صناعيا وتجاريا .أبرز ماتشتهر به المغرب في قطاعي الصناعة والتجارة"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في المغرب"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :