الحمل بتوأم
يعتقد العديد من خبراء الخصوبة أن التوائم أكثر شيوعًا مما نعتقد، ومن الشائع أيضًا زراعة أكثر من جنين واحد حتى يحصل الحمل بتوأم، ولكن في كثير من الحالات، لا يعيش سوى توأم واحد، وقبل تناول موضوع زيادة فرص الحمل بتوأم، من المهم فهم كيف تحصل عملية الحمل بالتوائم. ويوجد نوعان من التوائم هما التوائم المتطابقة والتوائم غير المتطابقة، أما التوائم المتطابقة تتكوّن التوائم المتماثلة أو أحادية البويضة عندما يتم إخصاب بيضة واحدة بواسطة نطفة واحدة تنقسم لجنينين منفصلين، وفي هذه الحالة سيكون شكل التوأم متطابقًا وسيتشاركون نفس التركيب الوراثي ونفس المشيمة، بينما التوائم غير المتطابقة فتتكون التوائم غير المتطابقة أو ثنائية البويضة عند تخصيب بيضتين منفصلتين بواسطة نطفتين منفصلتين، وسيكون لهذين التوأمين تركيبة جينية خاصة لكل واحدٍ فيهما وسيكون كل واحد في مشيمة منفصلة، وهذا النوع من التوائم هو الأكثر شيوعًا، فالتوائم المتطابقة والتي تشكل حوالي ثلث حالات الحمل بتوائم، تأتي من بيضة واحدة، وهي في الأساس مجرد صدفة في الطبيعة، أي أنه لا يوجد عامل مشترك معروف يؤثر فيها، لكن التوائم غير المتطابقة التي تأتي من بيضتين مختلفتين توجد لها تأثيرات مشتركة[١].
عومل زيادة فرص الحمل بتوأم
علاجات الخصوبة ليست السبب الوحيد للحمل بتوأم، فمن العوامل الأخرى التي تزيد من فرص الحمل بتوأم ما يأتي[٢]:
- عمر الأم: النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 30 سنة أكثر عرضة للحمل بتوأم؛ وذلك لأن الهرمون المُنشّط للحوصلة (FSH) يرتفع مع تقدم المرأة في هذا السن، ويعد الهرمون المُنشّط للحوصلة، هو الهرمون المسؤول عن نمو البيض في المبايض قبل إطلاقها، وتزيد حاجة المرأة إلى إفراز كميات أعلى من هذا الهرمون مع تقدمها في العمر لأن البيض يحتاج إلى مزيد من الهرمون لينمو أكثر من أي امرأة أصغر سنًا، وهذا غريب نوعًا ما فإن زيادة هذا الهرمون يرجع أيضًا إلى انخفاض الخصوبة لدى المرأة، ولكن في بعض الأحيان تتفاعل الحويصلات مع ارتفاع مستويات الهرمون المُنشّط للحوصلة، وتُطلق بويضتين أو أكثر، مما يؤدي إلى الحمل بتوأم.
- تاريخ العائلة: لا يؤدي وجود تاريخ عائلي من التوائم المتماثلة إلى زيادة فرص الحمل بتوأم، ومع ذلك إذا كان في العائلة توأمان شقيقان غير متطابقين في العائلة، فإن فرصة الحمل بتوأم تزداد، وإذا كان هناك توأمان شقيقان من جانب الأم والأب معًا، فإن احتمالات الحمل بتوأم تزداد أكثر، فيشير تاريخ الحمل بتوائم من جانب الأم في الأسرة إلى وجود احتمالية أكبر للإباضة لأكثر من بيضة واحدة في كل دورة، ويشير تاريخ التوائم من جانب الأب إلى وجود احتمال أكبر بأن ينتج الرجل ما يكفي من الحيوانات المنوية لتخصيب أكثر من بيضة واحدة.
- وزن الأم: النساء اللواتي يعانين من السمنة بمؤشر كتلة جسم أكثر من 30، أكثر عرضة للحمل بتوأم من النساء اللواتي يمتلكن مؤشر كتلة جسم صحي أكثر، ولكن الدهون الزائدة تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين، وارتفاع مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى تحفيز مبالغ به للمبايض، فبدلًا من إطلاق بيضة واحدة فقط عند الإباضة، قد تطلق المبايض اثنتين أو أكثر.
- طول الأم: النساء اللواتي يزيد طولهن عن المتوسط يكُنَّ أكثر عرضةً للحمل بتوأم، فوجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يبلغ متوسط طولهن 164.8 سم، ازدادت فرص حملهنَّ بتوأم أكثر من النساء اللواتي يبلغ متوسط طولهن 161.8 سم، وسبب حدوث هذا غير واضح، ولكن إحدى النظريات هي أن الحصول على تغذية أفضل، والتي قد تؤدي إلى زيادة في الطول، هي السبب وراء زيادة معدل فرص الحمل بالتوائم.
- عدد الأولاد: الحمل بتوأم أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي حملن العديد من المرات ولديهن أسرة كبيرة.
- العِرق: من المرجح أن فرص الحمل بتوأم عند الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر من النساء القوقازيات، والنساء الآسيويات يملكن أقل الفرص للحمل بتوأم.
- الرضاعة الطبيعية: النساء اللواتي يلدن أثناء إرضاعهن أولادهن رضاعة طبيعية يكن أكثر عرضةً للحمل بتوأم أكثر من النساء غير المرضعات، صحيح أنَّ الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خصوبة المرأة وتمنع الحمل، خاصةً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل إذا تم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية حصريًا، ومع ذلك فما يزال الحمل ممكنًا أثناء الرضاعة الطبيعية، فوجدت إحدى الدراسات أن معدل التوائم هو 11.4% بين النساء المرضعات، مقارنة بـ 1.1 % فقط لدى النساء غير المرضعات.
- تغذية الأم: قد وجدت بعض الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن الكثير من منتجات الألبان أكثر عرضةً للحمل بتوأم، وإحدى النظريات وراء ذلك هي أن هرمونات النمو التي تعُطى للأبقار تؤثر على مستويات الهرمونات لدى البشر.
الحمل بولد
تبادلت النساء الأفكار حول كيفية زيادة فرص الحمل بولد أو فتاة منذ زمنٍ بعيد، لكن لا يوجد دليل طبي علمي على أن أيًّا من هذه الطرق فعّال، لكن سيكون دائمًا من تدعي أنَّ طريقة ما أو أخرى قد كانت فعّالة معها، رغم عدم فعالية أي طريقة في تحديد جنس المولود، إلّا أنه يمكن تجربة بعض نصائح النساء اللواتي ادعين فعاليّة طرقهن[٣].
من حياتكِ لكِ
سيدتي لزيادة فرص الحمل بولد توجد بعض الحالات ومن هذه الحالات ما يأتي[٣]:
- عند ممارستكِ الجماع في يوم الإباضة؛ إذ يُعتقد أن الحيوانات المنوية الذكرية تسبح بشكل أسرع وتصل إلى البويضة أولًا.
- ننصحكِ بتناول الطعام المالح والكثير من اللحوم والأسماك والدقيق الأبيض والمعكرونة والفواكه الطازجة وبعض الخضراوات، لكن تجنبي تناول الحليب ومنتجات الألبان، مثل الزبادي والجبنة وبعض الأطعمة، مثل: المكسرات والشوكولاتة والمحار والخبز كامل الحبوب.
المراجع
- ↑ "7 surprising factors that increase your chance of having twins or multiple babies", mother and baby, Retrieved 16-6-2019. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (6-5-2019), "What Are My Chances of Having Twins?"، very well family, Retrieved 16-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Can you choose to have a boy or girl?", baby centre, Retrieved 16-6-2019. Edited.