محتويات
تعرّفي على التلبينة
التلبينة هي طبق بسيط يتكون من دقيق الشعير والحليب والماء، وغالبًا ما تُحلى بالعسل، وقد عُرف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتناولها هو وأصحابه، كما استخدمها كوسيلة لعلاج المرضى وتعزية من فقدوا أحباءهم، وتعد مكونات التلبينة -الشعير والعسل والحليب- أطعمة ذات خصائص علاجية، وفي هذا المقال سنتطرق إلى توضيح هذه الفوائد، وعرض طريقة تحضير هذا الطبق.[١]
إليكِ طرق تحضير التلبينة
يمكنكِ تحضير التلبينة باتباع الخطوات الآتية:[١]
- أضيفي 1-2 ملعقة كبيرة من دقيق الشعير الكامل إلى 1-2 كوب من الماء أو الحليب.
- حركي الخليط على نار هادئة لمدة 10-15 دقيقة، أو حتى الوصول إلى قوام يشبه العصيدة.
- أضيفي العسل لتحلية التلبينة حسب الرغبة.
نصائح لكِ عند تحضير التلبينة
فيما يأتي بعض النصائح لتحضير التلبينة:[١]
- إذا لم تتمكني من العثور على دقيق الشعير في المتاجر المحلية؛ يمكنكِ شراء الشعير المبرغل، ثم طحنه بحجم يشبه الدقيق، باستخدام مطحنة قهوة مغسولة جيدًا.
- تذكري أن دقيق الشعير يستخدم كمكثف وبالتالي سوف يثخن أثناء طهيه؛ لذا لا تتركيه في الموقد لفترة طويلة وإلا سيصبح صلبًا للغاية، وإذا حدث ذلك؛ يمكنكِ إضافة المزيد من الماء أو الحليب، وإعادة التقليب أثناء التسخين.
تعرّفي على فوائد التلبينة
للتلبينة فوائد صحية عديدة، نقدم لكِ بعضًا منها:[٢][٣][٤]
- السيطرة على مستوى سكر الدم: قد يسهم الشعير في خفض مستويات السكر والإنسولين في الدم؛ مما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، كما أن الشعير الكامل مصدر جيد للألياف، بما في ذلك الألياف القابلة للذوبان بيتا جلوكان، والتي تبطئ امتصاص السكر من خلال الارتباط به في الجهاز الهضمي، وفي إحدى الدراسات[٥] التي أجريت على 10 سيدات يعانين من زيادة الوزن، وجد أن اللواتي تناولن الشعير أو الشوفان بالإضافة إلى الجلوكوز، قلت لديهن مستويات السكر في الدم والإنسولين، وكان الشعير أكثر فعالية، إذ خفض المستويات بنسبة 59-65٪، مقارنة بـ 29-36٪ للشوفان.
- تحسين الهضم: يحتوي نصف كوب -100 غرام- من الشعير المقشر غير المطبوخ على 17.3 غرامًا من الألياف، أو ما يعادل 69٪ و46٪ من المدخول اليومي الموصى به للنساء والرجال على التوالي، وقد يسهم الشعير في تخفيف الإمساك، كما ثبت أن الشعير يخفف أعراض التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهاب الأمعاء، ففي دراسة استمرت لستة أشهر، لاحظ 21 شخصًا مصابًا بالتهاب القولون التقرحي المعتدل شعورهم بالارتياح عند إعطائهم 20-30 غرامًا من مكمل الشعير المبرعم، كما قد يعزز الشعير نمو البكتيريا المفيدة داخل الجهاز الهضمي، فقد تسهم ألياف بيتا غلوكان الموجودة في الشعير في إطعام بكتيريا الأمعاء السليمة، وزيادة نشاطها البروبيوتيكي.
- المساعدة على تخفيف الوزن: نظرًا إلى أن جسم الإنسان لا يستطيع هضم الألياف؛ فإن الأطعمة الغنية بالألياف تضيف حجمًا إلى النظام الغذائي دون زيادة السعرات الحرارية؛ مما يعزز خسارة الوزن، ففي إحدى الدراسات[٦]، شعر الأشخاص الذين تناولوا الشعير على الإفطار بجوع أقل وأكلوا كمية أقل في وجبات الطعام اللاحقة، مقارنةً بأولئك الذين تناولوا الأرز أو القمح الكامل، وإحدى الطرق التي قد يؤثر بها الشعير على الجوع والامتلاء هي من خلال خفض مستويات هرمون الجريلين، وهو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالجوع.
- تأثيرات مضادة للأكسدة: يحتوي العسل الطبيعي على مجموعة من المركبات التي تعمل كمضادات للأكسدة، بما في ذلك المواد الكيميائية الفلافونويد وحمض الأسكوربيك، وتقلل مضادات الأكسدة الإجهاد التأكسدي في الجسم من خلال التخلص من تأثير الجذور الحرة، وربط العلماء الإجهاد التأكسدي بمجموعة من الحالات المرضية المزمنة، كبعض أنواع السرطان، ومن خلال تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، يمكنكِ تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض.
- حماية الدماغ: تشير بعض الأبحاث[٧] إلى أن العسل قد يكون له قوى مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات قد تفيد الدماغ.
- تعزيز صحة العظام: يعد الحليب مصدرًا غنيًّا بالكالسيوم، وهو عنصر غذائي ضروري لصحة العظام.
- تعزيز صحة القلب: إن الحليب مصدر هام للبوتاسيوم، والذي قد يساعد الأوعية الدموية على التمدد وخفض ضغط الدم، كما قد يؤدي تناول المزيد من البوتاسيوم مع التقليل من الصوديوم -الملح- إلى خفض ضغط الدم؛ مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- بناء العضلات: يعد حليب البقر مصدرًا غنيًّا بالبروتين عالي الجودة، ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، والحليب الكامل هو مصدر غني بالطاقة على شكل دهون مشبعة، والتي قد تمنع استخدام كتلة العضلات لإنتاج الطاقة، أما الحليب قليل الدسم، فيوفر فوائد الحليب مع كمية أقل من الدهون.
هل توجد أضرار جانبية لتناولكِ التلبينة؟
تعد الحبوب الكاملة إضافةً جيدة لنظامكِ الغذائي، لكن قد تحتاجين إلى تجنب الشعير في بعض الحالات؛ فهو حبوب كاملة تحتوي على الغلوتين كالقمح؛ لذا فإنه ليس خيارًا مناسبًا لأي شخص يعاني من مرض حساسية القمح أو عدم تحمل القمح، كما أن الشعير يحتوي على كربوهيدرات قصيرة السلسلة تسمى الفركتانز، وهي نوع متخمر من الألياف، وقد يسبب غازات وانتفاخ لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو غيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي؛ لذا عليكِ تجنب تناول الشعير والأطعمة التي تحتوي عليه إذا كنتِ تعانين من هذه الاضطرابات، ولأن الشعير له تأثير قوي على مستويات السكر في الدم؛ فلا بد من توخي الحذر عند تناوله إذا كنتِ مصابة بمرض السكري وتتناولين أي أدوية لخفض نسبة السكر في الدم أو الإنسولين[٤]، وبالنسبة للعسل، طالما أنكِ لا تعانين من حساسية حبوب لقاح النحل، فإن العسل الخام يكون آمنًا، لكن يجب عدم إطعامه للأطفال تحت سن عام واحد[٢]، كما يجب تجنب الحليب إذا كنتِ ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وهي حالة تتمثل بعدم إنتاج الجسم لللاكتاز، وهو إنزيم يحتاجه لكسر سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، وينطبق ذلك على حساسية الحليب، التي تتسبب بتفاعل الجسم مع البروتينات، وليس السكريات في الحليب، وقد تسبب حساسية حليب البقر أعراضًا كالصفير، والإسهال، والربو، والقيء[٣].
المراجع
- ^ أ ب ت "Talbina in 3 EASY steps", al-talib, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "What are the health benefits of raw honey?", medicalnewstoday, Retrieved 18-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "What to know about milk", medicalnewstoday, Retrieved 18-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Is Barley Good for You? Nutrition, Benefits and How to Cook It", healthline, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ "Comparison of hormone and glucose responses of overweight women to barley and oats.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ "Effect of cooked white rice with high β-glucan barley on appetite and energy intake in healthy Japanese subjects: a randomized controlled trial.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ "Honey and Health: A Review of Recent Clinical Research", ncbi.nlm.nih, Retrieved 18-5-2020. Edited.