كيف تقنعين طفلك ذا الاحتياجات الخاصة بلبس الكمامة؟

كيف تقنعين طفلك ذا الاحتياجات الخاصة بلبس الكمامة؟

التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يكون خاصًا أكثر، ومن الأمور التي يجب مراعاتها في هذا أن يكون الوالدين ملتزمين بالقيام بما يعلمون به أطفالهم، ليعطوهم الثقة والأمان، وكذلك يجب عليهم تفهّم سلوك الطفل، وما هي الأمور التي تؤثر عليه سواء جسديًا أو نفسيًا، والأهم من هذا وذاك هو جعل التوقعات واضحة بالنسبة للطفل، وجعل الأهداف بسيطة ومحددة ليصل إليها بسهولة، ويبدأ بالسعي نحو الهدف الجديد.

يجب العمل مع الأطفال ضمن نظام المكافآة والتعزيز الإيجابي للسلوك الجيد، والعواقب الطبيعية للسلوك السيئ، فالعواقب الطبيعية هي العقوبات التي ترتبط مباشرة بالسلوك، على سبيل المثال ، إذا كان طفلك يرمي الطعام ، فعليكِ أخذ الطبق، والمهم عند التعامل مع الأطفال استخدام رسائل واضحة وبسيطة، وقد يتطلب ذلك أكثر من مجرد إخبارهم بالأمر، فربما ستكون هناك حاجة لاستخدام الصور أو لعب الأدوار للتأكد من أن الطفل يعرف ما المطلوب منه[١].


نصائح لإقناع طفلكِ ذي الاحتياجات الخاصة بلبس الكمامة

أصبح لبس الكمامة شيئًا أساسيًّا في هذه الأيام، وربما أصبحت أحد أهم الأسلحة التي يمكن للإنسان أن يقاوم بها تعرضه للمرض، بعد أن أصبح محاطًا به من كل مكان، ولهذا عليكِ عزيزتي أن تلجئي إلى أسلوب ذكي يجعلكِ تقنعين طفلكِ بارتدائها من دون أن يشعر أنه مجبرٌ على ذلك، بل يفعله برغبةٍ وحبٍ منه حفاظًا على سلامته، ومن الأمور التي يمكن أن ننصحكِ بها لتشجيع الطفل على لبس الكمامة ما يلي[٢]:

التعليم

التعليم يتمثل في التحدث أمام الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عن فيروس كورونا المستجدّ، ولماذا يعتبر لبس الكمامة شيء ضروري في هذا الوقت، ففي الغالب عانى الطفل من الروتين الممل الذي عانى منه الجميع بسبب الجائحة، ولكن من الجيد أن يعلم أنّه وباء، ومن الأفضل له ارتداء الكمامة عندما يكون مع أشخاص آخرين، كما أنّ الكمامة تساعد في الحفاظ على نفسه آمنًا، وأخبريه أنه لن يضطر إلى لبسها للأبد، لكنها الآن مهمة، ومن الأفضل وضع توقيت محدد يجب ارتداء الكمامة فيه، كأن تقولي للطفل "ارتديها عند الوصول للمدرسة "، أو "في فترة وجودك في السوق"، بالإضافة إلى "يمكنك نزعها في المكتبة إن جلست لوحدك على طاولة".

القدوة والنموذج

من أفضل الطرق في التربية أن تكوني أنتِ النموذج والقدوة للطفل في لبس الكمامة، ولهذا يجب أن ترتدي أمامه الكمامة لكي يألفها، ويشعر بأهميها، ويمكن أن تُلبسيها للدمى أيضًا، هذا سيجعل الطفل يألفها ويشعر أنها جميلة وضرورية، كما يمكن أيضًا أن تلجئي إلى عرض بعض الصور للأقارب والأصدقاء الذين يعرفهم الطفل وهم يرتدون الكمامة، فهذا يشعره أنّ ارتدائها أمر جميل ويفعله الجميع.

اختيار كمامة شكلها مُحبّب

يتضايق كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة من وجود أشياء على وجوههم، لذلك قد يتضايق طفلك من ليس الكمامة، لهذا من الأفضل اختيار كمامة مصنوعة من قماش مناسب لجلد الطفل، وكذلك ملونة وعليها رسومات تجذبه، ومن الجيد أن تحصلي على كمامتين على الأقل ليختار منها ما يريد ارتداؤه.

التحفيز

حفزي الطفل دائمًا عندما ينجز خطوة في لبس الكمامة، عندما تعلّميه الطريقة الصحيحة لارتدائها، وصفّقي له دائمًا عندما يرتديها، ويحب أن تشعريه بأن هذه المكافأة خاصة بارتداء الكمامة وليست لشيء آخر.


كيف يمكنكِ الاعتناء بطفلكِ ذي الاحتياجات الخاصة؟

العناية بالطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج منكِ أو من مقدم الرعاية أيًا كان سلوكًا خاصًا، وهذا يبدأ بالتعرف على إعاقة الطفل، والبحث عن العلاجات والأشياء التي يمكن أن تساعد في التعامل مع هذه الإعاقة، ويتطلب منك الأمر أيضًا التعامل الصحيح مع المتطلبات العاطفية للطفل، وأن تبقي على اتصال دائم مع مقدمي الرعاية والأطباء المختصّين في هذا المجال.

الضغط الواقع على آباء ذوي الاحتياجات الخاصة يشكل عائق نفسي لعنايتهم به، وقد أظهرت كثير من الدراسات أنّ أمهات الأطفال المصابين بالتوحد لديهنّ مستويات عالية من هرمونات التوتر، تكاد تكون مماثلة تمامًا لتلك الموجودة عند الجنود في الحرب، وقد يبلغ هذا ذروته عندما تضطر الأم لترك بيتها من أجل البقاء مع الطفل ومتابعة احتياجاته مما ينعكس على دخل الأسرة.

أسباب هذا الضغط كثيرة منها الخوف على مستقبل الطفل، ومنها الشعور بالذنب لما يعانيه، ومنها الحزن على محدودية القدرة للعناية به والكثير من الأمور، ولهذا يجب على الأهل التواصل مع آباء أخرين يمرون بنفس الظروف ليشعروا بالمؤازرة النفسية، وحتى يتمكنوا من التعايش مع حالات أبنائهم، بالإضافة إلى قدرتهم أيضًا على تقديم أكبر قدر من الدعم الجسدي والنفسي لهم.

يمكن للأهل قراءة كتب لآباء آخرين لأطفال ذوي احتياجات خاصة، أو الانضمام إلى جلسات نقاشية على الإنترنت أو مجموعات دعم الوالدين عبر الإنترنت، أو الاستعانة بمستشار خاص بهذه الحالات في المدرسة، أو طلب المعونة من الهيئة التدريسية في المدرسة[٣].


من حياتكِ لكِ

إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ على تربية أطفالكِ من ذوي الاحتياجات الخاصة:

  • اشكري الطفل دائمًا، وشجعيه على الإنجاز وذكريه دائمًا بما يمكن أن يكسبه في حال حقّق الأهداف التي حددتِها له، سواء من خلال تقديم الألعاب، أو الاستماع معه لأغنية مفضلة، أو مشاهدة فيلم، واستمري بمدحه ومكافأته على مجهوداته ونجاحه.
  • ضعي روتين محدد لأعمال الطفل، فبعض الحالات يحتاج فيها الطفل إلى معرفة ما يجب فعله بشكل منظم، الأمر الذي يدفعه إلى فعله بالتزام.
  • اتركي الطفل يصل إلى الهدف في حال كنتِ تعتقدين أنه قادر على فعله، ولا تمنعيه عن الأشياء التي يحبها في حال ارتكب سلوك خاطئ مصاحب لها، كأن تمنعيه من اللعب مع الأولاد لأنه يضربهم، فقط حاولي تصحيح السلوك وتهذيبه.
  • ثقي دائمًا بقدراتكِ، وإياكِ أن يتسلل اليأس إليكِ مهما شعرتِ بالفشل، أو بضياع جهودكِ، كوني دائمًا على ثقة بأنّ كل الأهالي يوضعون في نفس المواقف، ويواجهون نفس الصعاب.


المراجع

  1. "Disciplining Your Child With Special Needs", kidshealth, Retrieved 2020-08-31. Edited.
  2. "Making face masks fun: Tips for helping your child with special needs", chrichmond, Retrieved 2020-08-31. Edited.
  3. "Parenting Children with Special Needs", bu, Retrieved 2020-08-31. Edited.

فيديو ذو صلة :