محتويات
كيف كفل الإسلام حقوق المرأة؟
بنى الإسلام أسسه وقواعده على أساس العدل والإحسان للناس كافة؛ فأعطى الإسلام للمرأة كافة حقوقها، وأعلى من شأنها بين الأمم، ورفع مكانتها، وأظهر دورها في بناء الأمم والأجيال، وصور حفظ حقوق المرأة في الإسلام كثيرة ومتعددة، سنذكر بعضها فيما يأتي:[١]
- تحريم العادة الجاهلية "وأد البنات"
كانت المرأة في الجاهلية يُنظر إليها بنظرة الخطيئة والعار، فجاء الإسلام وحرم وأد البنات، وأظهر سوء هذا الفعل، قال -تعالى-: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ).[٢]
- المساوة في الأحكام الشرعية
حيث إن واجبات الذكر والأنثى الشرعية وحسابهم أمام الله -تعالى- متساوي، قال -تعالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[٣]
- المساوة في الحقوق والواجبات داخل الأسرة
كفل الإسلام للمرأة حقوقها وواجباتها، قال -تعالى-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).[٤]
- المساواة أمام القضاء
حيث يحق للمرأة رفع الظلم عن نفسها، وقد رفع الرسول الأمين الظلم عن الكثير من النساء، فقد ردّ النبي الكريم زواج امرأة جاءت تشكو له أنه تم تزويجها وهي كارهة.
الحقوق العامة للمرأة
ضمن الإسلام للمرأة مجموعة من الحقوق، وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- حق الحياة
أقر الإسلام حق المرأة في الحياة، وأنكر عادات الجاهلية التي كانت تقوم على الخوف من العار والشؤم بقدوم المولودة الأنثى، قال -تعالى-: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ* يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُون).[٥][٦]
- حق التعليم
حث الإسلام على طلب العلم، ورفع من شأنه، وأعطى لطالبه الأجر العظيم سواءً كان ذكراً أم أنثى.[٧]
- حق العمل والكسب
شرع الإسلام للمرأة العمل، وحفظ لها حقوقها ضمن شروط يجب مراعاتها في عمل المرأة؛ فتراعي المرأة العمل المناسب لطبيعتها وتبتعد عما يؤ\يها ويشق عليها، وتبتعد عن العمل الذي يؤدي للاختلاط بالرجال، وتحفظ نفسها بمراعاة اللباس الشرعي.[٨]
الحقوق المالية للمرأة
تتعدد الحقوق المالية التي أقرها الإسلام للمرأة، وسنذكر بعض هذه الحقوق فيما يأتي:
- حق النفقة
كرم الإسلام المرأة فجعل لها ولياً ينفق عليها، فالأب ينفق على ابنته، وبمجرد عقد نكاحها يصبح زوجها مسؤولاً عن نفقتها وإن لم تنتقل لبيت الزوجية بعد.[٩]
- حق المهر
أعلى الإسلام من شأن المرأة وأكرمها بطلب المهر ممن يرغب الزواج بها، وذلك تكريما لها، ورفعاً للظلم الذي قد يقع عليها من الزوج الذي يملك حق الطلاق.[١٠]
- حق الميراث
أقر الإسلام للمرأة حق الميراث ممن تستطيع أن ترث منهم، وألغى بعض المعتقدات التي تحرم المرأة من حقها في الميراث، قال -تعالى-: (للرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا).[١١][١٢]
الحقوق الاجتماعية للمرأة
إن الحقوق الاجتماعية للمرأة كثيرة ومتنوعة، ومنها ما يأتي:[١٣]
- ضمن الإسلام للمرأة حقها في الزواج إن طلبت ذلك، وكانت قادرةً على أداء واجباتها.
- حق المرأة في اختيار الزوج الذي ترضاه لنفسها، وعدم إجبارها على الزواج.
- شرع الإسلام للمرأة حق فسخ عقد الزواج؛ إذا وقع عليها ضرر في الزواج.
- أقر الإسلام حقاً مالياً للأرامل والعجائز من النساء في حال عدم مقدرتهن على الإنفاق.
- الحفاظ على كرامة المرأة وصون حقوقها في شتى أمور الحياة.
- راعى الإسلام طبيعة المرأة؛ فأسقط عنها الجهاد، وأسقط عن المرأة بعض الفرائض في فترة الحيض والنفاس.
- حق المرأة في المشاركة السياسية، والأخذ برأيها في المشورة والرأي.
المراجع
- ↑ غير معروف، المرأة قبل وبعد الإسلام، صفحة 1- 8. بتصرّف.
- ↑ سورة التكوير، آية:8- 9
- ↑ سورة النحل، آية:97
- ↑ سورة البقرة، آية:228
- ↑ سورة النحل، آية:58- 59
- ↑ صالح المغامسي، معالم بيانية في آيات قرآنية، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ محمد مرسي، التربية الإسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية، صفحة 234. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 16152. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين العيني، كتاب البناية شرح الهداية، صفحة 659. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 303. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:7
- ↑ منقذ السقار، تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين، صفحة 279. بتصرّف.
- ↑ "حقوق المرأة في الإسلام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2022. بتصرّف.