مدينة سواكن السودانية

مدينة سواكن السودانية

مدينة سواكن السودانية

السودان دولة تقع شمال شرق أفريقيا، وكانت هذه الدولة في فترة من الزمن مستعمرةً ثم استقلت، يضم جنوب السودان الكثير من الجماعات العرقية الأفريقية، وقبل أن ينفصل السودان إلى شمال وجنوب في عام 2011 كان يُعدّ أكبر دولة أفريقية، إذا كان يشكل أكثر من 8% من مساحة القارة الأفريقية وحوالي 2% من إجمالي مساحة الأرض في العالم، ومدينة سواكن السودانية تقع في شمال شرق السودان، على ساحل البحر الأحمر، نشأت هذه البلدة في القرن الثاني عشر كميناء منافس لعيذاب في الشمال، إذ فُرِضت رسوم على التجارة هناك، ثم ازدادت أهميتها بعد تدمير عيذاب لتصبح الميناء الرئيسي الأفريقي على البحر الأحمر ونقطة عبور رئيسيةً للحج إلى مكة، ولكن بعذ ذلك بدأت سواكن تفقد أهميتها بعد احتلالها من قبل الأتراك في القرن السادس عشر ثم وقوعها في يدي مصر عام 1821 إلى القرن التاسع عشر، وفي العشرينات من القرن العشرين تم التخلي عن مينائها لصالح ميناء بورتسودان الجديد، ومنذ ذلك الحين أعاق زحف الشعاب المرجانية نشاط الميناء، أمّا القسم الداخلي من هذه المدينة فيقع على جزيرة متصلة بواسطة جسر مع الأماكن السكنية وسكة الحديد[١][٢].


كيف تطورت مدينة سواكن عبر التاريخ؟

كان الميناء في مدينة سواكن يُعدّ مهمًا لمكانه الإستراتيجي بالنسبة للإمبراطوريات القوية التي عاشت هناك لحوالي ثلاثة آلاف عام، ويقع هذا الميناء على البحر الأحمر في شمال السودان، وهو الآن من بقايا الثروة التي مرت هناك عبر التاريخ، إذ طور رمسيس الثالث ميناء سواكن خلال القرن العاشر قبل الميلاد وأصبح منفذًا للبحر الأحمر للتجارة والاستكشاف، وبعد حوالي ألف عام بعد أن انتشر الإسلام وأصبح يوجد الكثير من أتباع الدين الإسلامي في المنطقة وفي الحجاز اكتسب هذا الميناء أهميةً جديدةً كونه طريقًا للحج مهمًا بالنسبة للأفارقة، واستمر الميناء بالتطور حتى القرن التاسع عشر إذ أصبح مكانًا لتجارة الرقيق وبعد أن ضعفت تجارة الرقيق تضاءلت أهميته حتى اضمحلت تمامًا، وفي القرن العشرين كان الميناء في حالة سيئة جدًا إذ لم تُقدَّم له أعمال الصيانة الكافية، أمّا الآن فيعد المكان وجهةً سياحيةً بالإضافة إلى خدمة الحجاج الذين يعبرونه للوصول إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج[٣].


ما هي طبيعة الطقس في مدينة سواكن؟

يكون الصيف في مدينة سواكن حارًا وجافًا وغائمًا في الغالب، أمّا في الشتاء فيكون دافئًا ورطبًا وفي بعض الأحيان عاصفًا، ولكنه غالبًا ما يكون صافيًا، وعلى مدار العام تتراوح درجة الحرارة عادةً من 21 درجةً مئويةً إلى 40 درجةً مئويةً، ونادرًا ما تقل عن 18 درجةً مئويةً أو ترتفع عن 42 درجةً مئويةً، وأفضل وقت لزيارة مدينة سواكن لأغراض سياحية وغيرها هو من أواخر أكتوبر إلى منتصف مايو[٤].


أماكن لزيارتها في السودان

إذا كنتِ ترغبين في زيارة السودان فإليكِ بعض الأماكن التي يمكنكِ زيارتها هناك[٥]:

  • مروي: تقع في الصحراء السودانية شمال العاصمة مباشرةً، يوجد فيها أكثر من مئتي هيكل هرمي، إلى جانب مجموعة كبيرة من الآثار الرائعة التي تبين الفن المعماري للحضارات التي قامت فيها سابقًا، كما أكدت النتائج الأثرية وجود حضارة قديمة لمصاهر حديد وطريق تجارة يصل من تلك المنطقة إلى الصين والهند.
  • الخرطوم: أبرز ما يميّز الخرطوم أنّ فيها التقاءً للنهرين اللذين يشكلان نهر النيل العظيم وتمتد هذه المدينة على ضفاف هذا الطريق المائي الشهير، كما أن المدينة مليئة بالمباني الجميلة ويوجد فيها القصر الرئاسي، بالإضافة إلى السوق وبالتالي فإن تلك المنطقة هي الأكثر ازدحامًا.
  • الكرمة: وهي بلدة قديمة جدًا، وفيها واحدة من أكبر وأقدم دور العبادة في العالم، كما توجد هناك مجموعة من التلال التي يمكنكِ التجول بينها، وتوجد الكثير من تماثيل الآلهة التي تعبر عن الحضارات التي عاشت هناك والتي تعود إلى خمسة آلاف سنة.
  • محمية الدندر: وهي محمية طبيعية تقع في الجنوب الشرقي على الحدود السودانية والإثيوبية، وتُعد منطقةً جميلةً وساحرةً ويمكنكِ رؤية العديد من الحيوانات وهي تتجول كالأسود والنعام الأفريقي وغيرها من المناظر الآسرة.
  • حديقة سانجانيب: وهي الحديقة الوطنية الأولى والوحيدة في السودان، وتعرض هذه الحديقة التنوع البيولوجي الهائل للبحر الأحمر، فهي مجاورة مباشرةً للأرصفة البحرية ومرافئ بورتسودان، وبالتالي يسهل الوصول إليها، كما يمكن للغواصين هناك أن يغوصوا لمشاهدة الحدائق المرجانية المذهلة تحت الماء، بالإضاقة إلى الأسماك الاستوائية متعددة الألوان والاستمتاع لعدة أيام بعجائب الطبيعة، كما توجد في المنطقة منارة قديمة.
  • أم درمان: وهي أكبر مدينة في السودان وقريبة من العاصمة الخرطوم، وفي حين أن في الخرطوم القصور القديمة ومساجد ذات قباب زرقا، فإن أم درمان مليئة بالأسواق البازارات، ومن أكثر هذه الأسواق تميزًا سوق أم درمان الذي يُعرف بأنّه أكبر سوق في كل أفريقيا، ويمكنكِ في أم درمان الاستماع بمشاهدة عروض الدراويش التي ينظمونها كل يوم جمعة.
  • شمال الخرطوم: التي تعرف محليًا باسم بحري، وتعدّ ثالث أكبر مدينة هناك، توجد فيها مستودعات لا نهاية لها مليئة بالقطن والطوب الأحمر الذي تصدّر إلى الشمال.
  • أركويت: وتُعد هذه المنطقة ملاذًا مثاليًا للمسافرين الذين يجدون صعوبةً في التأقلم مع درجات الحرارة الاستوائية المرتفعة للساحل السوداني، إذ إن درجة الحرارة هناك معتدلة، ويمكن للزوار قضاء بعض الوقت للاسترخاء في بيوت الضيافة الريفية والاستمتاع بالتلال الخضراء مشيًا بصحبة القرود، والتأمل في المناظر الطبيعية الصخرية التي تنتشر في جميع الأنحاء.
  • طوكر: تقع منطقة طوكر أسفل تلال أركويت الجبلية وهي منطقة جميلة وهادئة يبلغ عدد سكانها حوالي أربعين ألف نسمة، وهي محاطة بمزارع القطن كما توجد فيها محمية تعرض الحياة الأستوائية لجذب السياح.
  • جبل مرة: وهو كتل صخرية تشكلت من الحمم البركانية على مدى آلاف السنين.


المراجع

  1. "SUDAN", britannica, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  2. "Sawākin", britannica, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  3. "Suakin Island Ruins", atlasobscura, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  4. "Average Weather in Sawākin Sudan", weatherspark, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  5. "15 Best Places to Visit in Sudan", thecrazytourist, Retrieved 22-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :