محتويات
إزالة الشعر بالليزر
هو إجراء طبي يستخدم شعاعًا مركّزًا من أشعة الليزر للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه، وأثناء إزالة الشعر بالليزر ينبعث ضوء الليزر الذي تمتصه صبغة الميلانين في الشعر وتتحوّل الطاقة الضوئية إلى حرارة؛ مما يؤدي إلى إتلاف الحويصلات الأنبوبيّة داخل الجلد، والتي تسمى ببصيلات الشعر؛ مما يمنع أو يؤخر نمو الشعر في المستقبل، ورغم أن إزالة الشعر بالليزر تؤخر نمو الشعر بشكل فعّال لفترات طويلة فإنه عادةً لا يؤدي إلى الإزالة الدائمة للشعر؛ لذلك يجب إجراء عدة جلسات من الليزر قبل الوصول للنتائج المرضيّة، ووجد أن إزالة الشعر بالليزر هي الأكثر فعالية للأشخاص الذين لديهم بشرة فاتحة وشعر داكن[١].
يُمكن إزالة الشعر غير المرغوب فيه من مناطق عدة في الجسم، مثل الساقين ومنطقة الإبطين والشفة العليا والذقن وخط البكيني وأي منطقة أخرى ما عدا الجفن والمنطقة المحيطة بالعين، ويؤثر لون الشعر ونوع البشرة على نجاح عملية إزالة الشعر بالليزر؛ إذ إن المبدأ الرئيسي في نجاح العلمية هو وجود صبغة الميلانين في الشعر؛ لأنها تمتص أشعة الليزر مما يؤدي إلى تلفها وعدم التأثير على الجلد؛ لذلك فإن التباين بين لون الشعر والبشرة، كأن يكون الشعر داكنًا والبشرة فاتحةً يؤدي إلى أفضل النتائج، ويكون خطر تلف الجلد أكبر عند وجود تباين ضئيل بين لون الشعر ولون البشرة، لكن مع التقدم في تكنولوجيا الليزر أصبحت إزالة الشعر بالليزر خيارًا للأشخاص الذين لديهم بشرة داكنة، فضلًا عن أن إزالة الشعر بالليزر يكون أقل فعاليّة للشعر ذي اللون الرمادي والأحمر والأشقر والأبيض؛ لأن تلك الألوان لا تمتص الضوء جيدًا[١].
نتائج إزالة الشعر بالليزر
إنّ إزالة الشعر بالليزر تتلف بصيلة الشعر التي تنمو منها الشعرة، لكن قد ينمو الشعر من جديد لا سيما في حال إتلاف البُصيلة وليس تدميرها بالكامل؛ مما يجعل الشعر ينمو من جديد؛ لذلك فإن العديد من الأطباء يشيرون إلى أن إزالة الشعر بالليزر ليست دائمة بالكامل وإنما تستمر نتائجها لسنوات عدة، ويُمكن إعادة جلسات الليزر لتقليل نمو الشعر الجديد، ويعتمد معدل نمو الشعر بعد إجراء جلسات الليزر على عدة عوامل، منها نوع الشعر الذي ينمو من جديد ومهارة الطبيب أو الفني المسؤول عن إزالة الشعر بالليزر، ويجد معظم الناس أنه عند نمو الشعر من جديد يكون أخف غزارةً وأقل وضوحًا مما كان عليه من قبل؛ وذلك لأن الليزر أتلف بصيلات الشعر لكن لم يدمرها بالكامل كما ذكرنا سابقًا، وعندما يكون الشعر خفيفًا جدًا أو قصيرًا جدًا أو مقاومًا لليزر يُنصح بإزالة الشعر بطريقة أخرى غير الليزر[٢].
الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر
بالنسبة لمعظم الأشخاص فإن إزالة الشعر بالليزر تُعدّ إجراءً طبيًّا آمنًا، ولم يظهر أي آثار جانبية طويلة الأمد، ولكن توجد بعض التأثيرات الجانبية البسيطة التي تظهر بعد إجراء الجلسة ومنها[٣]:
- الاحمرار والتهيّج: قد يظهر في المنطقة المعالجة بالليزر احمرارًا أو تهيّجًا، لكن سرعان ما يختفي في غضون ساعات بعد الجلسة، ويمكن استخدام أكياس ثلج لتخفيف الانتفاخ والألم، ويجب مراجعة الطبيب في حال ازدياد الألم والتهيّج بعد الانتهاء من الجلسة.
- تصبغات الجلد: بعد إجراء جلسة الليزر قد يظهر الجلد أفتح درجة أو أغمق درجة، وإذا كانت البشرة فاتحة اللون فمن المرجح ظهور بقع أغمق بعد إزالة الشعر بالليزر والعكس صحيح لمن لديهم بشرة داكنة؛ فقد تظهر بقع أفتح على البشرة، لكنها تكون مؤقتةً وتختفي دون تدخل.
ومن النادر أن تحدث تأثيرات جانبية خطيرة نتيجة إزالة الشعر بالليزر، وتزداد نسبة الإصابة بهذه التأثيرات الخطيرة عند استعمال أجهزة الليزر المنزلية أو عدم اعتماد الطبيب او الفني لإجراء جلسات الليزر، ومن تلك التأثيرات الجانبية:
- زيادة نمو الشعر في المنطقة المعالجة.
- تغيّر ملمس الجلد.
- ظهور نُدَب مكان التعرّض لليزر.
- تقشر الجلد لا سيما عند التعرض للشمس بعد الجلسة.
إجراءات إزالة الشعر بالليزر
تُعدّ إزالة الشعر بالليزر إجراءً طبيًا للتخلص من الشعر غير المرغوب به، ويُزيل الطبيب أو الفني المعتمد الشعر باستخدام جهاز الليزر ويجب التأكد من اعتمادية الطبيب أو الفني قبل البدء بإجراءات الليزر، وعند التحضير لجلسة ليزر يجب عدم نتف الشعر وإزالته باستخدام الشمع لمدة 6 أسابيع قبل العلاج؛ وذلك لأن الليزر يستهدف جذور الشعر التي تُزال بالنتف أو الشمع، كما يجب عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة مدة 6 أسابيع قبل الجلسة؛ وذلك لأن اشعة الشمس تجعل إزالة الشعر بالليزر أقل فعالية والمضاعفات أكثر احتمالًا[٤].
قبل البدء بعملية إزالة الشعر يُحلَق الشعر باستخدام الشفرة مع بقاء بضعة ملليمترات فوق سطح الجلد، وعادةً ما تخدر المنطقة بدهون مخدر موضعي قبل إجراء العلاج بالليزر لمدة 20-30 دقيقةً لتخفيف الشعور بالألم، وتُضبط نبضات جهاز الليزر وفقًا للون وسُمك وموقع الشعر الذي يُعالَج، فضلًا عن لون البشرة، وعند البدء بجلسة العلاج بالليزر يجب ارتداء نظارة مناسبة لحماية العين من أشعة الليزر ودهن المنطقة المعالجة بجل بارد أو تبريدها باستخدام جهاز معين؛ مما يساعد أشعة الليزر على اختراق طبقات الجلد، ثم يُعرّض فني الأشعة المنطقة المعالجة لنبضات من الضوء، مع التأكّد من عدم حساسية الجسم ثم يبدأ العلاج بالليزر، وبعد الانتهاء من جلسة إزالة الشعر بالليزر يُمكن وضع أكياس من الثلج أو ماء بارد أو دهن كريم مضاد للتهيّج لتخفيف الآلام وتُحدد موعد الجلسة الثانية بعد 4 أسابيع أو 6 أسابيع حتى يتوقف نمو الشعر[٤]، ومن النصائح التي تُقدّم بعد إجراء جلسة الليزر هي[١]:
- الابتعاد عن الشمس.
- استخدام كريمات لتفتيح البشرة.
- الابتعاد عن إزالة الشعر بطرق أخرى.
مميزات إزالة الشعر بالليزر
التخلص من الشعر غير المرغوب فيه من خلال استخدام الليزر يعد مفيدًا، ومن مميزاته[٤]:
- الدقة: لأن جهاز الليزر يستطيع تحديد الأشعة على المنطقة المراد معالجتها.
- السرعة: كل نبضة ضوئية من الجهاز تأخذ جزءًا من الثانية وتعالج عدة بصيلات في نفس الوقت، مثلًا معالجة الشفة العليا بالليزر يأخذ أقل من دقيقة، ولكنّ مناطق أكبر من الظهر والساقين تحتاج إلى ساعة تقريبًا.
- التخلص من الشعر الزائد: معظم الأشخاص يتخلصون من الشعر الزائد بعد 3 إلى 7 جلسات من الليزر.
المراجع
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (16-5-2018), "Laser hair removal"، Mayoclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ Cynthia Cobb, Zawn Villines (10-6-2018), "How does laser hair removal work"، Medicalnewstoday, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney, Cynthia Cobb (17-5-2019), "What Are the Side Effects of Laser Hair Removal"، Healthline, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie S. Gardner (25-7-2019), "Laser Hair Removal"، Webmed, Retrieved 19-12-2019. Edited.