مفهوم الهلع
الهلع هو نوع من أنواع الاضطرابات التي تُصيب الإنسان، نتيجةً للشّعور بالقلق والخوف الشديد من شيء ما، وتكون هذه الاضطرابات سريعةً وغير ثابتة، وتظهر نوبات الهلع على شكل أعراض جسميّة، مثل: هزّات مفاجئة وسريعة مصحوبة بالخوف والقلق، وكذلك يصاحبها زيادة في معدّل نبضات القلب، ويمكن اتباع بعض النصائح لتجنُّب نوبات الهلع، مثل: الحرص على الالتزام بالوصفات العلاجية، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب نوبات الهلع والأعراض المصاحبة لها، وطرق علاجها.
أسباب نوبات الهلع
توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نوبات الهلع عند الإنسان، ومنها ما يأتي:
- العوامل الوراثية، وتُعدّ من الأسباب الأساسيّة، ومن الممكن أن تنتقل هذه الاضطرابات من الآباء إلى الأبناء.
- الضغوط الكبيرة التي يتعرّض لها الإنسان في حياته.
- المزاجية المتقلّبة والحساسيّة، إذ إنّ أصحاب هذه الصفات غالبيّتهم يُعانون من نوبات الهلع.
أعراض نوبات الهلع
يُصاحب نوبات الهلع العديد من الأعراض، ومنها ما يأتي:
- ضيق التنفُّس.
- انخفاض درجة حرارة الجسم، وبرودة الأطراف.
- ازدياد نبضات القلب، ممّا ينتج عنه اهتزاز عضلة الصّدر اليسرى.
- الشّعور بهبّات حرارة في الجسم.
- الصّداع.
- فقدان التوازن، والشعور بالدّوار، وثقل في الرأس.
- الشعور بالارتجاف، والارتعاش المصحوب بالقشعريرة.
- التعرُّق المفرط.
- اضرابات في الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك، أو الإسهال، وذلك بسبب التّسارع في دقات القلب.
- الخوف الزائد ، وعدم السّيطرة على النّفس.
علاج الهلع
توجد عدّة طرق لعلاج الهلع ومنها ما يأتي:
العلاج المعرفي
- يُحاول الأطباء عن طريق هذه الطريقة التعرُّف على الأسباب والأفكار والتهيّئات التي تؤدّي إلى حدوث هذه النّوبات، ومحاولة تصحيحها.
- يُفسّر الأشخاص المصابون بهذا النّوع من الاضطرابات أنّ الأعراض المصاحبة للهلع قد تؤدّي إلى الموت، لذلك يتوجّب على الطّبيب شرح أنّ هذه الأعراض مرتبطة بالجانب النّفسي أكثر من الجانب الجسدي.
- يجب على الطبيب التعرُّف على الأسباب التي أدّت إلى وصول المريض إلى هذه الحالة، ومساعدته على تخطّيها.
العلاج بالأدوية والعقاقير
- توجد العديد من الأدوية المُستخدمة في علاج مثل هذا النّوع من الاضطرابات، مثل: المهدّئات، ومضادّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- يجب عدم استخدام هذه الأدوية من دون استشارة الطبيب المختص، إذ ينصح بها الطبيب في الحالات الخاصّة والمتقدّمة.
العلاج بتمارين الاسترخاء
- تُساعد تمارين الاسترخاء على التّقليل من التوتّر والخوف عند حصول نوبات الهلع عند المريض.
- تُحسّن الحالة النفسية للمريض، كما أنّها تُمكّنه من السّيطرة على نفسه وتصرفاته.
- يُساهم الأشخاص المختصون في تعليم المصابين بنوبات الهلع كيفيّة ممارسة هذه التمارين، وتعلّم تقنيات الاسترخاء، وذلك للحصول على فائدة أكبر.
تدريبات التنفس
- تُساعد تمارين التّنفس المصاب بنوبات الهلع على تنظيم التّنفس لديه، والسيطرة على مشكلات ضيق التّنفس المصاحبة لهذه النوبات.
- تقلل هذه التمارين من الأعراض المصاحبة لحدوث نوبات الهلع، كما أنّها تمكّن المريض من الاسترخاء والراحة، وتقلّل من مشاعر التوتر والخوف لديه.