ظهور حب في الجسم

الحبوب

يشير مصطلح الحبوب إلى العديد من أنواع العيوب الجلدية التي غالبًا ما تكون جزءًا من ما يُعرف بحب الشباب، وكل نوع منها يتطلّب علاجًا مختلفًا عن الآخر، فيما يأتي نذكر أنواع الحبوب التي قد تُصيب الإنسان تبعًا لفئتين مختلفتين[١][٢]:

  • الحبوب غير الالتهابية: والتي غالبًا لا تتسبب بتورّم المنطقة أو بالألم، ويتضمن هذا النوع ما يأتي:
    • الرؤوس البيضاء: أو يُعرف طبيًّا باسم الزؤان المغلق، والتي كما يوحي اسمها تتضمن ظهور بثرة بيضاء أو بلون الجلد دائرية الشكل، ومُحاطة بهالة حمراء على الجلد، وفي بعض الأحيان قد تتوسطها شعرة تبدو كأنّها عالقة فيها، وغالبًا لا تتسبب الرؤوس البيضاء بالندب.
    • الرؤوس السوداء: تُعد الرؤوس السوداء والبيضاء من أقل أنواع حب الشباب شدّة أو خطورة، وعلى عكس الرؤوس البيضاء يُشار إلى الرؤوس السوداء طبيًّا باسم الزؤان المفتوح، فيها تظهر نقطة في الجلد أكثر اغمقاقًا أو سوادًا من المنطقة المحيطة التي لا تظهر عليها أي علامات اختلاف، وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع فإنّ هذا اللون غير ناجم عن الأوساخ العالقة في المسامات، إنّما هي تفاعل بين محتويات الرؤوس البيضاء عند انفتاحها مع الهواء مكونةً رؤوسًا سوداء.
  • الحبوب الالتهابية:
    • الحطاطة: وهي النتوءات التي تظهر من تحت الجلد، والتي على عكس الرؤوس البيضاء لا تتضمن ظهور مركز أبيض في وسطها، تكون هذه البثور صلبة بعض الشيء، وزهرية اللون، وتحاط بالنسيج الأحمر الملتهب، وتتكوّن هذه البثور عندما تتسبب أنواع الحبوب غير الالتهابية بالتهيّج الشديد في المنطقة مؤديًا إلى تضرر الأنسجة مما يتسبب بالالتهاب.
    • البثور: تُشبه البثور الرؤوس البيضاء في شكلها، إلّا أنّها أكبر حجمًا، وتجتمع فيها خلايا الدم البيضاء مما يؤدي إلى تكوّن القيح فيها، ولهذا قد تبدو البثور طرية الملمس، وبيضاء أو صفراء المركز، مُحاطة بنسيج زهري اللون، وتعد البثور والحطاطة من الأنواع الالتهابية الطفيفة والمتوسطة في شدتها.
    • العقيدة: ينشأ هذا النوع نتيجة تضرر النسيج والخلايا تحت المسامات المسدودة، وفيها تتكوّن التكتلات الصلبة والمؤلمة في الأنسجة العميقة دون أن يظهر لها مركز أبيض، وتعد هذه الحبوب من الأنواع الشديدة التي قد تتسبب بظهور الندوب، والبقع السوداء.
    • الكيسة: التي تظهر على مستويات أعمق من العقيدات، والتي تمتلئ بالقيح، وتسبب الألم الشديد والالتهاب الذي قد ينتهي بتكوّن النسيج الندبي، وتعد أكثر الأنواع شدّة.


ظهور الحب في الجسم

لا يُعد ظهور الحبوب من ضمنها الرؤوس السوداء والبثور حصرًا على الوجه فقط، إنّما قد تظهر فيها مختلف مناطق الجسم، ومن المناطق الأكثر شيوعًا: الصدر، والرقبة، والكتفين، والمنطقة العليا من الأذرع، وفي المؤخرة، وذلك لكثرة عدد الخلايا الدهنية الموجودة في الجزء العلوي من الجسم، وقد تصيب هذه المشكلة جميع الأشخاص في مختلف الفئات العمرية، وكلا الجنسين، إلّا أنّها أكثر شيوعًا عند الذكور مقارنةً بالإناث، وينشأ الحب في الجسم نتيجة الأسباب نفسها التي تؤدي إلى ظهور الحبوب في الوجه[٣]، والتي تتضمن فرط نشاط الغدد الدهنية، وتراكم الخلايا الميتة، وتكاثر البكتيريا التي تُسبب حب الشباب، وكذلك فرط نشاط هرمون الإندروجين[٤]، فعندما تعلق الخلايا الميتة داخل المسامات تسبب انسدادها وتظهر الحبوب السوداء التي تتعرّض للعدوى البكتيرية مما يؤدي إلى تطوّرها إلى حطاطة ملتهبة، بالإضافة إلى هذا فإنّ الحبوب قد تنشأ نتيجة فرط الاحتكاك، والضغط على الجلد الناجم عن ارتداء بعض أنواع الملابس أو غيرها، والذي عند اجتماعه من التعرّق أو الارتفاع في درجة الحرارة قد يتسبب بتهيّج المسامات، مسببًا ما يُعرف بحب الشباب الاحتكاكي[٣].


التخلّص من الحب في الجسم

تُوجد عدة أمور يُمكن القيام بها للسيطرة على الحبوب التي تظهر في الجسم، والتي تتضمن[٥]:

  • التقشير: تمرّ خلايا الجلد بدورة تتضمن خروج الخلايا الميتة إلى سطح الجلد لتُتيح المجال للخلايا الجديدة بالنمو، إلّا أنّ الخلايا الميتة قد لا تتمكن من الوقوع عن سطح الجلد من تلقاء نفسها مما يؤدي إلى تراكمها، وتسببها بانسداد المسامات، وبالتالي ظهور الحبوب، ولهذا يُساعد التقشير مرّة واحدةً في الأسبوع على التخلّص من الخلايا الميتة دون التسبب بالتهيّج للحبوب الموجودة مسبقًا على الجلد.
  • الاستحمام: يُعد الاستحمام اليومي ضروريًّا للتخلّص من جميع العوامل التي قد تؤدي إلى انسداد المسامات، من ضمنها الدهون والخلايا الميتة والبكتيريا والأوساخ، ويعد الاستحمام بالماء الدافئ أفضل من الساخن، ولزيادة الفائدة يُفضّل غسل الجسم بالماء البارد قبل الانتهاء من الاستحمام.
  • غسول الجسم: يُساعد غسول الجسم الذي لا يحتوي على مواد مُسببة للزؤان في التخلص من حب الشباب، إذ إنّه لا يتسبب بانسداد المسام، ويوفّر الترطيب اللازم، ولا بُد من تجنّب المنتجات التي تحتوي على مواد معطرة مُهيّجة للجلد، وبالإضافة إلى هذا تُوجد بعض المنتجات التي قد تُساعد في محاربة الحبوب من خلال احتوائها على مادة حمض الساليسيليك الذي يجفف الحبوب.
  • الماء: لا شكّ في قدرة الماء على تخليص الجسم من السموم الداخلية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الحبوب، لذلك يُعد الإكثار من استهلاك الماء، وتجنّب الجفاف من طرق التخلّص من حبوب الجسم.
  • الملابس: يُساعد ارتداء الملابس الواسعة والمريحة على التخفيف من تهيّج البشرة الناجم عن الاحتكاك، كما أنّ نوع المنظف المستخدم لغسل الملابس قد يُساهم في تكوّن الحبوب.
  • علاجات الحبوب: يُساعد استخدام المنتجات التي تُباع بلا وصفة طبية لعلاج الحبوب في تقليص حجم الحبة وعلاج الالتهاب فيها، كما توجد بعض العلاجات المنزلية التي تتضمن استخدام العسل، والقرفة، وزيت شجرة الشاي، والطين أو الفحم.


المراجع

  1. Jennifer Huizen (29-6-2018), "What type of acne do I have?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  2. "Slideshow: Acne Visual Dictionary", www.webmd.com,24-6-2018، Retrieved 28-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Angela Palmer (4-5-2019), "Back and Body Acne Causes and Treatments"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  4. "Acne", www.mayoclinic.org,27-12-2018، Retrieved 28-7-2019. Edited.
  5. Kristeen Cherney (11-8-2017), "How to Get Rid of Chest Acne"، www.healthline.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :