الليمون
يُعدّ الليمون أحد أنواع الثمار الشائعة التي يستخدمها الناس بكمياتٍ كبيرة مع الأعشاب والتوابل المختلفة، لكنّهم نادرًا ما يستهلكونه منفردًا بسبب النكهة الحامضية له، فالليمون يعطي نكهة للعديد من الصلصات، والسلطة، والمخللات، والمشروبات، والحلويات، كما أنه مصدر جيد لفيتامين (ج)، واستعمل المستكشفون الأوائل الليمون في رحلاتهم الطّويلة للمساعدة في منع أو علاج داء الإسقربوط المُنتشر بين البحّارة، وهي حالة خطيرة تنتج عن نقص فيتامين (ج)[١].
فوائد الليمون لليدين
تتسبب الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف بتجفيف الجسم، كما أنها تسلب أيضًا كامل الرّطوبة من البشرة مما يجعلها تبدو مرهقةً وجافّة، كما ويصبح لون البشرة غامقًا بسبب الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، والتي بإمكانها اختراق الطّبقات العميقة من البشرة وتحفيز الخلايا الصباغية المُنتجة للميلانين، فالصّباغ البني أو الميلانين في الجلد هو من يعطيه لونه، ويزيد من خطر شيخوخة الجلد قبل أوانها، وتتعرّض اليدان لأكبر قدرٍ من أشعة الشمس لأنها نادرًا ما تكون مخفية عن الأشعة الضارة، هذا ما قد يتسبب في تباين لون البشرة وتغيّر لونها، ولإزالة السمرة من اليدين، قد يختار الأشخاص طرقًا قاسية مثل تبييض البشرة، لكن هذا يسبب المزيد من الاغمقاق ويجعل الجلد قاسيًا وجافًا.
من الطرق التي يلجأ إليها بعض الأشخاص للتلخص من اسمرار اليدين هو استعمال عصير الليمون، الذي يمتاز بالعديد من الخصائص، منها أنه مضاد للأكسدة، ومرطب جيد، ويساعد في علاج جفاف البشرة، ويمكن تفصيل هذه الفوائد مجملةً بالآتي[٢][٣]:
- يوفّر الليمون جرعةً من فيتامين(ج) المضاد للأكسدة والذي يكافح الجذور الحرّة، ويساعد على الحفاظ على بشرة صحية ويساعد على تعزيز جهاز المناعة في الجسم.
- يمكن استخدام الليمون كعقارٍ قابض للجلد لأنه يساعد على تحفيز المسام لإغلاقها وشدّ البشرة مما ينتج عنه بشرة أكثر ليونةً ومرونة.
- يتمتّع الليمون بصفاتٍ مطهّرة تساعد على تقشير الخلايا الميتة وتساعد في مكافحة جفاف الجلد وتقشّره، كما يمكن أن تساعد صفاته المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات أيضًا على تهدئة تهيّج الجلد المرتبط بالجفاف.
وصفات من الليمون لليدين
يتوافر عددٌ من الوصفات المنزلية للأيدي المسمّرة، وهي وصفات طبيعية تمامًا ولا يوجد لها أي آثار جانبية ضارّة، ومن هذه الوصفات ما يلي[٤]:
- تطبيق عصير الليمون مباشرةً: ويكون ذلك بأخذ حوضٍ مليء بالماء الدّافئ، ويُضاف إليه عصير الليمون، ثم يخلط جيدًا حتى يخفف العصير، وبعدها تُنقع اليدان في الليمون المخفف بالماء، مدّة 20 دقيقة، ثم تُغسَل بالماء البارد، كما يمكن تطبيق عصير الليمون مباشرة دون تخفيفه على البقع الداكنة في اليدين، أو المرفقين، وبعدها تُغسَل بالماء البارد.
- عصير العسل والليمون: إذ يمكن خلط ملعقتين كبيرتين من العسل وعصير الليمون ومسحوق الحليب وزيت اللوز معًا في وعاءٍ واحد، والاستمرار بالخلط للحصول على قوامٍ كريمي، ثم يوضَع الخليط على اليدين ويُترَك لمدة 20 دقيقة، ثم تُغسَل اليدان بالماء البارد، ويمكن تكرار هذه الوصفة لأسبوعٍ تقريبًا، ويزيد العسل من فائدة هذه الوصفة فهو ذو خصائص علاجية مفيدة للبشرة، فهو بمثابة مرطّب ومطرٍّ طبيعي، كما أن زيت اللوز، والحليب مغذيان جيدان للبشرة.
فوائد الليمون للجسم
يعدّ استهلاك الخضراوات والفواكه من الأمور التي تقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أحد هذه الخضراوات؛ الليمون الغني بفيتامين (ج) والفلافانويدات المضادة للأكسدة، والتي تعزز الصحة بطرق عدة تتمثّل بـِ[١]:
- خفض خطر الإصابة بسكتة الدماغ: فحسب جمعية القلب الأمريكية، قد تساعد ثمار الحمضيات في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء، إذ أظهرت دراسة أجريت على ما يُقارب من 70.000 امرأة على مدى 14 عامًا أن أولئك الذين يتناولون ثمار الحمضيات بكثرة كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 19٪ مقارنةً بالنساء اللائي تناولن نسبةً أقلّ منها، كما تعدّ ثمار الحمضيات مصدرًا جيدًا للفلافونويدات، التي يُعتقَد أنها تساهم في الحماية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية هي أكثر أنواع السّكتات شيوعًا، وهي ناتجة عن جلطةٍ أو خثرةٍ دموية تمنع تدفق الدم إلى الدماغ.
- الحفاظ على ضغط دم طبيعي: وجدت دراسة يابانية أن من بين 101 امرأة، كان الأشخاص الذين يستهلكون الليمون كل يوم لديهم انخفاضٌ في ضغط الدم مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوه، ودعا العلماء لمزيدٍ من البحوث لتأكيد هذا الأمر.
- الوقاية من السرطان: قد تساعد مضادات الأكسدة المتوافرة في الليمون، في منع تأثير الجذور الحرّة المعروفة بسببها بمرض السرطان، مع أنّ الدور الدقيق الذي تؤديه مضادات الأكسدة في الوقاية من الأورام السرطانية لا يزال غير واضحٍ إلى الآن.
- الحفاظ على صحّة البشرة: يلعب فيتامين (ج) دورًا حيويًّا في تكوين الكولاجين، وهو بروتين دعم الجلد، فعند تناوله في شكله الطبيعي أو تطبيقه موضعيًّا، يمكن لفيتامين (ج) أن يساعد في محاربة أضرار البشرة التي تسببها الشمس والملوّثات، ويقلل من تشكّل التجاعيد، ويحسّن من صحّة نسيج البشرة عامّةً، وفقًا لنتائج دراسة نُشِرَت عام 2014 وأجريت على الفئران.
المراجع
- ^ أ ب "How can lemons benefit your health?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-05-2019. Edited.
- ↑ "6 Easy Home Remedies for Tanned Hands", food.ndtv.com, Retrieved 15-05-2019. Edited.
- ↑ "BENEFITS OF LEMON FOR SKIN", www.faithinnature.co.uk, Retrieved 15-05-2019. Edited.
- ↑ "16 Simple Home Remedies To Remove Tan From Hands", www.stylecraze.com, Retrieved 15-05-2019. Edited.