عدد السكان في الهند

عدد سكان الهند

تُوجد الهند جنوب قارة آسيا، ويُحيط بها جنوبًا المحيط الهندي، وغربًا بحر العرب، وشرقًا خليج البنغال، وللهند خط ساحلي يمتد طوله إلى 7.517 كيلو متر مربع، وتظهر معالم الهند في تلك المساحات الواسعة خاصةً الطبيعة المختلفة الجميلة، وبالنسبة للدول المحيطة بالهند فتتمثل في الباكستان والصين غربًا، ونيبال وبوتان شمالًا، وبنغلادش وميانمار شرقًا، وفيما يخص مقاطعة كشمير، ومقاطعة جامبو فهما واقعتان تحت الحكم الهندي بالرغم من الاعتراضات التي تعترضها أفغانستان وباكستان، وتوجد إلى جوار الهند جزر المالديف، وإندونيسيا، وسريلانكا^[١].

تحتل الهند المرتبة السابعة عالميًا من ناحية المساحة، والمرتبة الثانية عالميًا من ناحية عدد السكان بعد الصين، إذ بلغ عدد سكانها وِفقًا للإحصائيات الأخيرة ما يُقارب 1,373,605,068 مليون نسمة، وبسبب المساحة الكبيرة، وعدد السكان الهائل فإن الهند تمتلك تنوعًا ثقافيًا، ودينيًا، وعرقيًا عظيمًا، وهي أيضًا منطقة تجارية تاريخية، فقد تشكلت فيها حضارة وادي السند، وعدد من الإمبراطوريات^[١][٢].

ديانة سكان الهند

ينتمي 82 % من سكان الهند إلى الهندوسية التي ترجع في أصلها إلى الهند، و12 % من السكان ينتمون للديانة الإسلامية، خصوصًا بين السكان الحضر، وينتمي 2.3 % منهم إلى الديانة المسيحية، و4 % إلى البوذية، و2 % إلى السيخ، وتوجد أقليات تنتمي لديانات أخرى، وبالرغم من هذا الاختلاف الديني فإن الهند دولة علمانية كما يتضح في بداية الدستور^[٣].

لغة الهند

تُعد اللغة الهندية اللغة الرسمية بناءً على ما ورد في الدستور، إذ يتكلمها ما يُقارب 40 % من السكان، وتوجد ألف لغة ولهجة تُستعمل في الهند، من ضمنها أربع وعشرون لغةً يتكلم بها ما لا يقل عن مليون نسمة من السكان، كاللغة البنغالية التي يتكلمها 8 % من السكان، إضافةً إلى المارثية، والتلجو، والتامبلية، والكانادية، والأوردية، والسنسكريتية، وماليام، والسندية، والبنجابية، والكشميرية، والأسامية، والأورايا، والنيبالية، واللغة الإنجليزية^[٣].

اقتصاد الهند

الهند بلد مليئة بالموارد الطبيعية، فهي تمتلك طبيعةً متنوعةً من صحراء قاحلة، وغابات استوائية، وأنهار تنبع من الجبال الشمالية مُحملة بالطمي، ومن سهول، وتُعد الأرض والمياه من أبرز المواريد الطبيعية في بلاد الهند وأهمها، إذ إن 54.3 من أراضيها صالحة للزراعة، وتُساعد على ذلك كميات المياه العذبة عالية النسبة فيها، أما الغابات فتُغطي ما يُقارب 21.6 % من أراضيها^[٣].

يُسهم القطاع الزراعي، ومن ضمنه الغابات والصيد في 27.7% من الإنتاج المحلي، ويعمل به 67 % من السكان، ومن أبرز المحاصيل الزراعية: الأرز، وقصب السكر، والقمح، والقطن، والخُضار، والتوابل، وبالنسبة للقطاع الصناعي فيسهم في 26.3% من الإنتاج المحلي، ويعمل به ما يُقارب 13 % من السكان، والهند بلاد مليئة بالثروة المعدنية، إذ تحتوي على الفحم، والبوكسيت، والحديد الخام، والنحاس، والبترول، والغاز الطبيعي، والذهب، والفضة، والرصاص، والزنك، ومن أشهر صناعاتها الغزل، والحديد، والنسيج، والصلب، والآلات، والأسمدة، ومعدات النقل، والكيماويات، وتكرير البترول، وأجهزة الحاسوب، وفيما يخص قطاع الخدمات فيُساهم فيما يُقارب 46 % من الإنتاج المحلي، ويشتغل به 20 % من الأهالي^[٣].

من أبرز صادرات الهند وأهمها الأحجار الكريمة، والحلي، والمنسوجات القطنية، والآلات الهندسية، والمنتجات البحرية، والجلود، والشاي، والفاكهة، والخُضار، والأدوات الكهربائية، أما وارداتها فتتمثل في البترول ومشتقاته، والحديد، والكيماويات غير العضوية، والبلاستيك، والأسمدة، ومن أكثر الدول التي تتبادل التجارة مع الهند: أمريكا، وألمانيا، واليابان، والسعودية، وروسيا، وبلجيكا، وبريطانيا^[٣].

المعالم السياحية في الهند

فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في الهند^[٤]:

• قصر الرياح: يوجد قصر الرياح في منتصف مدينة "جايبور"، وهو مُكون من خمسة طوابق مُصنعة من الحجر الرملي الأحمر الجميل، وهو قصر فريد من نوعه، فقد كان باستطاعة النساء النظر إلى الأنشطة المُقامة في الشوارع دون أن يتمكن أحد من رؤيتهن، ويأخذ القصر شكل هرم، ويضم 953 نافذةً مُصممةً كل واحدة منها تصميمًا مُعقدًا وغريبًا، وبُني قصر الرياح سنة 1799، كما أنه يُمثل الهندسة المعمارية الراجبوتية بأحسن أحوالها.
• جزيرة هافلوك: تُعد جزيرة هافلوك أكبر جزيرة في جزر أندمان، ونيكوبار، وهي جزيرة هادئة غير مُمتلئة كسواها من الجزر الموجودة في قارة آسيا، وعلى الرغم من ذلك فإن عدد السواح في ازدياد ملحوظ لاشتمالها على الكثير من الشواطئ ذات الأجواء الجميلة، إضافةً إلى القدرة على ممارسة الرياضات المائية المتنوعة من غوص، وغطس، وركوب أمواج، ومن أفضل الأوقات التي يُفضل زيارة الجزيرة فيها هي: من منتصف شهر يناير إلى منتصف شهر مايو، ففي هذه المدة يكون الجو مُشمسًا، والشواطئ هادئةً.
• مدينة دارجلينغ: توجد مدينة دارجلينغ شمال شرق الهند، وهذه المدينة شهيرة بالشاي الخفيف الملون، والعطري المهدئ للأعصاب، فيُزرع هذا الشاي على التلال الموجودة حول المدينة، وتمتلك دارجلينغ مشاهدَ طبيعيةً رائعة الجمال، فمن هناك يستطيع الزائر مشاهدة القمم المكسوة بالثلوج على سفاح جبال الهمالايا، والذهاب إليها بواسطة سيارة من أقرب مطار، ويستغرق ذلك مدة ثلاث ساعات، أو من خلال ركوب القطار، ويستغرق ذلك سبع ساعات من دارجلينغ هيمالايا للسكك الحديدية المعروفة في المنطقة.
• قطب منار: قطب منار هو مئذنة طويلة، وهو يحتل المركز الثاني كأعلى مئذنة على مستوى العالم، إذ يبلغ علوها 80 مترًا، وقطب منار مُصنوع من الطوب، ومن الرخام، ومن الحجر الرملي الأحمر، واستمر تشييد المئذنة مدة أربعة أعوام، ويُصعد إلى أعلاها من خلال درج دائري الشكل مُكون من 379 درجةً.
• حديقة Bandhavgarh الوطنية: تُعد حديقة Bandhavgarh الوطنية من أكثر الحدائق الشعبية في بلاد الهند، وهناك يستطيع السائح مشاهدة الغزلان، والفهود، والدب الكسلان، والضباع، والبيسون الهندي، إضافةً إلى الذئاب، ويُفضل الذهاب إليها مُبكرًا في الصباح، أو فترة العصر.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "السياحة في الهند : جنة الأرض بين الواقع والخيال"، takeweek، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.
2. ↑ "الهند 2019"، populationpyramid، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج} د.رجاء سليم، "الهند.. معلومات أساسية"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28.
4. ↑ "السياحة في الهند و افضل 5 اماكن سياحية بها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.