كيف تعرف لون بشرتك

كيف تعرف لون بشرتك

كيف تعرف لون بشرتك

يتراوح لون بشرة الإنسان من اللون البني الحالك إلى تدرجاته الأفتح، وهو صفة وراثية تنتج عن التركيب الوراثي البيولوجي، وبحسب نظرية التطور والتغيُّر في السمات الوراثية، فإن صبغة الجلد تطورت لدى البشر بواسطة عملية الانتقاء الطبيعي في المقام الأول، والتي بحسبها يكون لون الجلد مرتبطًا بالطبيعة الجغرافية لمكان معيشة الإنسان، مما يساعد في عملية تنظيم كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق الجلد، والتحكم في آثارها البيوكيميائية على صحة الأشخاص، ويتأثر لون الجلد الفعلي لمختلف البشر بالعديد من الأمور والمواد، وذلك على الرغم من أن المادة الأكثر أهمية هي صبغة الميلانين التي ينتجها الجلد في الخلايا الصباغية، وهي العامل الرئيس لتحديد لون البشرة.

لا يزال فهم الآليات الوراثية الكامنة وراء تباين لون الجلد البشري غير مكتمل، إلا أن الدراسات الجينية قد اكتشفت عددًا من الجينات التي تؤثر على لون بشرة الإنسان ضمن مجموعات معينة، وقد أظهرت أن هذا اللون يحدث ويتطور بشكل مستقل عن سمات فيزيائية أخرى مثل لون العين ولون الشعر، وتقترح دراسات السكّان نموذجًا ثلاثيًا لتطور لون بشر الإنسان، حيث تتطور البشرة الداكنة في الأجناس الإفريقية وفي جنوب الصحراء الكبرى، وتتطور البشرة الفاتحة بشكل مستقل في أوروبا وشرق آسيا بعد توسع البشر المعاصرين خارج إفريقيا. تعتبر صبغة الميلانين واقيًا طبيعيًا يحمي الشعوب الاستوائية من العديد من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية، حيث يمكن للأشعة فوق البنفسجية، على سبيل المثال لا الحصر، تجريد الجسم من حمض الفوليك، وهو مادة غذائية ضرورية لتطوير الأجنة الصحية، مع ذلك، عندما تخترق كمية معينة من الأشعة فوق البنفسجية الجلد، فإنها تساعد جسم الإنسان على استخدام فيتامين د لاستيعاب الكالسيوم الضروري للعظام القوية، ويفسر هذا التوازن الدقيق السبب الذي جعل الشعوب التي هاجرت إلى المناطق الجغرافية الأكثر برودة، ومع ضوء الشمس الأقل، تطورت لديها ألوان البشرة الفاتحة، ومع انتقال الناس إلى مناطق بعيدة عن خط الاستواء وبمستويات أقل من الأشعة فوق البنفسجية، فضل الانتقاء الطبيعي للجلد التقليل من الصبغة.

والجدير بالذكر، بأن لون بشرة الإنسان من السمات متعددة الجينات، مما يعني أن العديد من المواقع الجينية تشارك في تكوينه والتغيُّرات التي تطرأ عليه، وقد أقر الاتحاد الدولي لجمعية خلية الصباغ البشرية بأنه هناك ما مجموعه 378 من المواقع الوراثية في الجينات تشارك في تحديد لون البشرة في الإنسان، من بينها، 171 فقط استنسخت، وعلى الرغم من أن 207 مواقع أخرى قد جرى التخطيط لها، إلا أن هوية الجينات الحقيقية لم تحدد بعد.

وترتبط مجموعة فرعية واحدة من الجينات المستنسخة بالميلانوسومات وسلائفها، وهي حبيبات الخلايا الصباغية حيث يصنع الميلانين، وهو المحدد الأساسي للون البشرة، والشكل الأكثر شيوعا من الميلانين البيولوجي هو الإيوميلانين، وهو بوليمر بني أسود من الأحماض الكربوكسيلية ثنائية هيدروكسي الليند وأشكاله المخفضة، وتشتق معظم مجموعات الإيوميلانين من تيروزين الأحماض الأمينية، ويلخص مسار التوليد الحيوي للميلانين في الخلايا الصباغية البشرية ونقلها إلى الخلايا الكيراتينية المجاورة، إذ إن العديد من الجينات المصورة في هذا الرقم هي ما يسمى بجينات اللون.


مصطلحات ومسميات لون البشرة والأجناس البشرية

استُخدم مخطط لون البشرة لتحديد الأجناس منذ وقت طويل، ووفقًا لجوهان فردريك بلومينباخ، وهو أحد مؤسسي نظريات الأجناس العلمية، فإنه هناك خمسة أنماط لونية للجنس البشري، وبحسبها تنقسم الأجناس، وهي كالتالي:

  • الناس ذوي البشرة البيضاء، وينتمي هؤلاء إلى العرق القوقازي أو الأبيض.
  • الناس ذوي البشرة السوداء، وينتمي هؤلاء إلى العرق الإثيوبي أو الأسود.
  • الناس ذوي البشرة الصفراء، وينتمي هؤلاء إلى العرق المنغولي أو الأصفر.
  • الناس ذوي البشرة الذهبية أو الملونة، وينتمي هؤلاء إلى الجنس الملاوي أو البني.
  • الناس ذوي البشرة الحمراء، وينتمي هؤلاء إلى العرق الأمريكي.

فيديو ذو صلة :