محتويات
المشروبات الغازية
المشروبات الغازية هي أي نوع من أنواع المشروبات غير الكحولية، وعادةً ما تكون مُكربنةً ولكن ليس بالضرورة، يحتوي المشروب الغازي عادةً على عامل تحلية طبيعي أو اصطناعي، وأحماض صالحة للأكل، ونكهات طبيعية أو اصطناعية، وأحيانًا يكون عصيرًا، والنكهات الطبيعية في المشروبات الغازية تكون مأخوذةً من الفواكه والمكسرات والتوت والجذور والأعشاب ومصادر النباتات الأخرى، ولا تُعد القهوة والشاي والحليب والكاكاو وعصير الفواكه والخضروات مشروبات غازية[١].
كيفية صناعة البيبسي والمشروبات الغازية في المصانع
تُصنع معظم المشروبات الغازية في شركات التعبئة والتغليف المحلية، وتمنح شركات الامتياز التي تحمل علاماتٍ تجاريةً تراخيصَ لشركات تعبئة المشروبات لخلط المشروبات الغازية بما يتفق بدقة مع صيغهم السرية وإجراءات التصنيع المطلوبة، وفيما يأتي طريقة صنع المشروبات الغازية في المصانع[٢]:
تنقية الماء
نوعية المياه أمر هام جدًا لنجاح المشروب الغازي، فالشوائب مثل الجزيئات العالقة، والمواد العضوية، والبكتيريا قد تؤثر في الطعم واللون للمشروب، فتُزال من خلال العملية التقليدية من التخثر، والترشيح، والكلور، ويشمل التخثر خلط رواسب هلامية أو فلوك (كبريتات الحديديك أو كبريتات الألومنيوم) في الماء، ويمتص الجُسيم الجزيئات العالقة، مما يجعلها أكبر حجمًا وأكثر سهولةً للتخلص منها بواسطة المرشحات، وأثناء عملية التنقية يجب ضبط قلوية الماء مع إضافة الجير للوصول إلى مستوى الرقم الهيدروجيني المطلوب.
تصفية المياه وتعقيمها وإزالة الكلور منها
يُسكب الماء المصفى من خلال مرشح الرمل لإزالة الجزيئات الدقيقة، فيمر الماء عبر طبقة من الرمل وطبقات من الحصى لالتقاط هذه الجزيئات، ثم تبدأ عملية التعقيم، فالتعقيم ضروري لتدمير البكتيريا والمركبات العضوية التي قد تفسد طعم الماء أو لونه، تُضخ المياه في خزان للتخزين وتُضاف إليها كمية صغيرة من الكلور الحر، يبقى الماء المكلور في خزان المشروبات الغازية لمدة ساعتين تقريبًا حتى يكتمل التفاعل، بعد ذلك يُزيل فلتر الكربون المنشط الكلور من الماء ويزيل المواد العضوية المتبقية، مثل مرشح الرمل، وتُزيل مضخة تفريغ الهواء الماء قبل أن تمر إلى المحطة التالية.
خلط المكونات
تُضخ مركزات السكر والنكهة المذابة في محطة الجرعات بتسلسل محدد مسبقًا، ثم تُنقَل المكونات في خزانات الدُفعات إذ تُخلَط بلطف؛ فالخلط بعنف يمكن أن يسبب صدور غازات غير مرغوب بها، قد يُعَقّم الشراب أثناء وجوده في الخزانات باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أو التعقيم بالبسترة الومضية، الذي يتضمن تسخين وتبريد الخليط بسرعة، وعمومًا يجب أن يكون الشراب القائم على الفاكهة مبسترًا، ثم يُدمَج الماء والشراب بعناية بواسطة آلات متطورة تسمى النسب التي تُنظِّم معدلات التدفق ونسب السوائل، وتُضغَط الأوعية باستخدام ثاني أكسيد الكربون لمنع تعرض الخليط للهواء.
كربنة المشروبات الغازية
يُضاف الكربون عادةً إلى المنتج النهائي، على الرغم من أنه قد يُخلَط مع الماء في مرحلة مبكرة، يجب التحكم بدرجة حرارة السائل بعناية نظرًا إلى أن ذوبان ثاني أكسيد الكربون يزداد مع انخفاض درجة حرارة السائل، فتُزوَّد العديد من أجهزة الكربنة بأنظمة التبريد الخاصة بها، وتعتمد كمية ضغط ثاني أكسيد الكربون المستخدمة على نوع المشروبات الغازية، فعلى سبيل المثال تتطلب مشروبات الفاكهة كربونات أقل بكثير من مشروبات الخلط مثل المقويات التي من المفترض أن تُخفف مع سوائل أخرى فيما بعد، ثم يُضغَط على المشروبات بقليل من ثاني أكسيد الكربون لتسهيل حركتها في صهاريج التخزين وفي النهاية إلى آلة التعبئة.
التعبئة والتغليف
يُنقَل المنتج النهائي إلى زجاجات أو علب بمعدلات تدفق عالية للغاية، إذ تُغلَق العلب على الفور بغطاء مقاوم للضغط، ونظرًا إلى أن المشروبات الغازية تُبَرَّد عمومًا أثناء عملية التصنيع، فيجب تركها حتى تصبح بدرجة حرارة الغرفة قبل التغليف وذلك لمنع عملية التكثيف من تدمير الملصقات، ويتحقق ذلك عادةً عن طريق رشِّ الحاويات بالماء الدافئ وتجفيفها، ولكن عادةً ما تتم الطباعة على العلب مسبقًا قبل مرحلة التعبئة، وأخيرًا تُعبَّأ العلب في صناديق أو صوانٍ تُشحَن بعد ذلك في منصات كبيرة أو صناديق إلى الموزعين.
تاريخ المشروبات الغازية
يعود تاريخ المشروبات الغازية إلى المياه المعدنية الموجودة في الينابيع الطبيعية، إذ اعتُبِر الاستحمام في الينابيع الطبيعية أمرًا صحيًا لفترة طويلة، وقيل إن المياه المعدنية تتمتع بقوة علاجية، وسرعان ما اكتشف العلماء أن غاز الكربون أو ثاني أكسيد الكربون كان وراء الفقاعات في المياه المعدنية الطبيعية، وظهرت أول المشروبات الغازية (غير المُكربنة) في القرن السابع عشر، إذ كانت تُصنع من الماء وعصير الليمون المحلى بالعسل، وفي عام 1676، مُنِحت شركة (Compagnie de Limonadiers) في باريس احتكارًا لبيع المشروبات الغازية بالليمون[٣].
المراجع
- ↑ "Soft drink", britannica, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ "Soft Drink", made how, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ "Introduction to Pop - The History of Soft Drinks", thought co, Retrieved 22-8-2019. Edited.