كيفية حدوث الزلازل

كيفية حدوث الزلازل

الزلازل

الزلزال أو الهزة الأرضية من الظواهر الطبيعية التي تحصل للأرض بسبب اهتزازات ارتجاحية ناتجة عن حركة الصفائح الصخرية في جوف الأرض، ويتكون الزلزال من قسمين رئيسيين هما البؤرة والتي تمثل مركز الزلزال، والأمواج الزلزالية وهي الارتدادات التي تُحرِّك البؤرة، ويحدث الزلزال نتيجةً لأنشطة البراكين أو زيادة تراكم الإجهادات الداخلية للأرض أو حدوث انزلاقات في الصفائح الصخرية للأرض تؤدي إلى تكسر الصخور وإزاحتها على مستوى محدود.


كيفية حدوث الزلزال

توجد الكثير من العوامل والطرق التي تؤدي إلى حدوث الزلازل تعتمد على أماكن حدوثها وأسبابها كما ذكرنا سابقًا، فحركة الصفائح تعد من أهم الأسباب في حدوث الزلازل، إذ إن انزلاق وتحرك هذه الصفائح وتصادمها يكون بمادة سائلة تحت الصخور، وعند تحرك هذا السائل تحدث موجات ارتدادية بين الصخور التي تكون فوقها، فتحدث الزلازل، أما بالنسبة للزلازل التي تحدث في باطن المحيطات والبحار يكون السبب الرئيسي خروج الماغما من البراكين أو بانزلاق عدد من الصفائح، لتحدث موجات عالية تسمى التسونامي، وهذا النوع يعد الأكثر خطورةً؛ إذ ينتج عنه دمار شامل وواسع وكبير جدًا، فضلًا عن الضغط الهائل الذي يقع على صخور الكرة الأرضية بمرور السنوات وزيادة درجات الحرارة والذي يؤدي إلى تكسر الصخور وتحركها وبالتالي نشوء الزلازل؛ إذ تتحرك عموديًا أو أفقيًا.


أنواع الزلازل

من حيث مكان الحدوث

  • زلازل تحدث خارج الصفائح التكتونية: ويكون مركز هذه الزلازل في نهايات وحدود الصفائح الصخرية، وهي مناطق دائمة النشاط ويُطلق عليها مسمى الأحزمة الزلزالية ومنها: حزام المحيط الهادئ الذي يبدأ من المحيط الهادي شمالًا إلى جنوب شرق آسيا، وحزام غرب الأمريكيتين ويضم شيلي وفنزويلا والأرجنتين، وحزام الألب الذي يقع جنوب أوروبا ويضم جبال الألب، وغيرها من الأحزمة.
  • زلازل تحدث داخل الصفائح التكتونية: وهي نادرة وقليلة جدًا مقارنةً بالزلازل التي تحدث خارج هذه الصفائح، ولكنها أقوى وأكثر دمارًا، إذ إنها تقع في القارات أي في مكان وجود كثافة سكانية عالية، وبهذا يكون التدمير كبيرًا، واحتمالية وجود عدد وفيات كبير.


من حيث القوى المسببة له

  • زلازل تكتونية: وهي التي تُشكِّل أغلب الزلازل التي تقع على سطح الأرض، إذ يكون السبب الرئيسي في حدوثها حركات تكتونية داخل الأرض، أي ناتجة عن حركة الصفائح الارضية.
  • زلازل بركانية: وهي التي تكون مصاحبةً للبراكين وأنشطتها، فالحمم البركانية عند ثورانها تصطدم بالصخور المختلفة وتكسرها فتؤدي إلى تحريكها وحدوث زلزال تعتمد قوته على قوة حركة الصخور والحِمَم البركانية.
  • زلازل انهدامية: وهي الناتجة عن انزلاقات وانهيارات أرضية قوية وضخمة، ويوجد نوع من فعل البشر، ويكون المسبب الرئيسي بفعل البشر كالتفجيرات وانهيار السدود واستخراج النفط من باطن الأرض.


بعض الأمثلة على الزلازل

شهد العالم الكثير من الزلازل ومنها ما حدث قديمًا ومنها ما يحدث في عصرنا هذا، وبعضها قوي والآخر ضعيف، وقد وصلت قوة الزلال في اليابان إلى 9.0 ريختر، ومن أنواع الزلازل الأخرى:

  • أسام- التبت: وهو زلزال وقع في الهند وشرق منطقة التبت، وقد وصلت قوته إلى 8.6 درجة، وتوفي بسببه 1500 شخص، إذ حدثت شقوق أرضية كبيرة وانهيارات وبراكين ضربت المنطقة، وقد وصل الزلزال وشعر به أهالي اليونان وسيتشوان في الصين، وتسبب انسداد مجاري الأنهار، ولهذا فاضت مياه الأنهار وأغرقت العديد من القرى ومات مئات الناس.
  • شمال سومطرة-إندونيسيا: توفي جراء هذا الزلزال ما يقارب 1000 شخص، وقد حدث عام 2005، وكان معظم المصابين من بلدة نياس في شمال أندونيسيا، وبدأ هذا الزلزال من المحيط الهندي وكانت قوته 8.6 ريختر.
  • زلزال ألاسكا -جزر الفئران-: وقد بلغت قوته 8.7، وتَسبَّب بأضرار طفيفة رغم قوته وذلك بسبب وقوعه قريبًا من جزر الوشيان، إذ ارتفع أكثر من عشرة أمتار، ووصل إلى منطقة هاواي وإلى مناطق بعيدة كالبلاد الموجودة في اليابان.
  • زلزال سواحل الإكوادور: كانت نتيجة هذا الزلزال توّلد موجة تسونامي قوية، تسببت بموت 500 إلى 1500 شخص، وانتشر على ساحل أمريكا واليابان وسان فرانسيسكو.
  • شاطئ المولي: تسبب بمقتل 500 شخص و800 جريح، كانت قوته 8.8، ضرب وسط شيلي، وكان له تأثير قوي على 1.8 مليون شخص، ولا يزال سكان تشيلي يشعرون بهزات ناتجة عن ارتدادات هذا الزلزال حتى وقتنا هذا، وقد وقع على امتداد الصفائح التكتونية في قارة أمريكيا الجنوبية وصفيحة نازكا.


تسونامي

هي أمواج عملاقة تسببها الزلازل أو الانفجارات البركانية تحت سطح البحر أو أعماق المحيط، وترتفع بما يقارب 30 مترًا، كما تعتمد سرعة موجات تسونامي على عمق المحيط أكثر من مصدر الموجة؛ فقد تصل سرعتها إلى 805 كيلومتر في الساعة؛ أي ما يوازي سرعة طائرة نفاثة، وتسبب هذه الموجات تدميرًا واسع النطاق[١].

إن ولايات ألاسكا وواشنطن وأوريجون وكاليفورنيا وهاواي هي الولايات الأكثر عرضةً لخطر تسونامي في العالم؛ إلا أن هاواي هي الأكثر عرضة للخطر، فيحصل تسونامي فيها مرةً كل عام، ومرة شديدة كل سبعة أعوام، وأكبر تسونامي حدث في هاواي كان في عام 1946، عندما ضُرب ساحل جزيرة هيلو بأمواج يصل ارتفاعها إلى 30 قدمًا بسرعة 500 ميل في الساعة، أما في عام 2004 فقد نجم تسونامي في المحيط الهندي عن زلزال بقوة 23.000 قنبلة ذرية، فضربت الأمواج القاتلة المنبعثة من مركز الزلزال الخط الساحلي لـ 11 دولة؛ مما حصد أرواح 283.000 شخص[٢].


المراجع

  1. "Tsunamis", nationalgeographic, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  2. "11 FACTS ABOUT TSUNAMIS", dosomething, Retrieved 27-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :