محتويات
حرقان البول عند النساء
يعدّ الشعور بحرقان البول من أشهر الأعراض الصحية المزعجة التي تصاب بها النساء بكثرة، فقد تتراوح احتمالية الإصابة بها في حياة المرأة ما بين 40 -50% [١]، وينتج عن إصابة أي من أجزاء المسالك البولية بالأمراض المختلفة، التي تشمل الحالبين، والمثانة، والإحليل، وهو القناة البولية التي تصل المثانة بخارج الجسم. وتشعر المرأة المصابة بحرقان البول بالألم أو عدم الراحة أثناء التبول، كما قد يصاحبه العديد من الأعراض الأخرى المختلفة، مثل: زيادة الحاجة إلى التبول، أو تغيرات في لون البول أو طبيعته، وغيرهما من الأعراض.[٢] وتتعدد مسببات حرقان البول وطرق علاجه حسب الحالة،[٣] ويجدر على المرأة مراجعة الطبيب في بعض الحالات؛ إذ تستدعي المتابعة الطبية للمسبب والمضاعفات التي قد تحدث في حال عدم الحصول على العلاج الكافي.[٤]
أسباب حرقان البول عند النساء
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حرقان البول، من أهمّها ما يأتي:[٥][٦]
- عدوى المسالك البولية: تحدث عدوى المسالك البولية نتيجةً لوجود البكتيريا أو الكائنات الحية الدقيقة المُمرِضَة -خصوصًا البكتيريا الإشريكية القولونية-[٢] في أي من أجزاء المسالك البولية، كالكلية، أو الحالبين، أو المثانة، أو الإحليل[٣]، وقد تعاني المرأة المصابة بعدوى المسالك البولية من عدد من الأعراض الأخرى، مثل:
- الذهاب المتكرر إلى الحمام والحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد بكميات بول قليلة.
- الحاجة الملحة إلى التبول وعدم القدرة على حصر البول.
- تغيّر في لون البول إلى اللون الأحمر، أو البني، أو الزهري، أو قد يكون عَكِرًا.
- ظهور رائحة كريهة للبول.
- آلام في الظهر أو الجانبين أو أسفل البطن.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
ترتفع نسبة إصابة النساء بعدوى المسالك البولية عند الإصابة بالسكري، والتقدم بالعمر، والحمل، والإصابة بحصر البول اللاإرادي، وانقطاع الدورة الشهرية، وسن اليأس[١]، كما تصاب النساء بها أكثر من الرجال؛ وذلك لقصر الإحليل الذي يصل المثانة بخارج الجسم، بالتالي سهولة انتشار البكتيريا[٧].
- الحصوات الكلوية: قد يسبب وجود الحصى الكلوية في الجزء الأخير في الحالب انغلاقًا في مجرى البول وتكاثر البكتيريا حول هذه المنطقة، مما قد يسبب خدوشًا أو جروحًا في المنطقة والالتهاب والعدوى، بالتالي الشعور بالألم، الذي قد يتمثّل بالحرقة البولية بالإضافة إلى آلام في الجانبين أو في الظهر، والغثيان، والتقيؤ، والحرارة، والرعشات.
- الأمراض المنقولة جنسيًّا: يمكن أن تصيب الأمراض المنقولة جنسيًّا مثل الهربس أو التراخوما أو السيلان أو الزهري الإحليل أو تنتقل إلى المسالك البولية، مسبّبةً الحرقان أثناء التبول، كما قد يصاحب ذلك ظهور أعراض متعددة حسب المرض والبكتيريا المسببة له، مثل: ظهور البثرات، والحكة، وتغير في طبيعة الإفرازات المهبلية ورائحتها.[٣]
- الالتهابات المهبلية: يمكن للالتهابات المهبلية التي تنتج عن وجود البكتيريا أو الفطريات في المهبل أن تؤدي إلى الشعور بالحرقان أو الألم أثناء التبول، وقد يصاحب ذلك ظهور أعراض أخرى، مثل: الرائحة الكريهة، للإفرازات المهبلية، والألم أثناء الجماع، أو النزف الخفيف من المهبل.
- الإصابات والجروح في المنطقة البولية: يمكن لبعض الإصابات في المنطقة البولية -خصوصًا المنطقة الخارجية- أن تؤدي إلى الشعور بالحرقان أثناء التبول[٢]، ويمكن أن تنتج هذه الجروح عن حلاقة الشعر بالشفرة، أو بسبب بعض الممارسات الجنسية، أو بسبب الاحتكاك الشديد في المنطقة وظهور البثور أو الجروح الصغيرة.
- التهاب المثانة المزمن: يمكن لحالات التهاب المثانة المزمن أن تسبب حرقةً أو ألمًا أثناء التبول، والذي ينتج عن الإصابة بالتهاب في المثانة دون وجود مسبب بكتيري أو عدوى لمدة تزيد عن ستة أسابيع، كما قد يصاحب ذلك ظهور أعراض أخرى، مثل: الشعور بالثقل أو الضغط في منطقة المثانة، والألم في أسفل الحوض، والألم أثناء الجماع.
- الحساسية: يمكن للحساسية من المواد الكيماوية مثل: الصابون، والكريمات والمزلقات، والمناديل المعطرة، أو أنواع محددة من وسائل منع الحمل الرغوية أن تسبب الضرر للأنسجة الخارجية للمنطقة التناسلية، وعندما يلامسها البول يحدث الألم، ويمكن أن يصاحب ذلك أيضًا انتفاخ أو احمرار أو حكّة في المنطقة.
طرق علاج حرقان البول
تُعالَج حالات حرقان البول حسب السبب الذي أدى إلى ذلك، ومن طرق العلاج المتّبعة ما يأتي:
- تُعالَج حالات عدوى المسالك البولية في معظم الأحوال بالمضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا أو الكائنات الدقيقة المسببة لذلك، ويُحدَّد نوع المضاد الحيوي حسب المسبب[٥]، ومن الضروري أن لا تتجاهل المرأة حرقان البول إن كانت تعاني منه والتوجّه إلى الطبيب وعلاجه إذا استدعى الأمر؛ إذ إن ترك العدوى البولية دون علاج قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا المسببة لها إلى الكلى، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل الفشل الكلوي.[٢]
- يمكن للطبيب أيضًا أن يصف مسكنات الآلام أو أدوية الالتهابات للتخفيف من شدة هذه الأعراض حتى يقضي المضاد الحيوي عليها كليًّا.[٥]
- يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل لتخفيف البول وتسهيل عملية إخراجه والتقليل من الشعور بالألم[٥]، كما أن زيادة شرب السوائل تساعد في التخلص من البكتيريا وإخراجها عن طريق المسالك البولية بسرعة.[٢]
طرق تشخيص حرقان البول
يمكن للطبيب أن يطلب إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الآتية في حالات حرقان البول:[٨]:
- تحليل البول، يُجرى فحص للبول لتأكيد وجود بكتيريا مسببة لعدوى المسالك البولية أو نفيها، بالتالي وصف المضاد الحيوي المناسب، ويعدّ هذا الفحص أول الفحوصات المطلوبة وأسرعها ظهورًا.
- تحاليل زراعة البول أو الإفرازات المهبلية.
- فحوصات الكلى والأملاح.
- التصوير الإشعاعي، مثل: السونار، أو الأشعة السينية، أو الطبقية، أو الرنين المغناطيسي.
طرق الوقاية من حرقان البول
يمكن تجنب الإصابة بعسر البول والشعور بالحرقة باتباع مجموعة من النصائح الطبية، مثل[١][٧]:
- عدم حصر البول، والذهاب إلى الحمام فور الشعور بالحاجة إلى ذلك، وذلك كلّ 4 ساعات على الأقل.
- مراعاة النظافة الشخصية، خصوصًا في المنطقة التناسيلة، من خلال الغسل واتباع طرق النظافة الصحيحة، كالمسح من الأمام إلى الخلف، وتجنب المواد الكيماوية التي قد تؤثر على هذه المنطقة وتسبب الألم.
- ارتداء الملابس الداخلية الفضفاضة والقطنية في حالات التهابات المسالك البولية.
- تغيير وسائل منع الحمل في حال كانت المسبب للالتهابات البولية.
- استخدام الواقيات أثناء ممارسة الجنس لمنع انتقال العدوى الجنسية.
أعراض مُرافقة لحرقان البول
يجب مراجعة الطبيب لتجنب المضاعفات اللاحقة للعدوى البولية أو مسبّبات حرقان البول، خصوصًا إذا كانت المرأة تعاني منه مع الألم المستمر، بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل[٥][٢]:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التقيؤ.
- وجود رائحة كريهة للبول.
- وجود الدم في البول، أو تصبُّغ البول باللون الأحمر أو الزهري أو البني.
- آلام في الجانبين أو الظهر.
- الألم الذي يستمر أكثر من 24 ساعةً.
- الإفرازات المهبلية غير المعتادة من المهبل.
المراجع
- ^ أ ب ت reviewed by Tola B Fashokun (-), "Is that Burning Sensation a Urinary Tract Infection?"، hopkins medicine, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Zawn Villines (-), "Why does my urine feel hot?"، medical news today, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت - (-), "Dysuria (Painful Urination)"، webmd, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ - (-), "Symptoms and Signs: Painful Urination (Dysuria)"، emedicine health, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Written by Rachel Nall (-), "What can make urination painful?"، medical news today, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ - (-), "Urinary tract infection (UTI)"، Mayoclinic, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Erica Roth (-), "What Causes Painful Urination?"، healthline, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ - (-), "Dysuria: Evaluation"، American Family Physician, Retrieved 29-11-2019. Edited.