أسباب عدم كبر الثدي

أسباب عدم كبر الثدي

متى يبدأ الثدي بالنمو؟

يحدث نمو الثدي خلال فترة البلوغ على مراحل، في المرحلة الأولى أثناء فترة الطفولة يكون الثديان مُسطّحيْن، ثم يحدث التطور المُبكّر للثدي عادةً قبل الدورة الشهرية الأولى للفتاة بسنتين إلى ثلاث سنوات، وتتميّز هذه المرحلة بظهور براعم الثدي (مرحلة تبرعم الثدي)، وتبدأ الحلمة والمنطقة المحيطة بها التي تُسمّى بالهالة بالتوسّع، وتبدأ أنسجة الثدي بالنمو.

في المرحلة الأخيرة يزداد حجم الثديين أكثر، إذ يبدأ الثديان بالتضخّم إلى شكل مخروطي في البداية، ثم إلى شكل مستدير، وفي هذه المرحلة تصبح الهالة داكنة، وتتوسّع، بينما تصبح الحلمات مُدبّبة أكثر وبارزة، وعادةً تظهر براعم الثدي في سن الـ 8 إلى الـ 13، ثم يستمرّ نموّ الثديين حتى الوصول إلى النضج الكامل، وعادةً يستغرق الأمر ما بين 3 إلى 5 سنوات حتى يصل الثدي إلى شكله التامّ[١].


ما هي أسباب عدم كبر الثدي؟

قد ينتج نقص نمو الثديين عن عدة أسباب محتملة إضافة للعامل الأهم وهو الوراثة، فقد ينشأ بسبب نقص في بعض الفيتامينات والمعادن، ولا يرتبط توقف نمو الثديين الناتج عن نقص الفيتامينات أو المعادن دائمًا بالنظام الغذائي السيئ، فقد تحدث طفرة مفاجئة في النمو تتطلّب الكثير من المواد الغذائية، وقد تكون فترة المراهقة العصيبة واستهلاك الوجبات السريعة هي السبب في عدم نمو الثديين كما يجب، إذ يُزوّد الجسم الأعضاء والعمليات الحيوية الأهم بالمواد الغذائية متناسيًا الثديين، وبالتالي قد يتوقّف نموّهما لهذا السبب، وقد يتوقّف نمو الثديين بسبب خلل هرموني مُبكّر ناتج عن فرط إفراز بعض الهرمونات المُثبّطة للهرمونات الجنسية، مثل هرمون الأدرينالين والكورتيزول، وهما ناتجين عن النشاط الزائد، والتعرض للتوتّر المتواصل، أو الصدمات النفسية، أو الاكتئاب الشديد[٢].

ومن بين أسباب نقص نمو الثديين إصابة الفتاة بمرض وراثي يُسمّى بمتلازمة تيرنر، وهي حالة وراثية تصيب فتاةً واحدةً بين كل 2500 فتاة بسبب خلل في تكوين زوج طبيعي من الكروموسومات X، وتتميّز أعراض هذه المتلازمة بنقص حادّ في نمو الثديين[٢].


هل يمكن التأثير على كيفية نموّ الثدي؟

يبدأ نمو الثديين تحت تأثير هرمونات جنسية يفرزها المبيضان عند البلوغ، إذ تسبب هذه الهرمونات تراكم الدهون ممّا يؤدّي إلى تضخم الثديين، ويتحدّد حجم الثديين أساسيًّا بالجينات الوراثية، ولأنّ الثدي يحتوي على خلايا دهنية، فإنّ حجمه أيضًا يزداد مع زيادة الوزن[٣]، ولا يوجد ما يمكنكِ فعله لتسريع أو إبطاء نمو الثديين، لكن قد تجدي بعض الوسائل في التأثير على حجم الثديين فيما بعد، مثل استعمال بعض الكريمات والحبوب التي تدَّعي الإعلانات أنّها تستطيع جعل الثديين أكبر أو أصغر، لكن في الحقيقة لا تُحدث مثل هذه الكريمات والحبوب عادةً أيّ فرق في حجم الثدي، وحتى إذا حدث تغيير طفيف في الحجم فمن غير المُرجّح أن يستمرّ[٤].

وقد تلجأ بعض الفتيات للتدليك حتى تُؤثّر على حجم الثدي، ولكن لا يوجد ما يُثبت تأثير تدليك الثديين على حجمهما، وقد يؤدي التدليك بشدّة إلى إصابة في الثديين، أو تهيّج في الجلد والحلمات، كما قد تلجأ أخريات لممارسة الرياضه لتشدّ الثدي، لكن الثدي يتكوّن أساسيًّا من أنسجة دهنية وليس عضلات كما ذكرنا، لذلك لن تؤثر التمارين الرياضية على نمو الثدي، لكن التمارين عامّةً ستُحافظ على شكل عضلات الصدر خلف الثدي، وتزيد من تناغم الجسم، لكن من المهم ارتداء حمّالة صدر رياضية تدعم الثديين أثناء التمرين، ومن جهةٍ أخرى قد يُؤثّر فقدان الوزن أو اكتسابه على حجم الثدي، لكن هذا لا يحدث دائمًا، فقد تكتسب الفتاة الوزن بسرعة أثناء البلوغ، وهذا أمر طبيعي ومن الضروري أن يكون لديها بعض الدهون لأنّ الثدي يحتوي على أنسجة دهنية، مما قد يؤدي إلى زيادة حجم الثدي، وقد يؤدي فقدان الوزن إلى جعل الثدي أصغر قليلًا من حجمه الطبيعي[٤].

وقد تلجأ بعض الفتيات للنوم على بطنها لزيادة نمو الثديين، لكنّ النوم على البطن لن يُؤثّر على نمو ثدييكِ، لذا إذا شعرتِ بألم في ثدييكِ من هذه الوضعية، من المريح أكثر أن تنامي على ظهركِ أو جانبكِ، كما لن يُؤثّر ارتداء حمالة الصدر أثناء النوم أو نزعها على نمو الثديين، وتُعدّ جراحة الثدي التجميلية هي الطريقة الوحيدة لتغيير حجم الثدي، إما بتكبيره بوضع الحشوات، أو تصغيره، وجراحة تكبير أو تصغير الثدي مسموحة فقط للفتيات اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 18 عامًا، كما أنّ لهذه الجراحة مخاطر وآثار جانبية محتملة، مثل تندّب الأنسجة، واحتمال الإصابة بالعدوى في مكان الجراحة، وانخفاض الحساسية في الثدي، وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية[٤].


ما هي علامات بدء الثدي بالنمو؟

تُعدّ العلامة الأولى لبدء نموّ الثدي هي حدوث تورّم طفيف تحت الحلمة، وهي بداية مرحلة براعم الثدي التي ذكرناها سابقًا، وعندما يبدأ ثدييكِ بالنمو لأول مرة قد تشعرين بالقليل من الألم والتورّم في المنطقة، وقد تشعرين أيضًا بالحكّة بسبب شدّ الجلد، ويمكن أن يساعد ارتداء حمالة صدر داعمة في حماية نمو الثدي الجديد وتقليل الألم، وفي حال نموّ الثديين بسرعة، فقد تظهر علامات تمدد في الجلد، لكنّها تتلاشى بمرور الوقت، ثم يستمر نمو الثديين مع ازدياد دهون جسم الفتاة خلال فترة البلوغ، فمع تراكم الدهون في مناطق معينة في جسمها يصبح شكل جسمها أكثر استدارةً وامتلاءً، كما قد تصبح الهالة وهي المنطقة المحيطة بالحلمة أغمق وأكبر حجمًا وقد تصبح الحلمة منتصبةً أكثر وبارزة.

من الشائع أن ينمو أحد الثديين أسرع من الآخر، لكن بمرور الوقت يصبحان متساويين في الغالب، بالرغم من أنّ العديد من النساء البالغات حتى بعد انتهاء مرحلة نمو الثدي يجدن أنّ أثداءهنّ تختلف قليلًا عن بعضها في الحجم، وهو أمرٌ طبيعيٌّ تمامًا، وعادةً ما ينمو ثدي الفتاة بشكلٍ كاملٍ بحلول سن الـ17 أو الـ 18، لكن في بعض الحالات يمكن أن يستمر الثديين في النمو حتى أوائل العشرينات[٣].


المراجع

  1. flo staff (2020-09-21), "Breast Development During Puberty: Problems, Sizes, How to Choose a Bra, and Many More!", flo, Retrieved 2020-09-23. Edited.
  2. ^ أ ب Hardip Koradia (2018-07-30), "Why Some Women Have Excessively Small Breasts?", guidelineshealth, Retrieved 2020-09-23. Edited.
  3. ^ أ ب texaschildrens staff (2020-09-23), "Breast Development", texaschildrens, Retrieved 2020-09-23. Edited.
  4. ^ أ ب ت breastcancernow staff (2019-01-31), "How breasts develop during puberty", breastcancernow, Retrieved 2020-09-23. Edited.

فيديو ذو صلة :

1794 مشاهدة