أفضل طريقة لاستخدام الحلبة

أفضل طريقة لاستخدام الحلبة

الحلبة

الحلبة هي عشبة عطرية من نفس عائلة البازلاء وتمتاز ببذورها المجففة ونكهتها، وموطنها جنوب أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط​​، وتُزرع الحلبة في وسط وجنوب شرق أوروبا وغرب آسيا والهند وشمال إفريقيا، ورائحة بذورها وطعمها قوي حلو ومر في ذات الوقت إلى حدٍ ما ويشبه طعم السكر المحروق، وعادةً ما تُطحن وتستخدم كتوابل، ويمكن أيضًا خلطها بالدقيق للخبز أو أكلها نيئةً أو مطبوخةً، وهذه العشبة الطبية عنصر مميز في بعض أنواع الكاري والصلصات وتُستخدم لصنع شراب القيقب التقليدي، وتُؤكل كخضار في بعض الأماكن وتُستخدم كعلف في شمال إفريقيا، كما تُعد البذور تقليديًا أداةً مساعدةً في الهضم، وقد استخدمت كمطريات داخلية للالتهابات في الجهاز الهضمي وكعلاج خارجي للدمامل والخراج، وتُستخدم في بعض الأحيان لتعزيز إنتاج الحليب لدى النساء المرضعات، ونباتات عشبة الحلبة مستقيمة ومتفرعة جدًا، وطولها أقل من متر واحد (ثلاثة أقدام)، وهي ثلاثية الأوراق وأوراقها خضراء فاتحة وتنمو على العشبة زهور بيضاء صغيرة يصل طول الجراب النحيلة إلى 15 سم وتكون منحنيةً ولها قمة، وتحتوي هذه الجراب على بذور صفراء بنية اللون معينية الشكل مسطّحة تتميز بثقوب عميقة، وطولها أقل من 0.5 سم، وتحتوي عشبة الحلبة على القلويدات؛ والتريغونيللين والكولين[١].


استخدامات الحلبة

لبذور الحلبة فوائد وآثار عظيمة على صحة الإنسان، ومن الاستخدامات الممكنة للحلبة ما يلي[٢]:

  • تُحسّن إنتاج حليب الأم: حليب الأم هو أفضل مصدر تغذية لنمو الطفل، لكن قد يكون من الصعب على بعض الأمهات إنتاج كميات كافية للطفل، في حين تُستخدم الأدوية الموصوفة من الطبيب بشكل شائع لزيادة إنتاج الحليب، وتشير الأبحاث إلى أن الحلبة قد تكون بديلًا طبيعيًا وآمنًا، ووجدت دراسة استمرت 14 يومًا على 77 أمًا جديدةً أن شرب شاي الأعشاب ببذور الحلبة زاد من إنتاج حليب الأم مما ساعد على زيادة وزن الأطفال، وقسّمت دراسة أخرى 66 أمًا إلى ثلاث مجموعات؛ تناولت المجموعة الأولى شاي الحلبة، والثانية علاجًا وهميًا، والثالثة لم تتناول شيئًا، وكانت كمية حليب الأم حوالي 1.15 أونصة (34 مل) في المجموعة الثانية والثالثة، أما المجموعة التي تناولت شاي الحلبة فكانت الكمية 2.47 أونصة (73 مل)، واستخدمت هذه الدراسات شاي أعشاب الحلبة بدلًا من المكملات الغذائية، لكن من المحتمل أن يكون للمكملات آثار مماثلة، ورغم أن هذا البحث مشجع لاستخدام الحلبة؛ إلا أنه ينبغي إخبار الطبيبة أو القابلة بأي مشاكل تواجه الأم بما يتعلق بالرضاعة والحليب.
  • تساعد في السيطرة على مرض السكري ومستويات السكر في الدم: قد تساعد الحلبة في علاج مشاكل التمثيل الغذائي، مثل مرض السكري، ويبدو أنَّ للحلبة آثار على كلا النوعين الأول والثاني من داء السكري، إلى جانب زيادة التحمل العام للكربوهيدرات لدى الأشخاص الذين لا يعانون من داء السكري، وفي إحدى الدراسات تناول الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول 50 غرامًا من مسحوق بذور الحلبة على الغداء والعشاء، وبعد 10 أيام كانت مستويات السكر في الدم أفضل لدى المشاركين كما انخفضت نسب الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي لديهم، وفي دراسة أخرى تناول الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري الحلبة، وكان يوجد انخفاض بنسبة 13.4٪ في مستويات السكر في الدم بعد 4 ساعات من تناولها، وقد تكون هذه الفوائد بسبب دور الحلبة في تحسين وظيفة الأنسولين، ولكن التأثيرات التي شوهدت في الدراسات حول مسحوق الحلبة أو البذور الكاملة قد تكون جزئيةً بسبب محتوى بذور الحلبة العالي من الألياف.
  • الفوائد الصحية الأخرى للحلبة: تُستخدم الحلبة لعلاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، لكن لم تُدرس بعد العديد من هذه الاستخدامات جيدًا بما يكفي للتوصل إلى استنتاجات قوية، لكن تشير الأبحاث الأولية إلى أن الحلبة قد تساعد على:
    • السيطرة على الشهية؛ فُتظهر 3 دراسات انخفاضًا في تناول الدهون وانخفاضًا في الشهية عند تناول الحلبة، ووجدت دراسة استغرقت 14 يومًا أن المشاركين قللوا تلقائيًا من إجمالي تناول الدهون بنسبة 17٪.
    • خفض مستويات الكوليسترول؛ إذ تشير بعض الأدلة إلى أن الحلبة يمكن أن تخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
    • تخفف من حرقة من المعدة؛ إذ وجدت دراسة تجريبية استغرقت أسبوعين على الأشخاص الذين يعانون من حرقة متكررة أن الحلبة قللت من أعراضها، وقد تطابقت آثار الحلبة مع آثار الأدوية المضادة للحموضة.
    • تخفيف الالتهابات؛ فقد أظهرت هذه العشبة آثارًا مضادةً للالتهابات على الفئران والجرذان، ولا تزال توجد حاجة إلى مزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
    • تشير بعض المراجعات والتقارير القصصية من الطب التقليدي إلى أن الحلبة يمكن أن تساعد في علاج التهاب القولون التقرحي ومشاكل الجلد والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.


أمان استخدام الحلبة لكِ ولطفلكِ

رغم الفوائد العظيمة للحلبة؛ إلا أنَّها عشبة قوية ويجب التنبه إلى آثارها الجانبية قبل استخدامها، ومن آثارها ما يلي[٣]:

  • الحلبة آمنة للأشخاص عند تناولها عن طريق الفم بكميات توجد عادة في الأطعمة، ويمكن أن تكون آمنةً عند تناولها عن طريق الفم بكميات تستخدم للأغراض الطبية لمدة تصل إلى 6 أشهر، والآثار الجانبية للحلبة تتضمن الإسهال، واضطراب المعدة، والنفخة، والغازات، والدوخة، والصداع، وظهور رائحة الحلبة في البول، ويمكن للحلبة أن تسبب احتقان الأنف والسعال والصفير وتورم الوجه وتفاعلات الحساسية الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، كما أنها قد تخفض نسبة السكر في الدم.
  • الحلبة غير آمنة للحامل عند استخدامها بكميات أكبر من الموجودة في الطعام؛ فقد تسبب تشوهات لدى الطفل، وقد تسبب الانقباضات المبكرة، كما قد يؤدي تناول الحلبة قبل الولادة مباشرةً إلى ظهور رائحة غير اعتيادية في الجسم لحديثي الولادة، لكن لا يبدو أن هذه الرائحة تسبب تأثيرات طويلة المدى.
  • الحلبة آمنة للمرضع عندما تؤخذ عن طريق الفم لزيادة تدفق حليب الأم على المدى القصير، وتُظهر بعض الأبحاث أن تناول 1,725 ملغم من الحلبة ثلاث مرات يوميًا لمدة 21 يومًا لا يسبب أي آثار جانبية لدى الرضع.
  • الحلبة غير آمنة للاستخدام من قبل الأطفال عندما تؤخذ عن طريق الفم؛ إذ تربط بعض التقارير تناول شاي الحلبة بفقدان الوعي لدى الأطفال، كما أنها قد تتسبب في ظهور رائحة جسم أيضًا لدى الأطفال الذين يشربون شاي الحلبة.
  • الحساسية للنباتات في عائلة البقوليات، فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه النباتات الأخرى في عائلة البقوليات، بما في ذلك فول الصويا والفول السوداني والبازلاء الخضراء قد يكونون مصابين بحساسية تجاه الحلبة.
  • الحلبة يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري؛ فيجب مراقبة علامات انخفاض السكر في الدم بعناية إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكر ويستخدم الحلبة.


المراجع

  1. "Fenugreek", britannica, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  2. Rudy Mawer (13-6-2019), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits"، healthline, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  3. "FENUGREEK", webmd, Retrieved 15-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

726 مشاهدة