محتويات
الزهايمر
يُعدّ الزهايمر أحد الأمراض المزمنة التي تتطوّر تدريجيًّا كأحد أشكال الخرف، إذ إنّ الخرف مصطلح أوسع يتضمّن الزهايمر ويُعبّر عن حالات فقدان الذّاكرة، والقدرة على التّفكير إلى درجة تؤثّر على الحياة اليوميّة للمصاب، نتيجة التعرّض لأمراض أو إصابات في الدّماغ، وعادةً فإنّ معظم حالات الزهايمر تشخّص بعد سنّ 65 عامًا رغم أنّ بعض الحالات تشخّص قبل ذلك، وحينها يُسمّى بمرض الزهايمر المبكّر، وتجدُر الإشارة إلى أنّ أعراض الزهايمر التنكسيّة تظهر على الشخص المصاب تدريجيًّا[١].
أفضل علاج للزهايمر
توجد بعض أنواع العلاجات المُستعملة في علاج الزهايمر بهدف إبطاء عمليّة تطوّر المرض وتحسين أعراضه مؤقّتًا، إذ يجب العلم بأنّ مرض الزهايمر هو من الأمراض التي لا شفاء لها ولا توجد أدوية تساعد في إيقاف عمليّة تطورّها، وفيما يأتي بيان لأنواع العلاج المختلفة[٢]:
- البيئة المناسبة: إذ يجب توفير البيئة الدّاعمة والآمنة للشخص المصاب بالزهايمر، فعلى سبيل المثال يجب التّقليل من المهام التي تتطلّب استعمال الذّاكرة، وتقوية أنواع العادات اليوميّة، وذلك لأنّ هذا سيساعد في تسهيل الحياة الخاصّة بالمصاب بالزهايمر، وفيما يأتي بيان لأنواع الخطوات الممكن أن يُساعد اتباعها في توفير البيئة المطلوبة:
- التخلّص من السجّاد والأثاث الزّائد في المنزل الخاصّ بالمصاب.
- برمجة الأرقام المُهمّة في هاتف المصاب، والتّفعيل الدّائم لخدمة تحديد الموقع على الهاتف.
- الحرص على إبقاء الهواتف، والمحافظ، والمفاتيح في نفس المكان في المنزل، حتّى لا يُضيّعها المصاب.
- تنظيم الشؤون الماليّة الخاصّة بالمصاب على أساس الإيداع والدّفع التلقائي.
- الحرص قدر الإمكان على إبقاء المواعيد المعتادة للمصاب في نفس الأيام وفي نفس الأوقات دون تغيير.
- استعمال قائمة يوميّة لتدقيق جرعات الأدوية اليوميّة الخاصّة بالمصاب، مع التأكّد من الاحتفاظ بالأدوية عامّةً في مكان آمن.
- تنظيم الحياة اليوميّة الخاصّة بالمصاب باستخدام سبّورة أو رُوزنامة سنويّة في المنزل.
- التأكّد من لبس المصاب للأحذية المناسبة والمريحة.
- الحرص على ارتداء المصاب لسُوار طبّي يبيّن إصابته بالزّهايمر، فضلًا عن حمله لهويّة شخصيّة.
- الحرص على تثبيت الدّرابزين المتواجد في الحمّام، أو على السّلالم.
- الاحتفاظ ببعض الأشياء أو الصّور ذات المعنى للمصاب حول المنزل.
- الحرص على تقليل عدد المرايا في المنزل، وذلك لأنّ المصاب من الممكن أن يشعر بالارتباك أو الخوف عند مشاهدة الصّور على المرآة.
- العلاج الدوائي: من أنواع الأدوية المستعملة في الزهايمر ما يأتي:
- أدوية مثبّطات الكولينستيراز، منها دواء الغالانتامين، والدونيبزيل، والريفاستيجمين، وتُساهم هذه الأدوية في الحفاظ على أحد المواد الكيميائيّة التي ينخفض مستواها لدى المصابين بالزهايمر، ومن خلال هذا الأمر تؤدّي إلى تحسّن في قدرة خلايا الدماغ على التّواصل مع بعضها البعض، كما أنّ لها قدرةً على تحسين الأعراض النّفسيّة العصبيّة، منها الاكتئاب، والتهيّج، ولكن هذه الأدوية يمكن أن تؤدّي إلى العديد من الآثار الجانبيّة منها التسبّب باختلال النّظم القلبي لدى المصابين باضطرابات التّوصيل في القلب، فضلًا عن فقدان الشهيّة، والإسهال، واضطرابات النّوم، والغثيان.
- دواء الميمانتين، وهو أحد الأدوية المُستعملة عادةً بالتّزامن مع أدوية مُثبّطات الكولينستيراز، ويؤثّر أيضًا على شبكات الخلايا المسؤولة عن التواصل بين خلايا الدماغ، ويساعد في التقليل من تطوّر أعراض حالات الزهايمر المتوسّطة والشّديدة، وممّا يميّزه أنّه لا يملك إلا آثارًا جانبيّة نادرة، منها الشّعور بالارتباك، أو بالدّوخة، وتجدُر الإشارة إلى أن كلّ الأدوية المذكورة سابقًا تساهم مؤقّتًا في تحسين التغيّرات المعرفيّة، والمرتبطة بالذّاكرة لدى المصابين بالزهايمر.
- أدوية مضادّات الاكتئاب، إذ يمكن أن تستخدم هذه الأدوية لتحسين الأعراض السّلوكيّة المرتبطة بالإصابة بالزهايمر.
عوامل خطر الإصابة بالزهايمر
يتسبّب الزهايمر بانخفاض كميّات الخلايا العصبيّة في أنسجة الدّماغ، إذ إنّه يُعدّ أحد الأمراض التّنكسيّة العصبيّة، وهذا يعني أنّه سيؤدّي إلى موت الخلايا في الدّماغ باستمرار، وتجدُر الإشارة إلى وجود مجموعة من العوامل المرتبطة بازدياد خطر الإصابة بالزهايمر، وفي نفس الوقت توجد عوامل أخرى تساعد في الوقاية منه، وفيما يأتي بيان لهذه العوامل المختلفة[٣]:
- عوامل تزيد من الخطر: منها ما يأتي:
- تاريخ عائلي من الإصابة بالزهايمر.
- حمل الشخص لبعض الجينات.
- التعرّض لبعض المًلوّثات البيئيّة، منها المواد الكيميائيّة في المصانع، أو أنواع المعادن السامّة، أو المبيدات الحشريّة.
- التقدّم في السنّ.
- التعرّض لإصابات الدّماغ الرّضحيّة المتكرّرة أو الخطيرة.
أعراض الإصابة بالزهايمر
يمكن أن تظهر بعض من الأعراض تدريجيًّا على المصاب بالزهايمر، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض المختلفة[١]:
- مواجهة الشخص للمشاكل في أداء المهام الاعتياديّة.
- يصبح الشخص مشّوشًا فيما يتعلّق بالأماكن أو بالأوقات من حوله.
- مشاكل في ذاكرة الشخص، إذ يمكن أن ينسى المواعيد المُقرّرة له خلال اليوم.
- مواجهة مشاكل في الكتابة، أو القراءة، أو القدرة على حلّ المشاكل.
- انخفاض في مدى العناية بالنّظافة الشخصيّة.
- ملاحظة تغيّرات في شخصيّة ومزاج الشخص.
- الانسحاب والابتعاد عن المجتمع، والعائلة، والأصدقاء.
- انخفاض في القدرة على الحكم على الأشياء.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ سيدتي اتباع بعض النصائح التالية للوقاية من مرض الزهايمر[٣]:
- الحرص على الحفاظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة في الجسم.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحّي ومتنوّع.
- الحرص على ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام.
- التعامل مع عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائيّة، والتحكّم بها، ومن هذه العوامل المختلفة: التّدخين، ومرض السّكري، والسّمنة، وارتفاع ضغط الدم.
- الحرص على بقاء الشخص ناشطًا من النّاحية الاجتماعيّة، والعقليّة أيضًا، فعلى سبيل المثال يمكن ممارسة بعض أنواع التمارين المساعدة على تطوير قدرات المعرفة والتعلّم لدى الشخص.
المراجع
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Alzheimer’s Disease"، healthline, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ "Alzheimer's disease", mayoclinic, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "What to know about Alzheimer's disease"، medicalnewstoday, Retrieved 30-9-2019. Edited.