محتويات
أهمية شخصيتكِ في تحقيقكِ للنجاح
شخصيتكِ هي نتاج أفعالكِ وتصرفاتكِ التي تحدث تأثيرًا أو تترك انطباعًا معينًا عنكِ لدى الآخرين، وهي تحديدًا ما تميزكِ كفرد عن غيركِ، ويُكشف عن شخصيتكِ من خلال تفاعلكِ على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني؛ لأن اتصالكِ مع هذه المستويات يحدد كيفية رؤيتكِ من قبل العالم، ووفق العالم الحديث المبني على المهنية والتنافسية والمهووس بالقوة والإنجاز؛ فإن شخصيتكِ هي شعار نجاحكِ بلا أدنى شك، فأخلاقيات العمل والعمل الجماعي والانضباط الذاتي والثقة بالنفس ومهارات الاتصال والتواصل والقدرة على القبول والتعلم من النقد والإبداع وإدارة الوقت والقيادة جميعها مهارات مهمة تؤهلكِ للنجاح والتفوق؛ ذلك أن الافتقار لها يمنعكِ من إنجاز المهمة الموكلة إليكِ بالطريقة المطلوبة، ومن الجدير بالذكر أن بعض أساسيات شخصيتكِ غرست فيكِ في مرحلة طفولتكِ من قبل والديكِ ومعلميكِ وثقافتكِ ودينكِ، لذا فهي تحتاج منكِ القليل من التعزيز والتقوية فحسب، لذا خلال هذا المقال سنذكر الأمور التي لا تكشف عنها الشخصية الناجحة، فضلًا عن الأسرار التي تمكّنك من أن تصبحي شخصية ناجحة[١].
أمور لا تكشف عنها الشخصية الناجحة
لا بد من وجود رغبة متأججة في صدركِ نحو النجاح في مجال معين من مجالات الحياة، وهذا تحديدًا ما قد يدفعكِ لقراءة بعض المقالات عن قصص الحياة والصعوبات التي واجهها بعض المشاهير قبل اكتساب اسمهم وشهرتهم، لاعتقادكِ أن قراءة هذه المقالات قد يساعدكِ في اكتشاف السر وراء تلك الشخصية الناجحة التي يتمتعون بها، ولنوفر عليكِ عناء البحث سنأتي فيما يلي على ذكر الأشياء التي تفعلها الشخصية الناجحة دون أن تخبركِ عنها أبدًا[٢]:
- الروتين الغريب: ربما قرأتِ أو سمعتِ عن اتباع الشخصيات الناجحة لروتين غريب غير معتاد، فبعضهم يطور أفكارًا مبتكرة قبيل النوم، وبعضهم الآخر يستمد أفكارًا ملهمة بعدم النوم، في حين يفضل آخرون خلق رؤى وتصورات جديدة كليًا أثناء الاستحمام، وأيًا كان نوع وطبيعة هذا الروتين؛ تبقى النقطة الأهم هي قدرة الشخصية الناجحة على خلق بيئتها الخاصة التي تحفزها على توليد الأفكار وتطويرها.
- الإيجابية: تقضي الشخصية الناجحة معظم وقتها بصحبة أشخاص ذوي تفكير إيجابي، فالشخصية الناجحة لا يوجد لديها وقت كافٍ لتضيعه مع الأشخاص الذين يركزون دائمًا على الأشياء السلبية، كما تسعى إلى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للصعوبات والتحديات التي تمر بها خلال الحياة.
- الإيمان بالنفس: لديكِ أحلام وطموحات معينة تصبين إلى تحقيقها حالكِ حال الجميع، لكن عندما تتحطم هذه التصورات على صخرة الواقع؛ فإن الشخصية الناجحة تتعامل مع الأمر على أنه فرصة جديدة للتألق والنجاح.
- قبول النقد: الشخصية الناجحة منفتحة على الدوام على قبول الملاحظات والنقد البناء من الجميع، فهي تنظر للنقد بإيجابية كونه يمثل المحرك الذي يدفع بها إلى تحسين وتطوير نفسها.
- تصور النجاح: أيًا كانت طبيعة الهدف الذي ترسمه الشخصية الناجحة قريب أو بعيد المدى، فإنها دائمًا ما ترى نجاحها قبل تحقيقه، كما أنها تستمر في تذكير نفسها بحاجتها للهدف على الدوام لتزيد من حماسها في السعي نحو تحقيقه.
- التواضع: إن التواضع صفة مميزة للشخصية الناجحة أيًا كان نوع النشاط الذي تمارسه في الحياة، فهي لا تتباهى بإنجازاتها أبدًا، وعوضًا عن ذلك تستمر في ممارسة حياتها بطريقة روتينية، ناهيكِ عن أنها تشارك في الأعمال الخيرية والتطوعية لرغبتها في تحسين حياة الأشخاص في مجتمعها، فتحقيقها للنجاح يشعرها برغبة في تقاسمه مع المجتمع الذي نشأت فيه.
- اتباع القلب: الشخصية الناجحة تستطيع تقبل أي شيء، لكنها لا تستطيع تقبل أن تكون أي شخصًا آخرًا غير نفسها، فهي لا تحاول أبدًا أن تكون ما يريده الآخرون، لذا تراها تقبل ذاتها بكل مميزاتها وعيوبها وتطمح دومًا للمزيد.
انتبهي لهذه الأسرار لتصبحي شخصية ناجحة
يمكنكِ تأسيس الحياة التي لطالما حلمتِ بها إذا كنتِ تملكين الشجاعة الكافية لاتخاذ بعض القرارات المصيرية إلى جانب اتخاذ بعض الخطوات الأولية في رحلة تحقيق هدفكِ، فمواهبكِ وقدراتكِ مخبأة في أعماق روحكِ أو مدفونة وسط آلام العيش، لكنها هناك تنتظر لحظة اكتشافها، والتحدي الأكبر الذي قد تواجهينه وتتوقف عليه مجريات حياتكِ القادمة تفضيل الآمن على المجهول، فالكثير من الناس يفضلون العمل يوميًا في وظيفة يكرهونها مع أشخاص لا يحبونهم لمجرد شعورهم بالأمان، والحقيقة المحزنة هي أن معظم الناس يموتون دون أن يطلقوا العنان لأنفسهم ليصبحوا شخصيات ناجحة[٣]؛ لذا ننصحكِ بالانتباه لهذه الأسرار لتصبحي أنتِ الشخصية الناجحة القادمة[٤]:
- الذكاء ليس شرطًا للنجاح: ففي واقع الأمر قد يكون ميزة ألا تكوني عبقرية، فرغبتكِ في العمل بجد باستمرار ضمن السيناريوهات الصعبة هي التي ستضمن نجاحكِ، فالجهد هو المؤشر الأكثر دقة للنجاح ودائمًا ما يفوق معدل الذكاء.
- الممارسة الثابتة: إذ توجد نظرية تقول أنه بمجرد أن يمارس الشخص عملًا ما لمدة 10000 ساعة فإنه يصبح خبيرًا به، لأنه استثمر وقتًا كافيًا لتطوير قدرة غير عادية على أدائه، ورغم أنه يبدو كأنه ينتظركِ الكثير من العمل، إلا أن هذا السر الذي يصنع الشخصية الناجحة ويميزها عن أولئك الأشخاص الذين لا يتجاوزون مستوى المهارة المتوسطة، ولنيل هذه الدرجة الرفيعة لا يتعين عليكِ تغيير حياتكِ بشكل كبير، لكن يجب أن تلتزمي بقضاء بضع ساعات إضافية أسبوعيًا لتحسين مهاراتكِ؛ فقط لا تتوقفي عن الممارسة.
- النجاح عند الفشل: إن أنجح الشخصيات يتبنون إمكانية الفشل، لأن الفشل يعني التعلم والتعلم هو السبيل الوحيد للتحسن، فطريقتكِ في التفاعل مع الفشل هي التي تحدد ما إذا كنت سلبية أم لا، يبدو الأمر غير مقنعًا لكن مجرد معرفة أنكِ ستفشلين سيزيد من احتمالية نجاحكِ لأن خوفكِ سيحفزكِ على العمل بجدية أكبر، وبالتالي فإنكِ ستطورين حلولًا أكثر إبداعًا عند تعرضكِ لصعوبات، لذا حاولي دراسة مسببات الفشل لتجنب تكرار نفس الخطأ مستقبلًا.
- المعلم المرشد: إذ نادرًا ما يجري التطرق لموضوع أن النجاح لا يتحقق دون مساعدة الآخرين، فالناجح لا يصبح كذلك بمفرده، لذا فإنكِ بحاجة إلى العثور على شخص واحد على الأقل يعلمكِ ويرشدكِ على الضوء في الصعوبات التي تتعاملي معها لتصبحي أفضل.
- لغة الجسد: إذ يمكنكِ تحقيق جميع أسرار الشخصية الناجحة سابقة الذكر، لكن ما لم تكوني قادرة على إظهار ثقتك بشخصيتك جسديًا فلن يكون نجاحكِ كاملًا، فالقادة والعظماء وحدهم يملكون لغة جسد ناجحة، فكلما زادت ثقتكِ بنجاحكِ تصرف جسدكِ على هذا الأساس.
المراجع
- ↑ "Influence of Personality on Success", uk essays,2017-12-11، Retrieved 15-5-2020. Edited.
- ↑ Apurva Gaikwad, "7 Things Successful People Do That They Will Never Tell You!"، life hack, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ Jeff Bullas (2010-11-22), "10 Secrets To Being Insanely Successful"، jeff bullas, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ Vanessa Van Edwards, "Secrets to Success: 6 Secrets of Wildly Successful People"، science of people, Retrieved 12-5-2020. Edited.