أهمية الوقت في حياتنا

الوقت

يُعرَّف الوقت بأنَّه متغيّر زمانيّ، وهو كمية الزمان التي مرّت على شيء مُعيَّن، وممّا لا شك فيه أنَّ الوقت مستقلّ بذاته، وغير خاضع لأيّ نوع من السيطرة، ولا توجد قوة قادرة على التحكُّم به، أو سلطة تستطيع التغيير فيه أو إيقافه أو تقديمه، ومن الجدير بالذكر أنّ للوقت مكانته الخاصة في الحياة البشريَّة، وحياة الفرد الواحد تحديدًا، ويرجع ذلك إلى الطريقة التي يُعامِل فيها الإنسان الوقت؛ فاستغلاله في الإنجاز، وتحقيق المطلوب يجعل قيمته عالية، وضياعه دون الاستفادة منه يجعله بلا قيمة، ولهذا حرص الإنسان منذ القدم على التعامل مع الوقت بطريقة تساعده على الوصول إلى أهدافه الخاصة وتحقيق المنفعة منه، وقد حثّ الدين الإسلاميّ على تنظيم الوقت، وعدم التفريط به، وتحقيق أكبر قدر من الإنجازات فيه سواء أكانت أعمال دينيَّة أم أعمال دنيويَّة؛ وذلك لأنّ التقدُّم يحتاج إلى بذل الجهد، والوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى يستلزم الطاعة والعبادة، وهذا كلّه يعتمد على طريقة الفرد في التعامل مع وقته، وكيفية تنظيمه لشؤون حياته حتى تكون متوازنة، وقادرة على تلبية مختلف الواجبات المفروضة عليه، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ قدرة الإنسان على التعامل مع الوقت بطريقة إيجابيَّة قادرة على تحقيق جزء كبير من الاستقرار، والراحة النفسيَّة الداخليَّة، ويعود السبب في ذلك إلى فطرة الإنسان الطبيعيَّة التي تصل إلى الشعور بالراحة عند الانتهاء من تنفيذ العمل المطلوب، والحصول على المنفعة منه، وفي هذا المقال حديث عن أهمية الوقت في حياة الإنسان^[١].

ما هي أهمية الوقت في حياتنا؟

تتلخَّص أهمية الوقت بمجموعة من النقاط، وفيما يأتي ذكر لأهمية الوقت في حياتنا^[٢]:

• بناء شخصية الفرد من خلال تطوير إمكانياته، وتوسيع مداركه العلميَّة والمعرفيَّة عن طريق البحث والتعلُّم.
• الحصول على العلاقات الاجتماعيَّة التي تساعد الفرد على تحقيق كيانه الخاص والبدء في بناء حياته العائليَّة.
• المساهمة في إثبات الذات والوصول إلى الأهداف المطلوبة، وبالتالي التمكُّن من تحقيق الرغبات والأمنيات المختلفة.
• إتاحة الفرصة لحسن عبادة الله سبحانه وتعالى، وطاعته، والمشاركة في مختلف الأعمال التي تساعد في رفع مكانة الفرد.
• القيام بالأنشطة المختلفة سواء الترفيهيَّة أو العائليَّة، بالإضافة إلى القدرة على التأمل في الكون والحصول على الاسترخاء.
• تحفيز الفرد على ممارسة هواياته الخاصة، والعمل على تطويرها ممّا يعود بالنفع عليه، وتعزيز خبراته المختلفة.
• الوصول إلى مرحلة الاستقرار النفسيّ نتيجة الانتهاء من الأعمال المطلوبة، وتحقيق الإنجاز، والابتعاد عن التراكمات.
• توفير الجهد المبذول في العمل، وبناء شخصيَّة قويَّة منضبطة، وقادرة على الالتزام بتنفيذ جميع المهام الموكولة إليها.
• يساعد تنظيم الوقت الإنسان على التخلص من الفوضى، وذلك إذا أحسن تنظيمه في جدول لتوزيع المهام والواجبات.

ولمعرفة مزيد من المعلومات عن أهمية تنظيم الوقت وانعكاسات ذلك على حياتنا، يمكنك النقر هنا.

كيف تنظم المرأة وقتها بطريقة فعالة

إنَّ استغلال الوقت يساهم مساهمة كبيرة في تحقيق المنفعة للفرد، وفيما يأتي ذكر لبعض الخطوات التي تساعد على استغلال الوقت^[٣]:

• اتباع خطة مدروسة ومنظّمة لإنجاز المهام.
• إنجاز العمل ضمن بيئة مريحة ومهيئة لتحقيق المطلوب.
• التركيز في المهمَّة المطلوبة وعدم التشتيت.
• الابتعاد عن الملهيّات مثل جهاز الهاتف المحمول.
• الحرص على تطوير خطة العمل باستمرار.
• عدم ملء اليوم كاملًا، بل يفضل ترك وقت قصير خاص بالحالات الطائرة وغير المتوقعة.
• ترك وقت للراحة كل يوم، ويتضمن ذلك الوقت ممارسة أنشطة مختلفة أو هوايات أو ما شابه؛ فإجهاد النفس بالنظام باستمرار قد يسبب الروتين الممل الذي يدفع صاحبه لإهمال الوقت والتعدي على المساحات المهمة الأخرى.
• الحفاظ على هذه القائمة بالقرب، والاطّلاع عليها كلّ فترة للتذكير، خصوصًا إذا كان الشخص غير معتاد على الجدولة والنظام.
• الالتزام بالصلاة، فالصلاة التي جعلها الله على الناس كتابًا موقوتًا من أروع الأمثلة على تنظيم الوقت؛ فموعد صلاة الفجر يجعل الإنسان يستيقظ ويستعد لبدء يومه، ثم يأتي موعد صلاة الظهر ليريح الإنسان قليلًا من عمله ويذكره بغاية وجوده الأساسية، وحتى لا تشغله متاعب الحياة عن استغلال الوقت في عبادة الله، ثم صلاة العصر، والمغرب وبعد انتهاء يومه الشاق تكون صلاة العشاء، وكأن الصلاة بمنزلة شكر وحمد لما كان الإنسان به من نِعم، فلو أنّ الإنسان كان ملتزمًا بالصلاة على وقتها لعَلِم أنّ الوقت يمكن تنظيمه، وأن ما يُقال عن ضيق الوقت هو نوع من التثبيط فقط.

المراجع

1. ↑ "الوقت وأهميته"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.
2. ↑ "أهمية الوقت في حياتنا"، annajah، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.
3. ↑ "أفضل طرق استغلال الوقت"، money-makers، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.