متى تكون صلاة الفجر

متى تكون صلاة الفجر

صلاة الفجر

صلاة الفجر أو صلاة الصبح هى أول الصلوات الخمس، ولها مكانة عظيمة في الإسلام، إذ قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)[سورة الإسراء:78]، وصلاة الفجر فرض على كل مسلم بالغ عاقل، وهي ركعتان مفروضتان، ولها ركعتان سنّة قبليَّة، ووقتهما بعد أذان الفجر، وهما سنّة مؤكدة، فقد واظب عليهما رسول الله وحث عليهما.


وقت صلاة الفجر

وقت صلاة الفجر بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشّمس، ويُفضَّل أن يصليها الرجل جماعةً في المسجد، والمرأة تُصلّيها في البيت، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد طلوع الشمس، والأفضل تعجيل الصلاة في أول وقتها عند انشقاق الفجر وطلوعه[١]، ويختلف آذان الفجر عن غيره، فيضيف المؤذن جملة "الصلاة خير من النوم" إلى الأذان، كما أنّ صلاة الصبح لها أذانان، فالأول لتنبيه المسلم على اقتراب موعد الصلاة أو بداية الصّوم، والثّاني وهو الذي يحلّل الصيام ويوجب الصلاة، وإذا فات المؤمن صلاة الفجر لنومه، فعليه أن يبادر بقضائها، ولا يؤخّرها إلى وقت صلاة أخرى، فقد روى أبو قتادة: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا ناموا عَنِ الصَّلاةِ حتَّى طَلعَتِ الشَّمسُ ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : فليُصلِّها أحدُكُم مِنَ الغَدِ لوَقتِها)[صحيح النسائي|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، ولكن على المسلم أن يبذل جهده وأن يهيّئ الأسباب للاستيقاظ وصلاتها في وقتها.


ما فضل أدائكِ صلاة الفجر على وقتها؟

إليكِ ما يأتي[٢]:

  • تنزل الملائكة وقت صلاتي الفجر والعصر، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبونَ فيكم ، ملائكةٌ بالليلِ ، وملائكَةُ النهارِ ، و يجتمعونَ في صلاةِ الفجْرِ والعْصرِ ، ثُمَّ يعْرُجُ الذين باتوا فيكم ، فيسألُهم وهُوَ أعلَمُ بِهم : كيفَ تَرَكْتُمْ عبادي ؟ فيقولونَ : تركناهم وهم يصلُّونَ ، وأتيْناهم وهم يصلُّونَ)[ صحيح الجامع|خلاصة حكم المحدث:صحيح][٣].
  • إن صلّيتيها جماعة مع صلاة العشاء يعادل ذلك قيامكِ الليل، إذ قال صلى الله عليه وسلم:(مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ)[صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث:صحيح].
  • تكونينَ في ذمة الله وحفظه، إذ قال صلى الله عليه وسلم:(مَن صلى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ ، فلا يَتْبَعَنَّكُمُ اللهُ بشيءٍ من ذِمَّتِهِ

)[صحيح الجامع|خلاصة حكم المحدث:صحيح].

  • تعدّ صلاة الفجر نور لكِ يوم القيامة، إذ قال صلى الله عليه وسلم: (بشِّر المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجدِ بالنورِ التامِّ يومَ القيامةِ)[النوافح العطرة|خلاصة حكم المحدث:صحيح].
  • الوعد لكِ بالجنة، إذ قال صلى الله عليه وسلم :(مَن صلى البَرْدَيْنِ دخل الجنةَ)[صحيح الجامع|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، والبردين هما الفجر والعصر.
  • رؤية الله تعالى يوم القيامة، وهي أعظم الفوائد، فقد قال رسوال الله عليه الصلاة والسلام:(أمَا إنَّكم سترَوْنَ ربَّكم كما ترَوْنَ هذا لا تُضامُونَ في رؤيتِه فإنِ استطَعْتُم ألا تُغلَبوا على صلاةٍ قبْلَ طلوعِ الشَّمسِ وقبْلَ غروبِها فافعَلوا ) ثمَّ قرَأ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130])[تخريج صحيح ابن حبان|خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح على شرط الشيخين].


المراجع

  1. "مواقيت الصلوات الخمس"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020. بتصرّف.
  2. "فضل صلاة الفجر"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020. بتصرّف.
  3. "الموسوعة الحديثية"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020.

فيديو ذو صلة :