أين تقع الكاميرون

الكاميرون

وتعرف رسميًا بجمهورية الكاميرون، وتعد الكاميرون واحدةً من دول وسط أفريقيا، وتتخذ من مدينة ياوندي عاصمةً لها، إلا أن المدينة الأكبر فيها هي منطقة ميناء دوالا، ويتمتع الأخير بأهمية عظيمة لكونه نقطة وصول إلى عددٍ من مواقع السياحة البيئية، بالإضافة إلى ذلك فإنها دولة ذات حياةٍ برية وتضاريس متنوعة كثيرة، واقتصاديًا تتمتع الكاميرون بدرجة عالية من الحرية الاقتصادية تصل إلى 52.4؛ لذلك فإنها تتواجد في المرتبة 145 بين قائمة الدول الأكثر حرية وفقًا لمؤشر 2019، ويُذكر بأن النتيجة الإجمالية لها في هذا الشأن قد ارتفعت بنحو 0.5 نقطة، هذا وتأتي الكاميرون في المرتبة التاسعة والعشرين بين قائمة دول أفريقيا جنوب الصحراء البالغ عددها 47 دولة، وفيما يتعلق بجغرافيا البلاد؛ فإن هذا المقال مخصص لمعرفة أين تقع الكاميرون بالتحديد^[١].

موقع الكاميرون

تقع الكاميرون في الجزء الغربي من منطقة وسط القارة الأفريقية، وتحديدًا فوق خطي عرض (2,13) شمالًا وخطي طول (8,12) شرقًا، وتُشرف بدورها على خليج غينيا الاستوائي بحكم موقعها داخل نطاق استوائي وشبه استوائي موسمي، وتشير المعلومات إلى أنها تتخذ شكلًا مثلثيًا يبدأ من ناحية بحيرة تشاد شمالًا وصولًا إلى خليج غينيا، وتشغل الكاميرون مساحة جغرافية تمتد إلى 475.442 كيلو متر مربع^[٢].

جغرافيا الكاميرون

يطغى المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي على المناطق الجنوبية من الكاميرون، بينما يسود في وسط وشمال البلاد المناخ المداري الموسمي العادي والجاف، أما في المناطق الجنوبية الغربية فإن المناخ يبقى رطبًا طوال أيام السنة، وتمر البلاد بعدة مراحل في فصل الشتاء؛ فهناك مرحلة الجفاف الشتوية ثم الانتقال إلى الشتوية الربيعية التي تزور المناطق الشمالية في فترة تصل إلى 3-6 أشهر، وتعد المناطق الجنوبية والغربية منطقةً متناقصة الهطول؛ حيث يتراجع من 4000 ملم ليصبح 2000 ملم، أما في الشمال فلا تتجاوز نسبة الهطول المطري 500 ملم سنويًا، أما تقسيم المنطقة جغرافيًا؛ وتقسم على النحو الآتي^[٢]:

• الهضاب والسهول المنخفضة، تمتاز هذه التضاريس بأنها ذات قاعدة صخرية يشيع انتشارها في عدة أماكن؛ فتكتسي بالصخور المائية والبحيرية والنهرية، وتعد بحيرة تشاد هي نهاية المطاق لهذه الهضاب.
• هضبة قاعدية شاهقة الارتفاع، ويشار دائمًا بها إلى هضبة أداماوا المائدية التي ترتفع فوق مستوى سطح الأرض ما بين 1000-2000 م.
• جبال غربية بركانية ومتحولة قاعدية، تعد جبال شاهقة الارتفاع نظرًا لعلوها إلى 3000 متر فوق مستوى سطح الأرض، وتعد كتلة الكاميرون المرتفعة لنحو 4100 متر هي قمم جبلية بركانية في غاية النشاط.
• سهول ساحلية جنوبية، يستحوذ هذا النوع من التضاريس على مساحةٍ تمتد ما بين 50-150 كيلو متر مربع، وقد تشكلت من المجروفات النهرية.

سكان الكاميرون

تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2019م إلى أن عدد سكان الكاميرون قد تجاوز 25.31 مليون نسمة، ويعد ذلك ارتفاعًا ملحوظًا بالنمو السكاني مقارنةً مع عام 2002م إذ كان عدد السكان حينذاك 17.4 مليون نسمة، وتضم الدولة عددًا من الطوائف والجماعات الدينية؛ إلا أن الغالبية العظمى من السكان هم من أتباع الديانة المسيحية، فيشكلون ما نسبته 70%، أما أتباع العقيدة الإسلامية فيشكلون ما نسبته 21%، أما 60% المتبقية فإنهم من أتباع المعتقدات الخاصة بالسكان الأصليين منذ آلاف السنين، ولا بد من الإشارة إلى المسلمين يتمركزون في الأجزاء الشمالية من البلاد، بينما تستقر الجماعات المسيحية في الأجزاء الجنوبية والغربية من الكاميرون، وفيما يتعلق باللغات فإن اللغات الرسمية هي الإنجليزية والفرنسية إلى جانب وجود 24 لغة أفريقية أخرى^[١].

معلومات عامة عن الكاميرون

فيما يلي مجموعة من أهم المعلومات حول دولة الكاميرون، ومنها^[٣]:

• تخضع الكاميرون لنظام حكمٍ جمهوري منذ استقلالها في الأول من شهر يناير سنة 1969م عن دولةِ فرنسا.
• تمتلك عددًا من الموارد الطبيعية الهامة، ومنها البوكسيت والنفط والخشب والحديد، وتلعب هذه الموارد دورًا في رفد الاقتصاد.
• تنتج الكاميرون مجموعة من أهم المنتجات وتصدرها للعالم الخارجي، ومنها: المنسوجات، والبن، والألمونيوم، والموز، والمشتقات النفطية، والكاكاو.
• تشير المعلومات إلى أنها قد رصدت ناتجًا محليًا إجماليًا في سنة 2013م يقدر بـ 27.88 مليار دولار أمريكي، ويشكل الناتج الفردي السنوي ما نسبته 2400 دولار.
• تبلغ نسبة البطالة في الكاميرون نحو 4.02%، أما التضخم الاقتصادي فيصل إلى 2.6%، ويشار إلى أنها تتكبد دينًا خارجيًا يصل إلى 3.445 مليار دولار أمريكي.
• تعتمد الكاميرون على عملة "الفرنك الأفريقي" كعملة رسمية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "أبرز المعلومات عن دولة الكاميرون"، مرتحل، 23-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "الكاميرون"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
3. ↑ "الكاميرون"، موسوعة الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.