اسباب النحافة عند البنات

اسباب النحافة عند البنات

النحافة

النحافة هي الحالة التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض؛ إذ تشير الدراسات الحكومية التي نشرها المركز الوطني للإحصاءات الصحية عام 2018 أن حوالي 1.5% من السكان يعانون من نقص الوزن؛ أي ما يقارب 1.8% من النساء يعانين من النحافة، وحوالي 1.2% من الرجال يعانيون من النحافة، وعادةً ما ترتبط الإصابة بالنحافة بسوء التغذية؛ أي عدم قدرة الجسم على الحصول على الاحتياجات من مختلف العناصر الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنه توجد علامات معينة على الجسم عند النحافة بما في ذلك آلام في المفاصل، وهشاشة العظام، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو مشاكل الحمل، وتساقط الشعر، وضعف الجهاز المناعي، والدوخة، أو الإعياء من فقر الدم، وضعف النمو لا سيما لدى الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن، كما توجد العديد من أسباب انخفاض وزن الجسم؛ إذ يمكن للطبيب استبعاد حالات مثل السرطان، أو مرض الغدة الدرقية، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الأدوية، وتوجد أيضًا أسباب سلوكية للنحافة مثل الإجهاد والاكتئاب؛ فيوصي الطبيب بزيادة الوزن عن طريق تناول الأطعمة الصحية والمغذية من خلال التركيز على المصادر الجيدة للبروتين، والحبوب، والدهون الصحية، كما قد يساع أخصائي التغذية على المساعدة في اتباع جدول لوجبات الطعام الخفيفة التي تساعد على زيادة الوزن لبناء جسم صحي قوي[١].


أسباب النحافة لدى البنات

توجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من النحافة، ومن أسباب النحافة لدى البنات وغيرهم، نذكر ما يلي[٢][٣]:

  • التاريخ العائلي: إذ إن بعض الأشخاص لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض طبيعيًّا؛ وذلك بسبب الخصائص البدنية الموجودة في العائلة.
  • عملية الأيض المرتفعة: فإذا كان الشخص يعاني من الأيض السريع فقد لا يكتسب وزنًا كبيرًا حتى عند تناوله الأطعمة عالية السعرات.
  • ممارسة النشاط البدني باستمرار: فقد يحرق الرياضيون أو الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًّا عاليًا مثل العدائين كميات كبيرة من السعرات الحرارية ؛ ممّا يسبب فقدان الوزن.
  • المرض الجسدي أو المرض المزمن: إذ توجد بعض أنواع الأمراض يمكن أن تسبب الغثيان، والقيء، والإسهال؛ ممّا يجعل من الصعب زيادة الوزن، كما توجد حالات أخرى قد تقلل من شهية الشخص، ومن الأمثلة على الأمراض المزمنة: السرطان، والسكري، واضطرابات الغدة الدرقية، والمشاكل الهضمية مثل مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي.
  • الأمراض العقلية: إذ يمكن أن تؤثر ضعف الصحة العقلية على قدرة الشخص على تناول الطعام، مثل الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري، والقلق، واضطرابات الأكل مثل الشره المرضي وفقدان الشهية العصابي، وبالتالي يؤثر ذلك على وزن الشخص وشهيته.
  • تناول الأدوية: إذ إن العديد من الأدوية تقمع الشهية؛ ممّا يسبب فقدان الوزن.
  • التوتر المفرط: إذ إن الأشخاص الذين يعانون من التوتر الشديد قد يتوقفون عن تناول الطعام بسبب قلة الشهية أو الغثيان أو الانشغال بمخاوفهم.
  • وجود مشاكل في الإنزيمات: إذ تسبب نقص الإنزيمات الهضمية أو حمض المعدة إعاقةً في عملية الهضم وامتصاص الطعام؛ ممّا يسبب فقدان الوزن، كما ترتبط الحالات الطبية الأخرى مثل مشاكل الاضطرابات الهضمية؛ أي حساسية القمح أو التليف الكيسي بعدم القدرة على زيادة الوزن.


مضاعفات النحافة

يمكن أن يسبب نقصان الوزن مشاكل صحية؛ إلا أنه لا يعاني جميع الأشخاص الذين يعانون من النحافة من آثار جانبية ضارة أو أعراض، ومع ذلك يعاني بعض الأشخاص من الأعراض التالية المتعلقة بنقصان الوزن[٢]:

  • هشاشة العظام: وفقًا لدراسة أجريت في عام 2016 فإن نقصان الوزن يزيد خطر إصابة المرأة بهشاشة العظام؛ إذ تكون العظام أكثر عرضةً للكسر في هذه الحالات.
  • مشاكل الجلد والشعر والأسنان: فإذا لم يحصل الشخص على كفايته من العناصر الغذائية في نظامه الغذائي فقد تظهر عليه أعراض جسدية مثل ترقق الجلد، أو تساقط الشعر، أو جفاف الجلد، أو مشاكل في الأسنان.
  • الإصابة بالأمراض المتكررة: فإذا لم يحصل الشخص على كفايته من السعرات من نظامه الغذائي للحفاظ على وزن صحي في الجسم، فقد لا يحصل أيضًا على كفايته من المغذيات اللازمة لمكافحة العدوى، ونتيجة ذلك قد يصاب الشخص بالمرض باستمرار، كما أنه يمكن أن تستمر الأمراض الشائعة مثل البرد لفترة أطول من المعتاد.
  • الشعور بالتعب طوال الوقت: إذ إن عدم الحصول على سعرات حرارية كافية للحفاظ على وزن صحي يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالتعب.
  • فقر الدم: إذ إن الشخص الذي يعاني من النحافة يعاني من انخفاض في تعداد الدم فيما يعرف بفقر الدم الذي يسبب الدوخة، والصداع، والإعياء.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية: إذ إن النساء اللواتي يعانين من النحافة يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو قد تتوقف الدورة الشهرية لديهن، أو قد تتأخر فترة المراهقة الأولى أو تغيب؛ ممّا يمكن أن يسبب العقم.
  • الولادة المبكرة: وفقًا لدراسة نشرت في مجلة دولية لأمراض النساء والولادة؛ فإن النحافة أثناء فترة الحمل تجعل المرأة أكثر عرضةً للولادة المبكّرة، أي أنها تنجب قبل 37 أسبوعًا من الحمل.
  • النمو البطيء: إذ يحتاج الصغار إلى مواد غذائية للنمو، وبناء عظام صحية؛ فالنحافة وعدم الحصول على سعرات حرارية كافية قد يؤثر على النمو، ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة الصحة العامة فإن النحافة ترتبط بزيادة خطر الوفاة مقارنةً بالأشخاص الذين مؤشر كتلة الجسم لديهم ضمن المعدل، كما أن الباحثين اقترحوا أن النحافة قد تبطئ عمليات الشفاء للمصاب بعد وقوع حادث أو صدمة مقارنةً مع شخص لديه مؤشر كتلة جسم متوسط.


طرق زيادة الوزن

توجد العديد من الطرق الصحية لزيادة الوزن عند النحافة، ومنها نذكر ما يلي[٤]:

  • تناول الطعام أكثر باستمرار: إذ يمكن تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
  • اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات: إذ يمكن اختيار الخبز الكامل، والحبوب، والمعكرونة، والفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان، والمكسرات والبذور كجزء من نظام غذائي صحي شامل.
  • شرب العصائر الطبيعية: يفضل شرب العصائر الطبيعية والمشروبات الصحية التي تحتوي على الحليب، والفواكه الطازجة أو المجمدة مع بعض بذور الكتان بدلًا من الصودا، والقهوة، والمشروبات الأخرى ذات القيمة الغذائية القليلة.
  • تناول وجبات خفيفة: يمكن تناول وجبات خفيفة تحتوي على المكسرات، والأفوكادو، والجبن، والفواكه المجففة، وزبدة الفول السوداني، كما يمكن تناول وجبة خفيفة قبل النوم مثل زبدة الفول السوداني، أو شطيرة ملفوفة مع الأفوكادو، وشرائح الخضار، واللحوم الخالية من الدهون أو الجبن.
  • اختيار الأطعمة الصحية: إذ يجب أن تكون معظم الأطعمة صحيةً وتوفر العناصر الغذائية، فضلًا عن السعرات الحرارية مثل كعك النخالة، والزبادي، كما يجب تجنب السكر الزائد والدهون.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ يمكن أن تساعد التمارين الرياضية، لا سيما تدريبات القوة على زيادة الوزن عن طريق بناء العضلات.


المراجع

  1. Malia Frey (14-7-2019), "Signs That You Are Underweight"، verywellfit, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Daniel Bubnis, M.S., NASM-CPT, NASE Level II-CSS (24-4-2018), "What are the risks of being underweight?"، medicalnewstoday, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  3. "Causes of underweight", health24, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  4. "Nutrition and healthy eating", mayoclinic.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

539 مشاهدة