محتويات
الاعتناء بنظافة المنطقة الحساسة
يحافظ المهبل على نظافته بالإفرازات الطبيعية، لذا أنتِ لا تحتاجين إلى غسول أو مناديل خاصّة لتنظيفه، والمهبل هو أنبوب عضلي داخل جسمكِ يمتدّ من عنق الرحم إلى فتحة المهبل، وتحيط الأعضاء التناسلية الخارجية التي تُسمّى الفرج بفتحة المهبل من الخارج، وتُعدّ العناية بصحتكِ العامّة، وغذائكِ الصحي، وممارسة الرياضة هي الخطوات الأهمّ في الحفاظ على المهبل في حالة جيّدة، وفي هذا المقال نذكر لكِ كيفية الاعتناء بالمنطقة الحساسة، وأهم ما عليكِ الانتباه له حول استخدام الغسول لتنظيفها[١].
الغسول اليومي للمنطقة الحساسة مفيد أم لا؟
العديد من النساء يغسلن المهبل بالغسول للتخلص من الروائح الكريهة، وغسل دم الحيض بعد الدورة الشهرية، وتجنّب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، ومنع الحمل بعد الجماع، لكن يقول خبراء الصحة أنّ الغسول غير فعّال لأيّ من هذه الأغراض، كما يُحذّرون من أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ومضاعفات الحمل، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى، يمكن أن يُغسَل المهبل بمزج الماء والخل منزليًا، أو باستعمال الغسول الذي يُباع في الصيدليات والمتاجر، والذي قد يحتوي على مُطهّرات وعطور، ويأتي الغسول في زجاجة أو كيس، ويُرشّ من خلال أنبوب للأعلى في المهبل، وتقول بعض النساء أنّ استعمال الغسول المهبلي يجعلهنّ يشعرنَ بالنظافة، لكن في الحقيقة توجد القليل من الأدلة العلمية على فائدة تنظيف المهبل بالغسول المهبلي[٢].
كما تحمل هذه العملية سلبيات ومخاطر صحيّة تفوق الفوائد بكثير، فقد تُسبّب الالتهابات المهبلية، إذ يخلّ استخدام الغسول بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، وهذه التغييرات تجعل البيئة أكثر ملاءمةً لنمو البكتيريا المُسبّبة للعدوى، وقد وُجد أيضًا أنّ النساء اللواتي توقّفنَ عن استخدام الدش المهبلي والغسولات كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الإصابة بهذه العدوى يزيد من خطر الولادة المُبكّرة، والإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، كما تزداد فرصة إصابة المرأة بمرض التهاب الحوض، وهي عدوى تصيب الرحم، وقناتيّ فالوب، والمبايض، إذ وجدت الأبحاث أنّ النساء اللواتي يغسلنَ المناطق الحساسة بالغسول المهبلي قد يكون لديهنّ خطر أعلى بنسبة 73% للإصابة بمرض التهاب الحوض[٣][٢].
كما قد تواجه النساء اللواتي يستعملنَ الغسول المهبلي أكثر من مرة في الأسبوع صعوبةً في الحمل أكثر من اللواتي لا يستعملنه، كما يزيد غسل المنطقة الحساسة بالغسول المهبلي باستمرار من خطر الحمل خارج الرحم (حالة طبية يُزرع فيها الجنين خارج الرحم) بنسبة تصل إلى 76%، كما تزداد فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم، إذ رُبِط استخدام الغسول المهبلي مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقلّ بزيادة احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم، ووفقًا لخبراء الصحة يجب تجنّب غسل المناطق الحساسة بأيّ غسول مهبلي، كما أنّ وجود رائحة مهبلية هو أمرٌ طبيعي، لكن إذا لاحظتِ وجود رائحة قوية جدًا للمهبل، فقد تكون علامةً على الإصابة بمرض أو عدوى، وهذا يستدعي الذهاب إلى الطبيب للتأكد من سبب هذه الرائحة، لذا بدلًا من الغسول المهبلي يمكنكِ تنظيف المنطقة الحساسة ببساطة بغسلها بالماء الدافئ والصابون المُعتدِل المناسب لها[٢].
كيف يمكنكِ تنظيف المنطقة الحساسة؟
ينتج المهبل والفرج مجموعةً متنوّعةً من السوائل التي تُعدّ مهمةً للصحة العامّة، ولا يجب عليكِ أن تحاولي التخلص من كل روائح المهبل عن طريق الغسولات، فمن الطبيعي أن يكون للمهبل السليم رائحة خفيفة كما ذكرنا سابقًا، وغسل المهبل لن يزيل الالتهابات المهبلية، بل في بعض الحالات قد يزيد الأمر سوءًا، وفيما يلي أهم ما يجب اتباعه عند تنظيف المنطقة الحساسة[٤]:
- اغسلي المنطقة الخارجية (الفرج) بالماء الدافئ فقط، لكن إذا رغبتِ يمكنكِ استخدام صابون معتدل غير مُعطّر.
- لا تستخدمي الصابون القاسي لتنظيف المنطقة الحساسة، إذ قد يُؤدّي ذلك إلى جفاف الأنسجة المهبلية الرقيقة، ممّا يتسبّب في حدوث تمزّقات صغيرة تُسهّل على البكتيريا الخطرة الوصول إلى المهبل.
- بعد تنظيف الفرج، اغسليه بالماء جيّدًا، للتأكّد من عدم بقاء أي بقايا للصابون، ثم جفّفي المنطقة بالتربيت اللطيف، ومن المهم ألّا يصل الصابون إلى المهبل، وليس من الضروري استخدام الصابون الخاصّ بالأعضاء التناسلية دون غيره، فأي صابون طبيعي لا يحتوي على موادّ كيميائية ومُعطّرات قد يفي بالغرض.
نصائح لكِ للعناية بالمنطقة الحساسة
إليكِ بعض النصائح للعناية الصحيحة بالمنطقة الحساسة[٤].:
- لا تستخدمي الدش المهبلي بأيّ شكل أو نوع، ولا تستخدمي البخاخات ومزيلات العرق النسائية، والعطور، والصابون العادي، وأي صابون يحتوي على عطور لتجنب الالتهابات والألم والتهيّج للمنطقة.
- لا تستخدمي حمام بخار الأعشاب الخاصّ بالمهبل، إذ توجد القليل من الأدلة العلمية التي تشير إلى أنّ التبخير المهبلي فعّال، ولا يمكن للبخار اختراق الأنسجة المهبلية أو الوصول إلى أيّ مكان بالقرب من الرحم، بالإضافة إلى ذلك قد تُهيّج الأعشاب أنسجة المهبل أو الفرج، ويمكن أن يتسبب البخار الساخن جدًا في إصابتكِ بحروقٍ شديدةٍ، لأنّ المنطقة التي تستهدفينها حسّاسة جدًا.
- غيّري الملابس الداخلية إذا أصبحت مُبلّلة بالعرق، أو بدم الحيض، أو بأي سوائل أخرى، كما يُنصح بالتبول بعد ممارسة العلاقة الحميمة لتجنّب الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- امسحي من الأمام إلى الخلف بعد التبول وعند غسل المنطقة بالماء أو تجفيفها بعد الذهاب لدورة المياه.
- راجعي طبيب الامراض النسائية إذا حدث أيّ تغير مفاجئ في رائحة المهبل، خاصةً إذا كانت الرائحة قوية جدًا، إذ غالبًا تشير الرائحة الكريهة إلى التهاب المهبل البكتيري، والتنظيف المُتكرّر لن يزيل الرائحة بل قد يزيد العدوى سوءًا، كما قد تشير الرائحة الكريهة للمهبل إلى الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية أو القلاع ومن أعراضها، إصابتكِ بالحكة في المناطق الحساسة، وخروج إفرازات بيضاء أو صفراء، وشعور بالحرقة، وإفرازات ذات نسيج سميك، وتراكم طبقة بيضاء على بطانة الفرج، والشعور بألم أثناء الجماع، لذا لا تحاولي إخفاء الروائح الطبيعية بالعطور والغسولات بل اجعليها إشاراتٍ لكِ للاستدلال على صحة جهازكِ التناسلي.
المراجع
- ↑ nhs staff (2018-10-17), "Keeping your vagina clean and healthy", nhs, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ^ أ ب ت Trina Pagano, MD (2020-09-08), "Vaginal Douching: Helpful or Harmful?", webmd, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ womenshealth staff (2019-03-31), "Douching", womenshealth, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ^ أ ب Zawn Villines (2020-02-24), "Should you clean your vagina?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-24. Edited.