محتويات
حبوب الوجه
من أكثر المشاكل التي تشغل بال الكثير من الأشخاص مشكلة حبوب الوجه؛ لما لها من أثر سلبي على ثقة الشخص بنفسه، ويأتي هنا دور العلاجات الطبية والأدوية التي يصفها الطبيب من أجل التخلّص من تلك الحبوب مع وجود العديد من الخيارات الفاعلة في هذا المجال، وينعكس الأمر سلبًا على الشخص في حال تجنّبه مرحلة العلاج؛ لما لها من دور في تشكّل آثار وندبات للحبوب بعد اختفائها، وقد تكون دائمةً في بعض الأحيان، وتُعدّ مشكلة حب الشباب من أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا، مع ازدياد أعداد البالغين الذي يعانون من هذه المشكلة باستمرار، ولا تقتصر هذه المشكلة على المراهقين فحسب؛ إذ يمكن حُدوثها لدى النّساء خلال مراحل عمرية مختلفة من حياتهن مع عدم وجود سبب واضح يقف خلف تشكّلها في هذه الحالة، وعادةً ما تؤثر مشكلة حبوب الوجه والبشرة على الجانب النفسي لدى الشخص بشعوره بالإحباط لا سيما لدى البالغين[١].
التخلّص من حبوب الوجه بسرعة
تعتمد مرحلة تشكّل حبوب الوجه على العديد من العوامل التي يُمكن أن تزيد من احتمالية حدوثها لدى شخص ما أكثر من غيره، ومن هذه العوامل أسبقية تعرّض أحد الوالدين أو كليهما لمشكلة حبّ الشباب، أو قد يتسبب تناول أدوية معينة مثل الستيرويدات القشرية أو حبوب منع الحمل بذلك، وللتغيرات الهرمونية دور كبير للتسبب بحبوب في الوجه وباقي أجزاء الجسم لا سيما خلال فترة الحمل، أو عند البلوغ، كما أن للحمية الغذائية المليئة بالكربوهيدرات أو السكريات المكررة دورًا في زيادة خطر التعرّض لمشكلة حبوب البشرة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة رقائق البطاطا والخبز، لكن تزداد نسبة الخطر أكثر ما يكون عند مرور الجسم بتغيرات هرمونية واضحة تميّز مرحلة البلوغ بالتحديد[٢].
توجد العديد من العلاجات الطبيعية والطبية التي تزيل الحبوب ولا تترك آثارًا أو ندباتٍ خلفها؛ لما لتلك الآثار من شعور مزعج، ومن هذه الطرق العلاجية المخصصة للتخلص من حبوب الوجه ما يأتي[٣]:
- تناول مكملات الزنك: يُشير العلم والدراسات العلمية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حب الشباب يميلون أكثر لانخفاض مستويات الزنك في أجسامهم وداخل مجرى الدم مقارنةً بمن يملكون البشرة الصافية[٤]، والزنك من أكثر المواد الطبيعية التي دُرست في علاجها لحبوب الوجه، ولا تقتصر أهميته على علاج حب الشباب، إنما له دور مهم في عمليات الأيض داخل الجسم، وإنتاج الهرمونات داخله، فضلًا عن نمو الخلايا ووظائف جهاز المناعة، وأُجرِيَت دراسات عدة أخرى في دور الزنك وتأثيره على حب الشباب وأظهرت إسهامه في التقليل من حب الشباب عند تناوله فمويًا، ويتواجد الزنك بأشكال مكملات يختلف كل منها بكمية الزنك التي تحتوي عليها، ويتقدّم أكسيد الزنك على كافة الأشكال المختلفة المتواجدة للزنك في احتوائه على أعلى نسبة زنك تُقدَّر بـ 80%، وقد لا يُفيد عادةً استخدام الزنك موضعيّا على بشرة الوجه بهدف التخلص من حبوب الوجه، إنما يحتاج الشخص لأخذه عن طريق الفم ليحصل على النتائج المرجوّة منه، وقد يتسبب أخذ الزنك بجرعات عالية أكثر من المسموح بها بحدوث أعراض جانبية مثل تهيج المعدة، والشعور بالآم فيها.
- استخدام خل حمض التفاح: تُعرَف أنواع الخل المختلفة بقدرتها على مكافحة البكتيريا والفيروسات؛ لذا يوجد لخل حمض التفاح دور هام في علاج حبوب الوجه والتخلص منها؛ إذ يتبين أنه يحتوي على العديد من الأحماض العضوية التي تحارب وتقتل البكتيريا المُتسبِّبة بحبّ الشباب، ويُحضَّر خل حمض التفاح عن طريق تخمير عصير التفاح، ويكافح خل التفاح الالتهاب الناجم عن حبوب الوجه باحتوائه على حمض السكسينيك تحديديًا، فضلًا عن تحسينه من مظهر ندوب وآثار الحبوب لاحتوائه على حمض اللاكتيك، ومن الأمور المهمة التي يسهم خل التفاح فيها هي تجفيفه لزيوت البشرة التي يفرزها الوجه وتتسبب بتشكّل حبوب الشباب.
- قناع العسل والقرفة: يحوي كل من العسل والقرفة مضادات أكسدة قويةً تخوّلهما ليُستخدما كخيار رائع لمحاربة حبوب الوجه والتقليل منها، ومن مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها هذان العنصران الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 6، وفيتامين ب3، وأحد مشتقات فيتامين ج، ويتميز كل من العسل والقرفة بخواص مضادة للبكتيريا تعطيهما خاصيّة الفعالية في التخلص من حبوب الوجه عن طريق مكافحة عاملين مهمين في تشكل حبوب الشباب؛ وذلك بتقليل الالتهاب الناجم عن حبوب الوجه ومكافحة البكتيريا المسببة لها، ويمكن استخدام قناع القرفة والعسل للبشرة المعرضة لتشكل الحبوب عليها أيضًا؛ وذلك عن طريق خلط ملعقة واحدة صغيرة من مسحوق القرفة مع ملعقتين صغيرتين من العسل لتكوين مزيج منهما ووضعه على البشرة بعد تنظيفها لمدة 10- 15 دقيقةً، ثم غسل الوجه وتنشيفه بالتربيت.
كيفية التخلّص من آثار الحبوب
لا يقتصر شعور القلق الذي يتشكّل لدى من يعاني من حبوب الوجه على التخلص منها فحسب؛ إنما قد تتسبب آثار هذه الحبوب بإحباط لمن تتشكّل لديه بعد علاج مشكلة الحب، ومن الممكن استخدام طرق مختلفة علاجية أو طبيعية للتخلص من هذه الحبوب دون تركها لأي أثر، أو تقليلها من احتمالية هذا الأمر، ومن هذه الطرق العلاجية استخدام حمض اللاكتيك؛ إذ تحتوي العديد من منتجات التخلص من حبوب الشباب على حمض اللاكتيك، وتأتي ميزة هذا الحمض من قدرته على العمل كمقشر لطيف على البشرة للتخلص من الخلايا الميتة الموجودة على سطحها، ويسهم حمض اللاكتيك في تفتيح أنسجة البقع الداكنة التي قد تظهر على البشرة كذلك، ويحسّن من الملمس العام للبشرة، لكن قد يتسبب ببعض الأحيان بمفعول عكسي من تصبغ البشرة كعرض جانبي له؛ لذا يُفضَّل اختباره على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامه.
توجد طرق طبيعية أخرى قد شاع استخدام الأشخاص الذين يعانون من مشكلة آثار حبوب البشرة لها مثل جل الألوفيرا، أو زيت جوز الهند، أو زبدة الشيا، أو بيكربونات الصوديوم، أو حمض الساليساليك أو العسل، لكن قد يتسبب بعضها بتهيج البشرة؛ لذا يُفضَّل استخدامها بحذر[٥].
أسباب تشكّل الحبوب
تعود الحبوب في نشأتها إلى انغلاق المسامات الموجودة على سطح الجلد، وقد تؤدي الخلايا الميتة الموجودة على سطحها إلى ذلك عن طريق تجمعها في تلك المسامات، وقد ينتج عن ذلك تجمع البكتيريا فيها لتؤدي إلى التهابها كذلك، وقد يسهم في تشكل هذه الحبوب إفراز الجلد لكمية زيوت أكثر من اللازم لها[٦].
المراجع
- ↑ "ACNE: OVERVIEW", aad, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "What Causes Acne?"، healthline, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "13 Powerful Home Remedies for Acne"، healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ Ozuguz P, Dogruk Kacar S, "Evaluation of serum vitamins A and E and zinc levels according to the severity of acne vulgaris."، ncbi.nlm.nih, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ "The best ways to get rid of acne scars"، medicalnewstoday, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ "ACNE: WHO GETS AND CAUSES", aad, Retrieved 17-1-2020. Edited.