السياحة العلاجية فى مصر

السياحة العلاجية فى مصر

مصر

دولة مصر أو ما تُعرف رسميًا باسم جمهورية مصر العربية، هي دولة عربية واقعة في الجهة الشمالية الشرقية من قارة أفريقيا، كما أنها تمتلك امتدادًا آسيويًا، إذ إنها واقعة على جزيرة سيناء الموجودة داخل قارة آسيا، الأمر الذي يجعلها دولةً عابرةً للقارات، وتحتل هذه الدولة الترتيب الثالث عشر من بين أكثر دول العالم سكانًا، والمرتبة الأولى على العالم العربي، وتتميّز هذه الدولة بامتلاكها للعديد من المقومات التي تجعلها من أهم الدول السياحية في العالم، خاصةً في مجال السياحة العلاجية؛ ولعل السبب في ذلك يعود لمناخها الفريد وامتلاكها للعديد من الانهار ةالأماكن الطبيعية، في هذا المقال سنتحدث عن السياحة العلاجية في مصر[١].


معلومات عن السياحة العلاجية فى مصر

يُعتقد بأنّ مفهوم السياحة العلاجية ظهر داخل مصر بعد قصة الأمير محمد شاه أغاخان مؤسس الطائفة الإسماعيلية، الذي كان يُعانِي من آلام الروماتيزم الشديدة وكذلك آلام العظام وهو في منتصف الأربعين، والذي زار أهم الأطباء في عصره ولم تتحسن حالته على الإطلاق بل على العكس ازدادت سوءًا، حتى نصحه أحد أصدقائه بزيارة مدينة أسوان؛ لأنّ الشتاء فيها دافئ وعجيب وقد ذهب لزيارتها وهو جالسٌ على كرسي؛ نظرًا لعدم قدرته على المشي، وقد اقترح عليه أحد شيوخ المنطقة بأن يدفن الجزء السفلي من جسمه في رمال النوبة، وبعد أسبوعٍ واحد فقط تحسنت حالته، وعاد للسير على قدميه مرةً أخرى، الأمر الذي دفعه ليأخذ القرار بأن يُكمل حياته في هذه المدينة، وإقامة قصر مطل على نهرر النيل ومن الجدير بالذكر أنه أوصى بإقامة مقبرته على طراز المقابر الفاطمية[٢].


أهم معالم السياحة العلاجية فى مصر

تُعد دولة مصر من أغنى الدول من ناحية امتلاكها الأماكن التي تُقدّم الخدمات العلاجية لزائريها ولعل أهمها[٣]:

  • بئر كيغار الموجود في واحة سيوة، الذي يُعد من أفضل مناطق السياحة العلاجية في الدولة ككل، إذ تبعد هذه الوحة مسافةً تصل إلى 300 كيلومتر عن مدينة مرسي، وتمتلك هذه المدينة العديد من عيون المياه المعدنية الساخنة التي تُسهم في علاج العديد من الأمراض المستعصية وكذلك المزمنة، ولعل أشهرها هذا البئر، إذ تصل درجة الحرارة فيه إلى حوالي 67 درجةً مئويةً، وتتميّز باحتواء مياهها على العديد من العناصر الكبيريتية وكذلك المعدنية، ومن الجدير بالذكر قدرة هذه المياه بإذن الله على علاج أمراض الروماتيزم وكذلك أمراض الصدفية، وقد اكتسبت شهرةً واسعةً تمامًا كمنطقة كارلو فيفاري الموجودة في التشيك.
  • جبل الدكرور، وهو الجبل الواقع إلى الجنوب الشرقي من واحة سيوة، وقد اشتهر هذا الجبل بعد ظهور الاعتقاد بأنّ غمر الجسم فى رماله يسهم في علاج آلام الروماتيزم والمفاصل، ويُشار إلى أنّ أهل مدينة سيوة يُقيمون الاحتفالات السنوية في شهر أكتوبر وذلك تقديسًا لهذا الجبل.
  • واحة الفرافرة، ولعل أكثر ما يميزّها امتلاكها لبئرٍ شهير يُعرف باسم بئر 6، والذي تصل فيه درجات الحرارة إلى حوالي 24 درجةً مئوية، الأمر الذي يجعلها مقصدًا للعديد من السياح الراغبين بالعلاج، بالإضافة إلى ذلك فهذه الواحدة تحتوي على العديد من الأعشاب وكذلك النباتات الطبيعية خاصةً تلك التي تُعالج أمراض الجهاز الهضمي.
  • الواحات البحرية فى الجيزة، إذ تشتهر تلك الواحات بامتلاكها ما يُقارب أربعمئة عين للمياه المعدنية وكذلك الكبريتية التي تُساهم في علاج الأمراض الجلدية وكذلك الروماتويد، ولعل أشهرها بئر البشمو الشهير، ويُشار إلى أنّ مصدر مياهها مستمد من منبعين أحدهما بارد والآخر ساخن، بالإضافة إلى ذلك فهذه الواحات تحتوي على عيون بئر حلفا التي تبلغ درجة حرارتها حوالي 45 درجةً مئوية، كما تُوجد بالقرب منها منطقة عيون القصعة، إضافةً إلى كل ما سبق فهذه الواحة تحتوي على العديد من الآثار الرومانية ولعل أشهرها معبد إيزيس وكذلك مقبرة وادى المومياوات الذهبية.
  • الوادى الجديد، التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الأعشاب وكذلك النباتات الطبيعية والطبية، إذ تُستَخرج العديد من العقاقير من هذه النباتات ولعل أشهرها نبات الحنظل المعروف بقدرته على علاج آلام الروماتيزم، وكذلك نبات الأجليج المشهور بقدرته على علاج السكري، بالإضافة إلى نباتات العشار والدمسيسة اللذان يُسهمان في علاج أمراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ منطقة الوادي الجديد تحتوي على العديد من الآبار الطبيعية وكذلك مجموعة كبيرة من الآثار القديمة التي تعود للعصور الفرعونية والرومانية وكذلك الإسلامية.
  • آبار موط، وبئر عين الجبل فى الداخلة، إذ يُعد هذا البئر من أحدث عيون المياه الكبريتية التي اكتُشِفت في الجمهورية وتبلغ درجة حرارة المياه 54 درجةً مئوية.
  • آبار ناصر الموجودة في الخارجة، إذ تُعد مجموعة الآبار هذه من أفضل المسابح في العالم المختصة بعلاج أمراض الجهاز الهضمي وكذلك الروماتيد والأمراض الجلدية، إذ تصل درجة الحرارة في المياه إلى حوالي 28 درجةً مئوية في فصلي الصيف والشتاء، وتتجمع مياه المسبح في ثلاثة آبار مختلفة كما أنها تبعد مسافة ثمانية عشر كيلومترًا عن جنوب المدينة.
  • آبار بولاق، تتميّز هذه الآبار بأنها تجمع بين ميزتي الاستشفاء بالمياه المعدنية وكذلك الكبريتية، بالإضافة إلى العلاج بالطمر فى الرمال ومن الجدير بالذكر أنّ عمق مياه هذه الآبار يصل إلى حوالي 1000 متر، كما أنّ درجة حرارتها تصل إلى حوالي 28 مترًا، وتقع منطقة الآبار هذه إلى الجنوب من مدينة الخارجة.


المراجع

  1. "مصر"، ويكيبيديا، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019.
  2. روضة فؤاد ( 29 -8- 2018)، "أفضل وجهات السياحة العلاجية في مصر"، الشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019.
  3. أمينة عبد اللة (19-12-2018)، "دليل وصور السياحة العلاجية فى مصر 2019"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019.

فيديو ذو صلة :