العيد في عدن

عدن

تقع دولة اليمن في الجنوب الغربيّ من قارة آسيا، تحديدًا في شبه الجزيرة العربيَّة، وتتمتع اليمن بموقع استراتيجيّ، فتطلّ من الجنوب على مياه بحر العرب، ومن الغرب على مياه البحر الأحمر، وتحدّها من الشمال المملكة العربيَّة السعوديَّة، ومن الشرق سلطنة عُمان، ويوجد العديد من الجزر التابعة لها في كل من بحر العرب والبحر الأحمر، ومن أهم هذه الجزر جزيرة سقطرى التي تقع في الجهة الجنوبيَّة الشرقيَّة من سواحل الدول اليمنيَّة على بحر العرب، ومن الجدير بالذكر أنَّ دولة اليمن مشرفة على مضيق باب المندب من الجهة الجنوبيَّة الغربيَّة، ومن الناحيَّة الإداريَّة تنقسم دولة اليمن لستة أقاليم أساسيَّة، وهي: إقليم أزال، وإقليم الجند، وإقليم تهامة، وإقليم حضرموت، وإقليم سبأ، وإقليم عدن.


تُعدّ مدينة عدن العاصمة الرسميَّة لإقليم عدن، وتقع في الناحيَّة الجنوبيَّة الغربيَّة من الدولة اليمنيَّة، وعلى بعد ما يُقدر بنحو 170 كيلومترًا إلى الشرق من مضيق باب المندب، وتتميَّز مدينة عدن بموقعها، وجغرافيتها، كما أنَّها تحتوي على الكثير من الأماكن السياحيَّة، ويوجد فيها مطار دوليّ، وميناء تابع لها، بالإضافة إلى العديد من الأماكن الطبيعيَّة الخلّابة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يوجد خليج تابع لها، ويُطلق عليه اسم خليج عدن، وتُقدر مساحتها بنحو 750 كيلومترًا مربعًا، وقد حافظت مدينة عدن على عاداتها، وتقاليدها في جميع المناسبات، وأهل المدينة لهم مجموعة من الطقوس الخاصة التي يمارسونها في الأعياد، وفي هذا المقال حديث عن العيد في عدن[١][٢].


العيد في عدن

احتفظ أهالي مدينة عدن بالعادات المتوارثة عن أجدادهم في الأعياد، وحرصوا على ممارستها باستمرار، وتُعد الأعياد من أهم المناسبات التي يحرص أهالي مدينة عدن على ممارسة عاداتهم فيها، وإحياء تراثهم في أيامها، وتبدأ تجهيزات العيد قبل قدومه بعدة أيام، فتُنظف العائلة البيت، وترتبه، وتزينه بزينة العيد، كما يُحضِّرون أنواعًا مختلفةً من حلويات العيد، وتُعدّ جعالة العيد هي الحلوى التقليديَّة اليمنيَّة، وتتكون من مكسرات اللوز، والجوز، والفستق، والزبيب، وكعك العيد، وأشهى أطباق الكيك، كما تخرج العائلة للتسوّق، وشراء ملابس جديدة للنساء، والأطفال، أمَّا الرجال فيرتدون ملابسهم التقليديَّة، وفي صباح يوم العيد يخرج الآباء مع أطفالهم إلى المساجد، والساحات العامة لتأدية صلاة العيد، وهم يلبسون أجمل ثيابهم، بينما تُجهز النساء المنزل لاستقبال الضيوف، والأقارب، وبعد انتهاء الصلاة يتبادل الناس المعايدات، والتهانيّ، ويتصافحون مع بعضهم البعض متناسين وجود أي خلافات فيما بينهم.


تنتشر البسمة في يوم العيد على وجوه الجميع، ويعودون إلى منازلهم ليتناولوا وجبة الفطور التقليديَّة، وهي عبارة عن فتة اللبن مع العسل، والسمن البلديّ، ويبدؤون باستقبال الأقارب، وما زال أهالي عدن يحافظون على عادة العسب إلى اليوم، وهي عبارة الهدية النقديَّة التي يمنحها الكبار للصغار في يوم العيد، فيتبادل الأقارب الحديث، ويتطيبون بالعود، وماء الورد، ويتناولون وجبة الغداء مع بعضهم البعض، وهي وجبة الزربيان التقليديَّة المكوَّنة من اللحم والأرز، ويخرجون في المساء لمشاهدة الفعاليات، والاحتفالات في شوارع المدينة[٣][٤].


المراجع

  1. "اليمن"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019.
  2. "عدن"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019.
  3. "طقوس العيد في اليمن"، alkhaleejonline، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019.
  4. "في عدن للعيد عادات وتقاليد خاصة."، adnlng، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019.

فيديو ذو صلة :