الفرق بين اللهجة واللغة

الفرق بين اللهجة واللغة

الثقافة

يُعبر مصطلح الثقافة عن كثير من الأمور والأشياء التي تتميز بها المجتمعات عن بعضها البعض، والتي تُميز حضارةً عن أخرى، ومصطلح الثقافة شامل لكثير من الأمور أهمها العادات والتقاليد واللغة واللهجات التي تشملها هذه اللغة والطرق المستخدمة في التعليم والاقتصاد والأفكار السياسية والموروث الفكري والمعرفي، وكثير من الأمور التي تُعبر عن الجو العام الذي تعيشه مجموعة من الناس بما يسمى مجتمعات، وعن طريقة التفكير الغالبة في حدود المكان، وكما أوردنا فإن اللهجة واللغة جزء لا يتجزأ من الثقافة، وبالتأكيد يُوجد فرق واضح بين اللهجة واللغة وهو على النحو الآتي.


الفرق بين اللهجة واللغة

تُعد اللغة معنًى شاملًا وواسعًا، أما اللهجة فهي معنى ضيق ومحصور، وعلاقة اللغة باللهجة هي علاقة العام بالخاص، أي إن اللهجة هي جزء من اللغة، واللغة الواحدة تحتوي عدة لهجات حسب المنطقة وثقافة الناس. اللغة كما عُرفت في المعاجم ولدى ابن خدلون وعند كثير من المختصين هي الأصوات أو التعبيرات الصوتية أو الرموز التي تُعبر عن الأشياء، وهي علامات لسانية وُجِدت بهدف تسهيل التواصل والتفاهم بين الناس، واللغة يجب أن تتطور حتى تبقى، وفي حال لم تتطور اللغة ستكون مهددةً بالاندثار.

أما اللهجة فهي جزء من اللغة ولكن تُحدَث فيها تحريفات والتواءات في النطق وفي مخارج الأصوات ليصبح صوت الحرف مختلفًا عن صوته الأصلى وهذا ما جعل اللغة الواحدة ينبثق منها أكثر من لهجة حسب التعديل أو الالتواء الذي يُحدثه المتكلم في الأصوات الأصلية في اللغة[١][٢].


تنوع اللهجات

من الملاحظ أن تنوع اللهجات واختلافها أدى إلى ضياع اللغة في كثير من الحالات، ولدى الكثير من الناس، فعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد أن اللغة العربية تحتوي على عشرات اللجات وربما المئات، ففي كل منطقة أو بلد توجد لهجة تختلف عن البلد الآخر، وداخل البلد الواحد توجد أكثر من لهجة، الأمر الذي جعل العربي يجد صعوبةً في فهم أخيه العربي في بلد آخر، ومع أن الأساسيات في اللغة موجودة إلا أن اللهجة توجد بعض المصطلحات وتُحرف بعض الأصوات الأصلية لتصبح مبهمةص للشخص غير المعتاد عليها.

في الوطن العربي اللغة الرسمية هي اللغة العربية، ولكن بلاد الشام مثلًا تتحدث بلهجة تختلف عن لهجة الجزيرة العربية وتختلف عن لهجة المغرب العربي، وداخل بلاد الشام لهجة أهل الأردن تختلف بنسبة قليلة عن لهجة أهل لبنان أو أهل سوريا، وفي الأردن نفسها لهجة محافظات الشمال تختلف اختلافًا بسيطًا عن لهجة محافظات الوسط وهكذا، وهذا الاختلاف في اللهجات كان من شأنه أن يُضعف اللغة العربية، ويجعل إتقانها يحتاج إلى دراسة واختصاص، وربما لولا أنَّ هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم لضاعت اللغة ولضاعت قواعدها وأصبح فيها الكثير من الخلط مع اللغات الأخرى التي قدِمت إلى الدول العربية مع الاستعمار والمستعمرين، ولكن الله عز وجل تكفل بحفظه كتابه الكريم واللغة التي نزل بها، ولكن هذا لا ينفي أن أهل اللغة يجدون صعوبةً في فهم القرآن أو الكتب المكتوبة بلغة عربية فصيحة[٣].


المراجع

  1. "الفرق بين اللهجة واللغة "، جامعجامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 06-04-2019.
  2. "الفرق بين مصطلح اللعة ومصطلح اللهجة "، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 06-04-2019.
  3. "تحديد اللغة واللهجة "، medium، اطّلع عليه بتاريخ 06-04-2019.

فيديو ذو صلة :