علم الفلك
يعرف علم الفلك بأنه مجموعة من الدراسات العلميّة للأجرام السماوية كالكواكب والمجرات والنجوم والمذنبات، ودراسة الظواهر خارج الغلاف الجوي كالإشعاع الخلفي الميكروني الكوني، ودراسة تطورات الأجرام، والكيمياء، والفيزياء، والحركة، والأرصاد الجوية، وتطور الكون، كما يهتم بدراسة الكون من حولنا ودراسة الأرض باعتبارها إحدى الكواكب السماوية، ولكن لا علاقة له بدراسة الطقس لأنّه يعد من مهمات الأرصاد الجوية، وكذلك يدرس الغلاف الجوي لمقارنة الحياة على الأرض مع الكواكب الأخرى، ويرتبط علم الفلك القديم بالتحديق بالنجوم وبالسماء ليلًا من خلال جهاز التلسكوب، ولكن لم يبقَ علم الفلك كذلك، إذ إنّه منذ فترة عُدَّ مرتبطًا بالتنجيم، أما حاليًا فقد انفصل علم الفلك عن التنجيم، كما أنّ علم الفلك أصبح ينطوي على مجموعة من الدراسات المنهجية ذات الطبيعة الحسابية والتحليلية من أجل دراسة الأجرام مثل المذنبات والأقمار والنجوم والأقمار الصناعية والمجرات[١][٢].
البحث في علم الفلك
استخدم العلماء أساليب جديدة من أجل العثور على كواكب أخرى، وتمكّن العلماء من إيجاد دلائل على وجود كواكب أخرى غازية تدور حول النجوم، وقد نشرت دراسة مبيّنة أنّ هناك كوكبًا غازيًا رابعًا يدور حول النجوم، وقد سمي باسم سي أي تاو الذي يقدر عمره بمليوني سنة، ممّا يعني أنّه في بدايات دورات حياته، وهذا الكوكب الغازي محاط كغيره من النجوم السماوية بقرص من الغبار والجليد، وهو قرص يتكون من الأقمار والكويكبات والكواكب والأجرام السماوية.
تطور علم الفلك
فيما يلي أبرز مراحل تطور علم الفلك:
- مرحلة غاليليو الرصد بالمنظار: هو من أول صانعي التلسكوب الكاسر، وقد أدت صناعة التلسكوب إلى فتح مجالات جديدة في علوم الفلك والفضاء، بسبب تمكين الإنسان من رؤية أجرام أبعد في المسافة ، فقد كان كوكب المشتري عبارة عن نقطة تدور في الفضاء، وكان غاليليو أحد الناس الذين درسوا حركة الأفلاك والقياسات الفلكية.
- مرحلة نيوتن التحريك والجاذبية: ولد نيوتن عندما توفي غاليليو، وقد قدَّم نظرية التحريك والتجاذب الكتلي، فمن أسباب الحركة وجود القوة، ونستطيع حساب الكتل والأبعاد والقوى باستخدام عدة نظريات وقوانين للعالم نيوتن، ومن أولى دراساته دراسة حركة القمر والأرض.
- مرحلة ماكسويل الأمواج الكهرومغناطيسية: فقد ظهر بعد العالم نيوتن بما يقارب 200 سنة تقريبًا، وقد دمج قوتين هما: القوة المغناطيسية والقوة الكهربائية، مما أدى إلى إنتاج القوة الكهرومغناطيسية، وقد أثبت أن الضوء جزء من أجزاء الأمواج الكهرومغناطيسية أي أنه مثل الأمواج اللاسلكية وأمواج الراديو، لذلك نستطيع استخدام نفس القوانين التي تستخدم لأمواج الراديو واللاسلكية على الضوء، وقد عمل ماكسويل على المبدد الضوئي، وقدمت نظريته في عام 1850م، ثم من بعده عام 1860م، وظهر علم الفلك الطيفي وطيف الشمس.
- مرحلة أينشتاين، انحناء الكون و النسبية: إذ ظهرت نظرية أينشتاين عام 1905م، وإن أهم ما في النظرية النسبية أنه يجب عدم أخذ السرعة كحركة، بل يجب أن نرى سرعتها بالنسبة لسرعة الضوء، وبناءً على هذا نستطيع أن نحدد أمورًا لها علاقة بالأطوال والأزمنة والكتل وغيرها، وقد كان لنظرية النسبية أهمية في علم الفلك، وقد دمجت النظرية النسبية مفهوم المكان والزمان، ومن المستحيل فصلهما بعد أن كان يعتقد العلماء أن المكان والزمان مستقلان عن بعضهما البعض ولا علاقة بينهما، أما بالنسبة لنظرية انحناء الكون، فإننا نتصور بأنَّ الضوء يسير في خطوط مستقيمة ولكن اينشتاين أثبت أن الضوء عندما يصطدم بكتلة أو بجسم فإنه ينحرف عن مساره، ويعطينا صورًا غير حقيقية في الفضاء.
- مرحلة أدينغتون، المجرات وطاقة النجم: عاش أدينغتون في نفس الوقت مع أينشتاين، وربط النظرة الطيفية والكتلة والحرارة بنفس النظرية لتفسير النجوم، وهو أول من قدم أن هناك تفاعلات نووية داخل النجوم، وهكذا بدأ العلماء بفهم ماهية النجوم فهي لم تكن مفهومة ولم يتوقع أحد بأن هناك تفاعلات داخل النجوم وتنتشر بكميات كبيرة في الفضاء، وبذلك ظهر علم جديد سمي بعلم الفلك النجمي.
- مرحلة تشاندرا أسيكار العلاقة التي تربط بين كتلة النجم ومراحل حياته: كان يعمل تشاندرا أسيكار في نفس الزمن الذي عمل به أدينغتون، وأوجد الكتلة الحدية وبها استطاع تفسير انتقال النجم من نجم أصفر إلى برتقالي إلى أزرق والسبب في هذا وجود كتل مختلفة للنجوم، وقد اندمجت هذه الفكرة مع أفكار أدينغتون لتأسيس علم الفلك من الانفجار إلى الآن.
المراجع
- ↑ "Astronomy", sciencedaily, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ "What is Astronomy?", teach-nology, Retrieved 12-5-2020. Edited.