بحيرة التمساح
هي إحدى البحيرات المائية الأربع المالحة التي تمر بها قناة السويس في منطقة شمال الجمهورية المصرية، إذ تمر بالبدء ببحيرة المنزلة فالتمساح فالبحيرة المرة الكبرى وانتهاءًا بالبحيرة المرة الصغرى، ومن الجدير بالذكر أن عمق بحيرة التمساح لا يتعدى المتر الواحد، أمّا مساحتها فتقدر بأربعة عشر كيلومترًا مربعًا.
تُعد بحيرة التمساح بمنزلة الرئة التي يتنفس من خلالها مواطنو الإسماعيلية والصيّادون الذين يزيد عددهم عن سبعة آلاف صيّاد، غير أن تلوث البحيرة أدى إلى توقف الحياة فيها وموت أعداد كبيرة من الكائنات البحرية التي اتّخذت من البحيرة موطنًا لها.[١]
تلوث بحيرة التمساح
ساهمت فضلات الصرف الصحي والزراعي التي تُصب في البحيرة بما تحمله تلك الفضلات من مواد كيميائية ومبيدات حشرية في تلوث مياه البحيرة وتناقص ثروتها السمكية، إذ تُعد بحيرة التمساح أحد مصادر صيد الأسماك الرئيسية في البلد، كما أدت تلك العوادم إلى تعرض الثروة السمكية إلى الأمراض المختلفة التي انتقلت إلى المواطنين المقيمين في المحافظة، علاوةً على أنها السبب الرئيسي وراء إهدار ما يقارب ثلاثة ملايين لتر مكعب من الماء يوميًّا، كما بلغ عدد المصارف التي تلقي بمخلفاتها في مياه البحيرات المختلفة ما يقارب العشرين مصرفًا، ثلاثة منها تصب في بحيرة التمساح.[٢]
خضعت قضية البحيرات الملوثة إلى العديد من المناقشات من قبل الجهات المسؤولة في الدولة، إلا أنه لم يصدر قرار فعلي وإجراء رسمي للحد من المشكلة، وقد كانت آخر تلك المناقشات مجموعة توصيات صادرة عن المجلس المحلي للمحافظة، إلى جانب عدة طلبات لتطهير البحيرة صادرة عن أعضاء مجلس الشعب.
معلومات عامة عن بحيرة التمساح
يمكن إيجاز المعلومات المتعلقة بالبحيرة بالنقاط الرئيسية التالية:[٣]
- تقع البحيرة في محافظة الإسماعيلية في الأجزاء الشمالية من جمهورية مصر العربية، كما أن عمقها قليل جدًّا.
- تضم البحيرة القناة التي حُفرت خلال فترة حكم الملك سنوسرت الثالث قبل حوالي أربعة آلاف عام تقريبًا، بالتحديد خلال فترة المملكة الوسطى، وتُعد هذه القناة الأولى التي تمر في البحيرة، وقد خضعت للعديد من عمليات الحفر والترميم، فقد وسِّعت عام 600 قبل الميلاد في فترة حكم الملك نيخاو الثاني، أمّا بالنسبة لعملية الحفر الأخيرة التي أُجريت عليها فكانت خلال عهد الخليفة المنصور العباسي، كذلك حصل فرديناند ديليسبس على تصريح من الخديوي بحفر قناة السويس المعروفة لتمر بالبحيرة هي أيضًا.
- تُعد مشكلة التلوث الشديدة هي أكبر المشكلات التي تعاني منها البحيرة والذي يجعلها خطرًا يهدد حياة المقيمين بقربها وعلى ضفافها، ومن أهم الأسباب التي أدت إلى تلوثها هي تلوث البيئة المحيطة بها وإهمال الأفراد بنظافتها ونظافة الأرجاء المحيطة بها، بالتالي أصبحت غير صالحة للانتفاع البشري ولا للنشاطات البشرية كالسباحة أو الصيد.
- تتكبد الدولة النفقات الباهظة لتنظيف البحيرة والحد من تلوثها، إذ تقدر تكاليف عملية التطهير بخمسين مليون جنيه تقريبًا، وفي الوقت الحالي يُدرس موضوع تطهيرها جديًّا من قبل السلطات والحكومات المعنية في البلد.
المراجع
- ↑ جمال حراجي (2010-4-25)، " بحيرة التمساح بالإسماعيلية تعانى التلوث من سنوات طويلة.. والصايغ يؤكد: مطلوب 50 مليون جنيه للتطهير.. والفريق فاضل يرفض تدخل الهيئة إلا بعد غلق مصادر التلوث "، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-27. بتصرّف.
- ↑ "بحيرة التمساح"، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-27. بتصرّف.
- ↑ أمل عبد المنعم (2017-8-30)، "أهم بحيرة مالحة لقناة السويس.. بحيرة التمساح في 8 نقاط"، صوت الأمة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-27. بتصرّف.