سياحة مراكش المغرب

مراكش

مدينة مراكش تُعدّ أكبر وأقدم مدن المملكة المغربية، وتُعدّ مدينة الواحات في الجنوب، وهي مدينةٌ تزينت بفن الزخرفة للقصور والنصب التذكارية بارعة الجمال، ويعود عمر مدينة مراكش إلى 1000 عام، وقد تميّزت بتاريخها غير الاعتيادي، فتنوُّع فتراتها التاريخية له دور بارز في تميّزها، وما زالت إلى اليوم تحتفظ بتاريخها الراسخ وثقافتها العريقة، والجدير بالذكر أنّ المغرب كانت تسمى في فترات تاريخية بمراكش، ولكن مع مرور الزمن تغيرت هذه التسمية وأصبحت تسمى المغرب[١].


الأماكن السياحية في مراكش

اختيرت مدينة مراكش كأفضل وجهة سياحية جديدة في العالم في عام 2015، كما حقّقت المدينة المركز الأول على المستوى الوطني من حيث عدد سياح المدينة، إذ تجاوز عدد السياح مليوني سائح عام 2014، واحتلّت المدينة المركز السابع عربيًا كأكثر مدينة عربية شهدت أكبر عدد من الزوار بناءً على تقرير صحيفة الإندبندنت البريطانية، وتُعد المدينة المركز السياحي الأول في المغرب، وتضم أكثر من 1400 فندق، منها 170 فندقًا مصنفًا[٢]، ويعد فصلا الربيع والخريف أفضل وقت للسفر إلى مراكش، إذ تكون الأجواء ممتعةً مع درجات الحرارة المريحة وأشعة الشمس المشرقة، ومن أهم المعالم السياحية في مدينة مراكش[٣][٤][٥]:

  • جامع الفنا: يقع ميدان جامع الفنا الأسطوري عند سفح مسجد الكتبية، وهو قلب مدينة مراكش النابض، ويُعدّ من مراكز مدينة مراكش الرئيسية الهامة، وتمتلئ الساحة فيه بالحياة على مدار اليوم جاعلة منه وجهة لا بد للسائح من زيارتها، وفي النهار تمتلئ الساحة بسحرة الثعابين، وراسمي الحناء والوشم، وتتحول في الليل إلى مكان مناسب لقضاء وقت ممتع وتناول الطعام في الهواء العليل، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد لا يحصى من الأكشاك التي تضم أطباق لحم الضأن التقليدية وعصير البرتقال الطازج، وأطباق ومأكولات شهية.
  • مسجد الكتبية: يعد من أكثر الأماكن التي يحب السياح زيارتها، إذ يسيطر تصميم مئذنة المسجد على أُفق المدينة الخلابة، وهي ظاهرة للعيان من مسافة بعيدة؛ ويعد مسجد قتيبة أكبر مسجد في مراكش، وهو من أقدم المساجد في المنطقة.
  • حديقة ماجوريل: يعود بناء حدائق ماجوريل إلى عشرينيات القرن الماضي، وقد تميزت حدائق ماجويريل بالنباتات الفريدة من نوعها وصممت على يد الفنان الفرنسي جاك ماجوريل، وهي من أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها في مدينة مراكش الجميلة؛ فتعد حديقة ماجوريل مكانًا مثاليًّا للراحة والاسترخاء من صخب المدن الكبرى، وتتنوع النباتات فيها لتصل إلى 300 نوع شبه استوائي بما في ذلك العديد من نباتات الصبار.
  • حدائق المنارة: توجد حدائق المنارة في غرب مدينة مراكش عند سفح جبال أطلس، وقد كانت في الأصل بساتين للزيتون والنخيل والفاكهة في القرن الثاني عشر، أمّا الآن فهي مزار جميل للزوّار، كما يشرف الجناح الذي كان يستخدم من قبل السلطان وعائلته كمقر صيفي على حمام سباحة رسمي.
  • قصر الباهية: يعكسُ قصر الباهية طبيعة حياة الأثرياء في القرن التاسع عشر؛ إذ يُقال إنّ الموقع في الأصل قد بُنيَ كمقر إقامة لأحد الوزراء القدامى، ويُعدّ تصميمه مثالًا حيًّا على هندسة معمارية شرقية فريدة، مع مساحات داخلية مزينة بزخارف رائعة، وساحة فناء مزينة بالبلاط وحدائق جميلة مساحتها 8 هكتارات.
  • مدرسة بن يوسف: يعودُ تاريخ المدرسة إلى القرن السادس عشر، وتعدُّ مدرسة بن يوسف واحدة من أكبر المدارس الموجودة شمال إفريقيا وأجملها في العالم، والمحفوظة بصورة ممتازة إلى الآن، ويعكس تصميم المبنى الرائع تاريخها الغني، وقد وصل عدد الطلاب الذين درسوا فيها إلى 900 طالب على مر السنين، وجُدِّدَت مؤخرًا وأُعيد افتتاحها للزوار كموقع تاريخي مثير للاهتمام، ويمكن للزائرين استكشاف أكثر من 100 غرفة للطلاب والتمعّن في الهندسة المعمارية الجميلة من الفناء الكبير وصولًا إلى قاعات الصلوات المزينة، وبعد ما يقرب الستة قرون تقف هذه المدرسة الرائعة باعتبارها واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في مدينة مراكش.
  • مدينة الأسواق التجارية: تقدّم مدينة الأسواق التجارية كل شيء من السلع المغربية مثل الحلي والمجوهرات والحرف اليدوية والأقمشة الجميلة والسجاد، والهدايا التذكارية الرخيصة والتوابل والأقمشة المغربية.
  • متحف مراكش: تمتلئ مدينة مراكش بالعديد من المتاحف الفريدة التي تعرض مجموعة من الفنون، بما في ذلك الأعمال الفنية التاريخية، ويوجد متحف مراكش في مبنى تاريخي، وكان القصر الملكي لسيدي سعيد، لكنه يضم الآن مجموعة بارزة من الأبواب المنحوتة وأدوات المطبخ الغريبة والآلات الموسيقية، ويضمّ كذلك أعمالًا فنية مغربية مذهلة معروضة فيه.
  • أضرحة الرجال السبعة: وصف أصحاب هذه الأضرحة بالتقوى والإيمان، وهي أضرحة لسبعة رجال، وأبرز هذه الأضرحة ضريح سيدي بلعباس.
  • الحمام التقليدي: يُعد وجهةً مناسبةً لمحبي الاستمتاع بالعلاجات الصحية والاسترخاء.
  • زيارة الرياض: الرياض عبارة عن كنوز مخبأة في الشوارع الضيقة في الجزء القديم من المدينة، وتعد دار حنان من أفضل الرياض في مدينة مراكش.
  • القبة المرابطية: تُعدُّ أقدم معالم مراكش إذ يعود تاريخها إلى عام 1064، وقد بُنيَت في عهد علي بن يوسف كدار للوضوء للمصلين في جامع بن يوسف.
  • سور مراكش: يعودُ تاريخ بناء السور إلى عام 1126 ميلاديًا، وقد بُنِي بهدف حماية المدينة من الغزاة والأعداء، وقد استُخدم التراب في بناء السور الذي ما زال قائمًا حتى يومنا هذا دون أن يتأثر بتقلبات الزمن، ويبلغ طول سور مراكش 9 كيلومترات.
  • المدينة القديمة: تتميز بأزقتها القديمة، واحتوائها على مجموعة من عجائب الحرف المغربية كالسجاد والصوف الملون والحرير والنعال التركية والتوابل الطبيعية والسلع الجلدية، وأكشاك تقدم أشهى الأطباق.


تجربة الطعام المغربي المميز

لم تعد السياحة تقتصر على زيارة الأماكن السياحية، إذ ظهر نوع جديد من السياحة يُعرف بسياحة الطعام والشراب، وذلك من خلال تجربة أطباق الطعام المرتبطة بثقافة البلاد، فعند زيارتكِ لمراكش للمرة الأولى لا بدّ من تجربة الطعام المغربي فيها؛ فهي تعدّ تجربة مميزة؛ وذلك لتنوّع أطباق الطاجين والأسماك واللحوم والمعجنات والحلويات الشهية، والشاي المغربي بالنعناع الشعبي والذي سيبقى في ذاكرتكِ بعد مغادرة المدينة[٣].


المراجع

  1. "تاريخ المدينة"، visitmarrakech، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.
  2. "مراكش.. مدينة "سبعة رجال""، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "السياحة في مراكش واهم الأماكن السياحية فيها"، ar-travele، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.
  4. "السياحة في مراكش"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019. بتصرّف.
  5. "السياحة في مراكش"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :