تاريخ مدينة مراكش

تاريخ مدينة مراكش

تاريخ مدينة مراكش

فيما يلي نُدرج بعض المعلومات المهمة في تاريخ مدينة مراكش[١]:

  • تأسّست مدينة مراكش سنة 1062 ميلاديًا، وقد أسّسها يوسف بن تاشفين رئيس إمبراطورية المرابطين المغربية، وهو من أبرز القادة الذين روّجوا للنظام إسلامي في كل الدول، منها المغرب العربي وإسبانيا المسلمة، كما أصبحت مراكش عاصمة سيطرة للمرابطين.
  • في عام 1147 استولى الموحدون، وهم حركة دينية من الأطلس الكبير على مدينة مراكش من المرابطين، ولم يقبل الخليفة الموحد عبد المؤمن دخول مراكش، لادعائه أنَّ االمساجد فيها لم تُوجّه بطريقة صحيحة، وبعد سنوات قليلة بنى عبد المؤمن مسجدين، أحدهما مسجد الكتبية المشهور، والذي كان بناؤه كالعمارة الإسلامية الأندلسية، وهو مشابه جدًّا لبرج الجرس الموجود في كاتدرائية إشبيلية.
  • في عام 1230 وقعت مراكش تحت يد المأمون من سلالة المرينيون، وبعد فترة من الزمن أمر شقيقه أبو يوسف يعقوب الموحدين بالتراجع إلى الأطلس، وحكم المرينيون مراكش في القرنين التاليين، وفي هذه الفترة نُسِيت المدينة قليلاً، ونقلت السلالة العاصمة إلى فاس، ثم استُبدلت سلالة المرينيّين بالواتاسيّين، وطردوا من قِبل العائلات الشريفية، وفي القرن السادس عشر جعل السعديون من مراكش عاصمة لهم، وكان مسجد باب دكالة ومقابر السعديين ومدرسة بن يوسف التي بنيت عام 1570 من أشهر العمارات في تلك الفترة.
  • عانت مراكش من هجمات الفرنسيين والبرتغاليين والإسبان، كما تعرَّضت لمحاولة هزيمة القراصنة، ومرَّت المغرب بفترات قليلة من السلام إلى أن استقلت عام 1956، وكانت للعديد من القرون محط اهتمام الكثير من البلدان الأوروبية التي حاربت بشدة للسيطرة عليها.
  • نُقِلت العاصمة في عام 1911 إلى الرباط، وأصبحت مراكش عاصمة الجزء الجنوبي الغربي الأوسط للبلاد، وفي الوقت الحالي يعتمد الاقتصاد الرئيسي للمدينة على السياحة، إضافةً إلى المنتجات الزراعية التي تُصدَّر أساسيًا إلى أوروبا، والأغذية المُعلّبة من الخضار.


أسباب تأسيس مدينة مراكش

نشأت الدولة المرابطية في المغرب بعد وفاة عبد الله بن ياسين وأخذ أبي بكر اللمتوني مكانه في الرئاسة، ثم وُكّلت شؤون الدولة إلى ابن عمِّه، وهو يوسف بن تاشفين، الذي كان في ذلك الوقت يقود جيشه لأداء واجبه المتمثّل في فتح أقطار المغرب المتبقية عام 1061، وبعد مرور بضعة أشهر كان يوسف قد انتصر على معظم أقطار المغرب الوسطى والجنوبية، وعاد إلى مدينة أغمات في نهاية عام 454هـ، وقد اشتدّ بأسه وعظم شأنه واشتهر اسمه في كل أنحاء المغرب، وقد شجّعه ذلك على بناء مدينة يأوي لها، وتكون القاعدة لجيوشه والمستودع لذخائره، وكانت هذه مدينة هي مراكش[٢].


أصل تسمية مدينة مراكش

يُقال أنَّ اسم مراكش يتكوَّن أساسًا من كلمتين، وهما مارور؛ والمقصود بها المكان، وكوش، والمقصود بها الرعي، وقد قيل أنّها تعني في لغة المصامدة (امشي سريعًا)، وهو المعنى المشهور لها، إذ إنّ هذه المنطقة كانت مكانًا يلجأ إليه اللصوص وقطّاع الطرق، وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يمرّون بها أطلقوا عليها هذه الكلمة، فُعرف بها المكان، وعندما أسَّس يوسف بن تشافين مدينة مراكش حملت اسم المكان الجغرافي الذي وُجِدت فيه، ويُقال أيضًا أنَّه كانت في المدينة قبل تأسيسها قرية صغيرة في غابة من الشجر يسكنها قوم من البربر، فأخذها يوسف، وبنى فيها القصور والمساكن الجميلة، وهي في مكان فسيح تحيط بها الجبال العالية، ويوجد بالقرب منها جبل ثلجي، ممّا يجعل الجو فيها معتدلًا[٢].


المعالم الأثرية في مدينة مراكش

من أهم الآثار في مدينة مراكش ما يأتي[٣]:

أسوار مراكش

اختلف المؤرخون حول التاريخ الذي بنيت فيه هذه الأسوار، إلا أنَّ أغلبهم أجمع أنَّ البناء كان ما بين عاميّ 1126 و1127، وطول هذه الأسوار كما يقول الجغرافي الإدريسي يصل إلى 9 كيلومترات تقريبًا، وقد بُنِيت بالتراب المدكوك، أو ما يُقال له محليًا باسم اللوح أو الطابية.

بابيّ دكالة وأغمات

يُعدّ البابان من أبواب أسوار مدينة مراكش القديمة الرئيسية، إذ يوجد باب دكالة في جهة الغرب، ويؤدي إلى مسجد باب دكالة، بينما يقع باب أغمات في جهة الشرق، ويؤدي إلى زاوية سيدي بن صالح.

قصر البديع

بُني قصر البديع عام 1578 في عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي، وقد بُنِيَ بالتزامن مع نصر المغرب في معركة وادي المخازن على الجيش البرتغالي، وفي المصادر التاريخية إشارة إلى أنَّ السلطان أمر بإحضار أكثر المهندسين والصناع الأجانب والمغاربة مهارةً لبناء القصر وزخرفته، حتى اعتبره بعض المؤرخون والجغرافيون القدامى من عجائب الدنيا.

القبة المرابطية

توجد القبة المرابطية في الجزء الجنوبي من ساحة بن يوسف في المدينة القديمة، وقد أشارت الحفريات التي تمت في المدينة عام 1948 إلى بقايا نادرة للعمارة الدينية المرابطية في مراكش، ومما تتميز به القبة هو تصميمها المُتفرّد والمُميّز، إذ برعوا في جعل شكلها مستطيلًا، كما قد حملت الواجهات الخارجية للقبة نقوشًا بأشكال تشبه نجمة سباعية، وأقواس مزدوجة بشكل حدوة الفرس تزين مدخلها من جهتي الجنوب والشمال، أما من جهتي الشرق والشمال فيوجد قوسان مفصصان.

مسجد الكتبية

يقع جامع الكتبية في وسط مدينة مراكش قريبًا من ساحة جامع الفنا، وترجع تسمية المسجد إلى الكتبيّين، وهو سوق تُباع فيه الكتب، ويُظن أنَّه كان قريبًا من المساجد.

مدرسة بن يوسف

تشير المصادر التاريخية إلى أنَّ هذه المدرسة كانت في الفترة المرينية، ثم أعاد السلطان السعدي عبد الله الغالب ترميمها بين سنتيّ 1564-1565، وتُعدّ حقًّا من أروع المدارس المغربية.

ساحة جامع الفنا

ساحة جامع الفنا تمثل مكانًا شعبيًّا للترفيه، فهي قلب مدينة مراكش النابض، ومن الجدير بالذكر أنَّها مركز جذب للسياح من أنحاء العالم جميعها للاستمتاع بالعروض الشيقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحجيات والقصص، وغير ذلك من العروض الشعبية.

قصر الباهية

بنى مولاي الحسن المُسمّى باحماد قصر الباهية في القرن الـ19، ويقع هذا القصر في وسط المدينة القديمة التي تتبع لبلدية مدينة مراكش، وقد أخذت الأشغال في بنائه مدةً طويلةً من الزمن نظرًا لاتساعه وكبر حجمه، حتى جاء ابنه من بعده وأكمل البناء.


المراجع

  1. "History of Marrakech", introducingmarrakech, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "مدينة مراكش .. التاريخ والحضارة"، قصة الإسلام ، 13/5/2019، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2021. بتصرّف.
  3. "مدينة مراكش"، وزارة الثقافة ، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2021.

فيديو ذو صلة :