محتويات
طرق تعليم القراءة والكتابة للكبار
ظهر مصطلح محو الأمية بالتزامنِ مع توسع نطاق عمل بعض الجهات والمنظمات التي تسعى جاهدة إلى التخلص من الجهل والأمية ونشر العلم والثقافة، فبات هذا المصطلح لا يصعب فهمه ولا استيعابه على أي شخص، إلا أن هذا يقترن بكيفية تعلم القراءة والكتابة للكبار وإزالة غياهب الجهل عنهم، ويمكن القول بأنه منح الشخص القدرة الكاملة على توظيف المصطلحات والأحرف والكلمات اللغوية في تركيب الجمل سعيًا للاستيعاب والفهم.
وفيما يأتي أسهل الطرق لتعليم الكبار القراءة والكتابة:
استخدام التدرج في التعليم
إذ يبدأ المعلم بتعليم الحروف الهجائية وطريقة نطقها وكتابتها بوضوح، ثم ينتقل لاستخدام هذه الحروف لتكوين الكلمات، ثم تكوين جمل بسيطة، ثم تكوين جمل مُعقّدة، وهذه هي الطريقة التقليدية في التعليم والمستخدمة منذ القدم، وقد وُجِّه إلى هذه الطريقة بعض الانتقادات؛ لما تسببه للمتعلم من شعور بالملل والتعود على التعلم ببطء؛ لأنها تعتمد على أسلوب التجزئة والتدرج، أي البدء من السهل ثم الانتقال إلى الأصعب وهكذا.
استخدام التحليل في التعليم
وذلك من خلال البدء بالكلمات المألوفة والمعروفة لدى المتعلم، فينظر المتعلم لهذه الكلمات بعد استيعاب النص قبل تجزئته للتعرف على الحروف المطلوبة، ويلعب الجانب النفسي للمتعلم في هذه الطريقة دورًا أساسيًا لإكسابه اللغة والمعرفة، فمن خلال التعرف على الكلمة وفهمها من سياق الجملة يتعلم معنى الكلمات ومفاهيمها، وقد وُجّهت الانتقادات أيضًا إلى هذه الطريقة؛ بسبب الصعوبة التي يعانيها المتعلم في البدايات من فهم للجملة كاملةً.
الطريقة المزدوجة
وهي طريقة تجمع بين إيجابيات أسلوب التحليل وأسلوب التجزئة، ففي البداية تقدّم مادةً معنويةً كاملةً للقراءة، وفي الوقت نفسه تُعرض أصوات الحروف وأشكالها، ويُربَط بينها من قبل المتعلم، وعند الانتهاء تكون الحروف قد أصبحت معروفةً من قِبَل المتعلّم برمزها وطريقة تهجئتها.
طرق أخرى
أبرزها:
- البدء بتعلم الحروف العربية ومتابعتهم بحفظها والتمييز بينها كتابةً ونطقًا.
- تكوين مقطعين من الحروف والتوصيل بينهما، ويُعطي المعلم أمثلةً على المقاطع الموصولة وأمثلة على المقاطع غير الموصولة، ومثال ذلك: (كي، هل)، (أس، زم)، ومن خلال الأمثلة يتعلمون الأحرف التي لا يمكن أن تتصل بالحرف الذي يأتي بعدها.
- كتابة كلمات واستخدام التقطيع، ثم الانتقال إلى كتابة عبارات بالطريقة نفسها، ثم تدريبهم على توصيل المقاطع.
- تدريبهم على كتابة الجمل المترابطة والمتكاملة المعنى، وإعطاؤهم الواجبات لمعرفة مستوى كل واحد منهم، واكتشاف نقاط الضعف والأخطاء التي يقعون فيها لتوجيه الملاحظات وتصحيح الأخطاء، والتأكد من عدم الوقوع فيها مرةً أخرى.
مشكلات تعليم الكبار
من أهم المشكلات التي تواجه المجتمع والدول فيما يخص تعليم الكبار ومواجهة الأمية، والتي تسبب عائقًا أمام التخطيط لبرامج التعليم للكبار وعدم فاعليتها ما يأتي:
- الخوف من إحداث التغيير، وعدم الرغبة في مخالفة التقاليد.
- عدم النجاح في المشاركة، والتسرب من التعليم.
- عدم وجود تأهيل كافٍ للمعلمين المسؤولين عن تعليم الكبار، وذلك لعدم قدرة الدول النامية على مواكبة التقدم التكنولوجي ومستجدات العصر.
أسهل طريقة لتعلّم القراءة والكتابة
تُعدّ القراءة والكتابة قاعدة مهمة في تعليم الأطفال، ولا بد من البدء بها في سن مبكرة، حتى وإن كان الطفل لا يزال غير قادر على الكلام، فتشير الدراسات إلى أن الطفل يخزن ما يتعلمه في وقت مبكر حتى وإن لم يكن قادرًا على الكلام، وفيما يأتي بعض الطرق التي تساعد في تعليم الطفل مهارات القراءة والكتابة، ويمكن تطبيقها من قِبَل الأهل أو معلم المدرسة، وهي[١][٢]:
- القراءة المستمرة للطفل: لا بد للأهل من البدء بالقراءة للطفل في سن مبكرة، وذلك لتطوير عدّة مهارات وكذلك زيادة تركيز الطفل واستيعابه، كما أنه لا بد من طرح أسئلة على الطفل حول النص المقروء؛ وذلك إذا كان الطفل قادرًا على الكلام والرد، لأن هذا يشجع الطفل على التركيز مع الوالدين أثناء القراءة.
- تعليم الطفل الحروف: لا يمكن للطفل تعلم القراءة إلا إذا تعلم كيفية نطق الحروف وكتابتها، فبذلك يمكن للطفل تركيب الحروف مع بعضها لتكوين الكلمة.
- تعليم الطفل أصوات الحروف: يجب تعليم الطفل أصوات الحروف وكيفية نطقها مع اختلاف الحركات، فيستطيع الطفل تمييز نطق الحرف إذا كانت عليه فتحة أو ضمة أو كسرة أو سكون.
- استخدام تعابير الوجه وإيقاع الصوت: إذا كان الطفل صغيرًا ولا يميز معاني الكلمات فيمكن للأهل مساعدته على فهمها من خلال الإيقاع، فعند الغضب يمكن التعبير عن ذلك بملامح الوجه، وكذلك عند الفرح أو الحزن، ويمكن الإشارة إلى الكلمة التي تفيد هذا المعنى عند تمثيله حتى يتعلمها الطفل.
- الإشارة إلى الكلمة أثناء قراءتها: غالبًا ما تستخدم هذه الطريقة للأطفال القادرين على تمييز الحروف الهجائية، فعند الإشارة إلى الكلمة المنطوقة يستطيع الطفل تمييزها، ومعرفة طريقة كتابتها، ويمكن عمل أنشطة متنوعة ومسلية لتعليم الطفل الحروف، وذلك لإبعاد الملل والجمود عن التعليم.
- إعطاء الطفل كتبًا مناسبة لعمره: يمكن للأهل إعطاء الطفل كتبًا تتوافق مع عمره ومهاراته في القراءة، وجعلها دائمًا في متناول يده، حتى يستطيع قراءتها متى أراد ذلك.
- تكرار الكلمات للطفل: عند تعليم الطفل القراءة لا بد من الانتباه إلى تكرار الكلمات أكثر من مرة، حتى يعتاد الطفل على نطقها، والأفضل الإشارة إلى الكلمة في كل مرة تُلفظ فيها.
- طلب القراءة من الطفل: يشعر الأطفال غالبًا بالملل بسرعة، لذلك لا بد من التنويع في طريقة التعليم، ويمكن للمعلم أن يطلب من الطفل أن يقرأ ثم يصحح له الخطأ، وذلك يشجع الطفل على المحاولة، ويتعلم كيفية قراءة الجمل.
- التحدث بطريقة صحيحة مع الأطفال: يجب التحدث مع الطفل باستخدام نطق صحيح للكلمات، فالنطق الخاطئ يؤخرعملية قراءة الطفل للكلمات قراءة صحيحة، لهذا يجب على الأم أن تصحح كل الكلمات التي ينطقها الطفل بطريقة خاطئة من البداية وبأسلوب مرح حتى يعتاد على النطق الصحيح.
- تعلم الكتابة من خلال نسخ الحروف: إذ يكتب المعلم الحروف على ورقة أو على اللوح، ثم يطلب من الطفل نسخ هذا الحرف من خلال تقليده لطريقة رسم الحرف، وتُكرر هذه الطريقة للطفل حتى يعتاد رسم الحروف بشكلها الصحيح.
- تعليم الطفل عن طريق تنقيط الحرف: يتعلم الطفل كتابة الحرف عن طريق التوصيل بين النقاط التي تشكّل الحرف، ويجب مراعاة تكرار هذه الطريقة، لأن التكرار يجعل الطفل قادرًا على كتابة الحرف وحده دون استخدام النقاط.
نصائح إضافيّة لتعليم القراءة
بغضِّ النّظرِ عن الأساليب التي تُستخدَم، فإنَّ هدفها النّهائيّ هو تعليم الطّفل القراءة، وجميعها في النّهاية فعّالة، المهمُّ هو معرفة تطبيق الأسلوب بطريقة صحيحة، وفيما يأتي نصائح إضافيّة تُساعد في ترسيخ المبادئ السّابقة[٣]:
- القراءة بانتظام: تطوير الرّوتين وجعل القراءة متعةً هو أمر صعب في البداية، لكنّه مهمٌّ، ويجب القراءة بصوت عالٍ، كما يُفضّل أن يُشارك الطّفل القراءة عن طريق تحريك إصبعه على الأسطر، وأن تكون القراءة في نفس الوقت كلَّ يوم، فالانتظام هو أمر في غاية الأهمّيّة.
- مناقشة ما يُقرأ: من المهمِّ مناقشة الطّفل بما قُرِئ له؛ لأنَّ هذا يزيد احتمال تطويره لمفردات قويّة، وهذه النّقاشات تجعلُ طرق تدريس القراءة أكثر فاعليّةً، وتجعل تذكُّر الكلمات المرتبطة بالقصّة أسهل.
- التّنويع في الكتب: يطوِّر الطّفل تدريجيًّا قدرته على القراءة، لذلك سوف يحتاج أيضًا لزيادة الكتب، لكن في المقابل يجب تجنُّبُ الكتب التي تحتوي على الكثير من الكلمات غير المألوفة؛ لأنّه على الأرجح سيجِدُ الطّفل تلك الكتب مملّةً.
تعليم الكتابة
تُعدّ الكتابة نشاطًا مشتركًا يتضمّن استخدام مجموعة من المهارات مع بعضها البعض، إذ يجب أن يجمع الطّفل المفردات والقواعد ويعالجها ذهنيًا، بعد ذلك يعتمِد على الجانب المادّيّ للكتابة اليدويّة؛ وهذا هو السّبب في أنّ الكتابة تتطلّب ممارسةً واسعةً، ويُساعد توسُّعُ اللّغة عند الأطفال على تطوير مهارات الكتابة القويّة، وتكمن أهمّيّة الكتابة بأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتّفكير النّقديّ، كما أنّ لها آثارًا على الأداء في جميع مجالات المناهج الدّراسيّة، وتُظهِرُ الكتابة ما يعرفه الطّفل وما تعلّمه، ويحتاج الطّلّاب إلى أن يكونوا كتّابًا جيّدين حتّى يتمكّنوا من أداء واجباتهم المنزليّة، وأداء الامتحانات[٤].
فوائد تطوير مهارات القراءة والكتابة عند الأطفال
تُوجد العديد من الفوائد لتعلم القراءة والكتابة، خاصة للأطفال، فهي أحد المقومات التي لا بد أن يتقنها الطفل حتى يمارس حياته بالطريقة الصحيحة، وأحد أهم النتائج المترتبة على تعلم القراءة والكتابة هي تطوير مهارات التواصل عند الطفل، فالطفل القادر على القراءة والكتابة تكون مجالات التطور أمامه أوسع، وتزيد نسبة الذكاء لديه، كما أنّ القراءة تجعل الطفل قادرًا على التفكير النقدي؛ وبذلك يمكنه حل المشكلات التي يمكن أن تواجهه، وكذلك يمكن أن تزيد قدرة الطفل على تعلم مهارات جديدة، وعدم تعلم الطفل يؤدي إلى تراجعه، ولذلك توجد العديد من المنظمات الإنسانية التي تساعد على تعليم الأطفال في الدول الفقيرة[٥].
دور الأهل في تعليم الطفل
يعتقد بعض الأهل أن مرحلة تعليم الطفل القراءة والكتابة تبدأ من المدرسة، ويعني ذلك أن الطفل سيبدأ تعلم القراءة والكتابة منذ سن الخامسة تقريبًا، وهذا أمر خاطئ لا بد من تصحيحه، إذ إن الطفل قادر على تعلم مهارات القراءة والكتابة قبل سن المدرسة، وذلك عن طريق الأهل، فيجب على الأم والأب بدء تعليم طفلهما بعض المهارات التي تمكنه من تعلم القراءة والكتابة ويمكن اعتماد بعض الطرق لذلك، ونذكر منها[٦]:
- القدوة الحسنة: يميل الأطفال في طبيعتهم إلى التقليد، فالأهل الذين يقرؤون باستمرار يُشعِرون أطفالهم بأهمية القراءة، وذلك يساعد في تقبل الأطفال لتعلم القراءة، كما أن مشاركة الطفل في قراءة الكتب التي يحبها يطوّر من قدراته ومهاراته.
- التحفيز المستمر: يمكن أن يكون للتحفيز والمكافآت دور كبير في تطوير مهارات الطفل، فالأهل الذين يشجعون أبناءهم على التعلم ويُكافئونهم على ذلك، يكون أطفالهم أكثر قدرة على تعلم مهارات جديدة.
- التحدث مع الطفل: أحد أهم أساليب تعلم الأطفال هي الحديث معهم، ويمكن للأهل الحديث مع أبنائهم حول الأنشطة اليومية التي يقومون بها، فمثلًا يمكن للأم تعليم الطفل أسماء الأطعمة من خلال مساعدته لها في إعداد الطعام.
المراجع
- ↑ "How to Teach a Child to Read", wikihow, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "How to Teach Children to Write Letters", educationandbehavior, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Four Methods of Teaching Reading", realkidsread,2018-12-11، Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ Meredith Cicerchia, "Improve writing skills for kids"، readandspell, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ "Benefits of Reading & Writing Skills", education.gov.gy, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ " 20Ways Parents Play a Role in the Education of Their Children", edsys, Retrieved 15-10-2019. Edited.