طريقة عمل خل التفاح بالبيت

طريقة عمل خل التفاح بالبيت

يُعدّ خلّ التُفاح من المنتجات الطبيعيّة التي يُمكن تحضيرها في المنزل وذلك من خلال معرفة النسب الصحيحة والمدة التي يحتاجها ليختمر، وبهذا يُمكن توفير المال، إذ إنّه يُباع في المتاجر بأسعار مرتفعة، وسندرج فيما يأتي أهم الخطوات لصُنع خل التفاح المنزلي عالي الجودة^[١]:

• اختيار التفاح عالي الجودة: تُشكّل نوعيّة التُفاح المُختارة سببًا رئيسيًا لنجاح خلّ التفاح والحصول على نكهة رائعة، وللحصول على خل أكثر تركيزًا في النهاية، ويُنصح باستخدام مزيج من أنواع التُفاح المختلفة، كاستخدام التفاح الحلو مع التفاح ذو المذاق الحاد.
• غسل التفاح بالماء البارد: يُساعد غسل التفاح جيدًا في التخلّص من الأوساخ والشوائب غير المرغوب بوجودها في الخل.
• استخدام كمية التفاح المناسبة: تُعدّ كمية التفاح اختياريّة، لكنّ كلّما زادت كميّة التفاح زادت كميّة الخل الناتجة، ولكنّ في أول محاولة لصُنع خل التفاح يُمكن استخدام 3 حبات من التفاح للتجربة وهذا لتقليل الخسائر إن حدث خطأ ما أثناء تحضيره إلى أن تُتقن الطريقة.
• تقطيع التفاح: يُقطّع التفاح إلى مكعّبات صغيرة، فكلما زادت مساحة سطح التفاحة المعرّض للتخمير زادت سرعة تخمر الخل، ويجب استخدام سكين نظيف لتقطيع التفاح إلى مكعبات بحجم 2.5 سم، مع الاحتفاظ بالقشر واللب بداخلها أيضًا.
• نقل التفاح إلى وعاء زجاجيّ: يُنقل التُفّاح إلى وعاء زجاجيّ مُعقّم واسع الفوّهة، لترك التُفّاح يتخمّر لمدة تصل إلى 3 أشهر، ولا ينبغي ملئ الوعاء بالتفّاح أكثر من ثلاثة أرباعه، ويجب عدم استخدام وعاء مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ (الستانلس ستيل) لتخمير الخلّ أبدًا، لأنّ حموضة الخلّ يُمكن أن تُتلِف الفولاذ أو تُضفي طعمًا معدنيًا على الخل يُغيّر من نكهته.
• غمر التفاح بالماء: يُغطّى التفاح كاملًا بالماء، لأن أيّ تُفاحة مكشوفة ستبدأ بالتعفّن بدلاً من التخمّر في الخل، وللحصول على أفضل النتائج، تُستخدم المياه المفلترة أو المعدنية الخالية من أي شوائب والتي قد تتسبب بتلف الخل، ويُفضّل أنّ تُضاف كميّات مُناسبة من الماء، إذ لا تكون قليلة فيتعفّن التفاح ويتلف الخلّ، ولا تكون كثيرة فيكون الخل مخففًا أو تؤدي لاستغراق التفاح لوقت أطول حتى يتخمّر.
• إضافة السكر: تُضاف ملعقة صغيرة توازي 4 جرام من السكر الخام لكلّ حبة من التفّاح، ويُقلّب المزيج جيدًا للتأكّد من امتزاج كل المكونات معًا، ثم سيتخمر السكر ويتحول إلى كحول ممّا يُحوّل عصير التفاح في النهاية إلى خل التفاح، إذ يُساعد السكّر الخام على ذلك بطريقة أكبر، كما يُمكن استخدام العسل أو أي نوع سكر آخر متوفر.
• تغطية الوعاء الزجاجي: يُغطّى الوعاء الزجاجي بِقطعة قماش قُطنية، فعندما يتخمّر التفاح ويتحوّل إلى عصير التفاح وفي النهاية إلى الخلّ، سيكون الخليط بحاجة إلى التنفس، لذا تُثبّت قِطعة من القماش القطنيّ حول فم البرطمان بشريطٍ مطاطيّ، وسيؤدي ذلك إلى إبقاء الشوائب والغبار خارج البرطمان، والتخلص من الغازات الناتجة أثناء عملية التخمير.

فوائد خل التفاح

يُعدّ خلّ التفاح من العلاجات المنزلية الشهيرة، فقد استخدمه الناس لقرون في الطبخ والطب، فيتميّز خل التفاح بخصائص صحية مختلفة، فهو يحتوي على مضادات للميكروبات، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى أنّه قد يُساعد في إنقاص الوزن، وتقليل الكوليسترول، واستخدم الناس الخل في عدة استخدامات منها حفظ الأغذية، وللتنظيف، والتطهير، وعلاج فطريات الأظافر، والقمل والثآليل، والتهابات الأذن، كما أنّه علاج شائع للأمراض الجلدية مثل جفاف الجلد والأكزيما، ويُصنع خلّ التفاح عن طريق تخمير السكر من التفاح، وهذا يحوّله إلى حمض أسيتيك، وهو عنصر نشط رئيسي في الخلّ وقد يكون مسؤولاً عن فوائده الصحية^[٢].

أضرار خل التفاح

يَمنح خل التفاح العديد من الفوائد الصحية ومع ذلك، فقد أثار الناس أيضًا مخاوف بشأن سلامة استخدامه وآثاره الجانبية المحتملة، رغم أنّ الكميات الصغيرة جيدة وصحية عامةً، إلا أن تناول الكثير منها قد يكون ضارًا وخطيرًا، وسنعرض أهم الآثار الجانبية الشائعة فيما يلي^[٣]:

• تأخر تفريغ المعدة: يُساعد خلّ التُفاح على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم عبر تقليل معدل خروج الطعام من المعدة ودخوله إلى القناة الهضمية، ويؤدّي هذا إلى إبطاء امتصاصه في مجرى الدم، وبالتالي يؤدّي هذا التأثير إلى تفاقم أعراض ما يُعرف بشلل المعدة، وهي حالة شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول وفي هذه الحالة لا تعمل أعصاب المعدة بطريقة صحيحة، مما يُبقي الطعام في المعدة لمدة أطول ويتأخر إفراغه عن المعدل الطبيعي.
• خلل في الجهاز الهضمي: يُسبب خل التفاح أعراض هضمية مزعجة لدى بعض الناس، فأثبتت الدراسات أن خلّ التُفاح وحمض الأسيتيك قد يُقللان الشهية ويُعززان الشعور بالامتلاء، مما يؤدي إلى انخفاضٍ طبيعيّ في تناول السعرات الحرارية وهذا يُسبب عسر الهضم، ومن الأعراض الشائعة لشلل المعدة حرقة المعدة، والانتفاخ، والغثيان.
• انخفاض مستويات البوتاسيوم وفقدان كتلة العظام: يُسبب تناول الكميات الكبيرة من خل التفاح على مدى فترة طويلة من الزمن إلى تسرّب المعادن من العظام، بالإضافة إلى تقليل حموضة الدم، فالمستويات العالية من الحمض يُمكن أن تُقلّل من احتمالية تكوين عظام جديدة.
• تآكل مينا الأسنان: ثبت أن الأطعمة والمشروبات الحمضيّة تُلحق الضرر بمينا الأسنان، وأظهرت بعض الأبحاث أن حمض الأسيتيك في الخل قد يُؤدّي أيضًا إلى تلف مينا الأسنان.
• حروق الحلق: يعدّ خل التفاح من المواد الكاوية القوية، وقد يتسبب في حروق المريء أو الحلق لاحتوائه على حمض الأسيتيك.
• حروق الجلد: يتسبب خل التفاح في حرق الجلد عند وضعه عليه نظرًا لطبيعته الحمضيّة الشديدة.
• تفاعله مع بعض الأدوية.

نصائح لكِ لتستهلكي خل التفاح بأمان

اتبعي الإرشادات العامة الآتية لاستهلاك خل التفاح بطريقة آمنة^[٣]:

• ابدئي بكمية قليلة وزيديها تدريجيًا بحدٍ أقصى ملعقتين كبيرتين أو ما يساوي 30 مل يوميًا، وهذا يعتمد على تحمّلكِ الشخصي.
• خففي الخل عند طريق إضافة الماء إليه، واشربيه بالقشة لتقلّلي من تعرض أسنانكِ لحمض الأسيتيك.
• اغسلي فمكِ بالماء بعد تناوله لمنع تلف مينا أسنانكِ، وانتظري 30 دقيقة على الأقل قبل تنظيف أسنانكِ بالفرشاة.
• تجنّبي تناول خل التفاح أو قللي الكمية التي تتناولينها إذا كنتِ تُعانين من مرض شلل المعدة.

المراجع

1. ↑ "How to Make Apple Cider Vinegar", wikihow, Retrieved 2020-10-06. Edited.
2. ↑ "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science", healthline, Retrieved 2020-10-05. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar", healthline, Retrieved 2020-10-06. Edited.