أضرار خل التفاح للتنحيف

أضرار خل التفاح للتنحيف

خل التفاح

خل التفاح هو عبارة عن سائل يُنتج عن طريق تخمير عصير التفاح؛ وذلك بإضافة الخميرة ثم البكتيريا؛ إذ إن إضافة الخميرة تحول السكر الموجود في عصير التفاح إلى كحول، وتسمى هذه العملية التخمير، وإن البكتيريا تحول الكحول إلى حمض الخليك؛ ممّا يمنح الخل مذاقًا حامضًا ورائحةً قويةً، ويستخدم خل التفاح في الطبخ، والخبز، والسلطات، وكمواد حافظة، كما أن خل التفاح يوجد فيه تركيز عالٍ من الحمض؛ لذا لا يُنصح بشربه مباشرةً؛ إذ يمكن أن يسبب مشاكل مثل تآكل مينا الأسنان، كما أن الخل استُخدم كعلاج لعدة قرون لعلاج الجروح، وكوسيلة لإنقاص الوزن، وتحسين صحة القلب؛ إلا أنه لا توجد أدلة علمية على إثبات ذلك، لكن وجدت بعض الدراسات أن حمض الخليك قد يساعد في مجموعة من الحالات؛ إذ إن العلماء اليابانيين وجدوا أن شرب الخل قد يساعد في محاربة السمنة، ووجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن الخل يُحسن من مستوى السكر والإنسولين في الدم عند مجموعة أشخاص مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، فضلًا عن احتواء الخل على المواد الكيميائية المعروفة باسم البوليفينول التي تساعد في وقف تضرر الخلايا التي يمكن أن تسبّب أمراضًا مثل السرطان[١].


أضرار خل التفاح للتنحيف

يعد تناول خل التفاح آمنًا في الكميات الغذائية؛ إلا أنه في بعض الحالات قد لا يكون الاستهلاك الكثير من خل التفاح آمنًا على المدى الطويل؛ فقد يسبب مشاكلًا مثل انخفاض مستوى البوتاسيوم، فضلًا عن أنه قد يقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري؛ لذا يجب مراقبة مستويات السكر في الدم وتعديل الجرعة لأدوية السكري[٢]؛ إذ إن تناول أي نوع من الخل قبل تناول وجبة نشوية قد يسبب إبطاء ارتفاع السكر في الدم بعد الوجبة؛ فنُشرت مراجعة عام 2017 في أبحاث السكري والممارسة السريرية أن الباحثين حللوا الدراسات المنشورة سابقًا وخلصوا إلى أن الخل قد يكون فعالًا في تقليل مستويات الجلوكوز والإنسولين بعد تناول الوجبات، كما وجدت دراسة حالة واحدة على الأقل أن حموضة خل التفاح قد تسبب تآكل مينا الأسنان[٣].


الفوائد الصحية لخل التفاح

توجد العديد من الفوائد الصحية لخل التفاح، ومنها نذكر ما يلي[٤]:

  • القضاء على أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة: يمكن أن يساعد الخل في القضاء على مسببات الأمراض بما في ذلك البكتيريا؛ فيُستخدم خل التفاح تقليديًا لتنظيف وتطهير ومعالجة فطريات الأظافر والقمل، والتآليل، وعدوى الأذن، كما استخدم أبقراط الخل في تنظيف الجروح منذ أكثر من ألفي عام، واستخدم الخل أيضًا كمواد حافظة للأغذية؛ إذ تشير الدراسات إلى أن الخل يثبط نمو البكتيريا مثل الإشريكية القولونية في الغذاء وإفساده.
  • خفض مستويات السكر في الدم: يتمثل مرض السكري من النوع الثاني بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مقاومة الإنسولين أو عدم القدرة على إنتاج الإنسولين بكمية كافية، ومع ذلك يمكن أن يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم مشكلةً لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري؛ فخل التفاح يمكن أن يكون ذا تأثير قوي على مستويات السكر في الدم، وذلك عبر تحسين حساسية الإنسولين أثناء تناول وجبة عالية بالكربوهيدرات بنسبة 19-34%، والتقليل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم واستجابات الإنسولين، كما يقلل الخل من نسبة السكر في الدم بنسبة 34% بعد تناول الخبز الأبيض، وأظهرت العديد من الدراسات الأخرى التي أُجريت على البشر أن الخل يمكن أن يُحسّن من وظيفة الإنسولين وخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، ولهذه الأسباب يمكن أن يكون الخل مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو ما قبل السكري أو للذين يرغبون بإبقاء مستويات السكر في الدم منخفضةً لأسباب أخرى؛ إلّا أنه تجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من أنواع الخل إذا كان الشخص يتناول أدويةً تخفض نسبة السكر في الدم.
  • المساعدة على فقدان الوزن والتقليل من دهون البطن: أظهرت العديد من الدراسات التي أُجريت على البشر أن الخل يمكن أن يزيد الشبع ويقلل كمية السعرات الحرارية المتناولة، كما أظهرت دراسة أجريت على 175 شخصًا يعانون من السمنة أن استهلاك خل التفاح يوميًا يسهم في تقليل الدهون الموجودة في البطن وفقدان الوزن.
  • خفض الكولسترول وتحسين صحة القلب: يمكن تحسين العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تناول الخل، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن خل التفاح يمكن أن يخفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية إلى جانب العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما توجد بعض الدراسات التي توضح أن الخل يقلل من ضغط الدم لدى الفئران، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب ومشاكل الكلى، كما تشير الدراسات الإنسانية إلى أن خل التفاح يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم، ويحسن حساسية الإنسولين، ويساعد على مكافحة مرض السكري؛ مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • قد يكون له آثار وقائية ضد السرطان: أظهرت العديد من الدراسات أن أنواع مختلفة من الخل يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية وتقلل من الأورام، ومع ذلك أُجريت جميع الدراسات على هذا في خلايا معزولة في أنابيب الاختبار أو على الفئران التي لا تثبت شيئًا عما يحدث في إنسان حي، وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت على البشر أن استهلاك الخل مرتبط بانخفاض سرطان المريء في الصين؛ إلا أنه زاد من سرطان المثانة في صربيا؛ إذ يمكن أن يساعد تناول خل التفاح على منع نمو السرطان لكن الأمر يتطلب إجراء بحث أوسع قبل إعطاء أية توصيات.


القيمة الغذائية لخل التفاح

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 ميليلترٍ من خلّ التفاح[٥]:

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 21 سعرةً حراريةً
الماء 93.81 غرامًا
الكربوهيدرات 0.93 غرامًا
البروتين 0.0 غرام
الدهون 0.0 غرام
الألياف 0.0 غرام
السكريات 0.40 غرامًا
الكالسيوم 7 ملليغرامات
الحديد 0.20 ملليغرامًا
المغنيسيوم 5 ملليغرامات
الفسفور 8 ملليغرامات
البوتاسيوم 73 ملليغرامًا
الصوديوم 5 ملليغرامات
الزنك 0.04 ملليغرامًا
فيتامين ج 0.0 ملليغرامًا
الثيامين 0.0 ملليغرامًا
النياسين 0.0 ملليغرامًا
الفولات 0.0 ميكروغرامًا


المراجع

  1. "webmd", webmd, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  2. "APPLE CIDER VINEGAR", webmd, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  3. Cathy Wong (3-2-2020), "Can Apple Cider Vinegar Actually Help With Weight Loss?"، verywellfit, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  4. Kris Gunnars, BSc (15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، healthline, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  5. "Vinegar, cider", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 10-2-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :