كيف اتعلم تركي

كيف اتعلم تركي

كيف أتعلم التركي

تساعدنا اللغة في الحياة اليومية في التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا ورغباتنا في العالم المحيط بنا، وقد تساعدنا الإيماءات ونبرة الصوت في إيصال مشاعرنا بطريقة أفضل، وتعد كثرة الأساليب التي يستخدمها البشر في التواصل، وتنوعها نقطة تمييز فاصلة بين جنس البشر وباقي الأجناس؛ مما يتيح للبشر تطوير الروابط بينهم والقدرات على الدوام، ورغم تعدد طرق التواصل بين البشر، ومدى براعتهم بها؛ إلا أن سوء التفسير وسوء الفهم في بعض الأمور أمر شائع بينهم، وكنوع من الفطرة البشرية فإن من يسافر حول العالم باستمرار يتوقع من باقي الناس في كل مكان فهم لغته مهما كانت، لكن هذا غير ممكن طالما لم يتعلم لغة بلدهم، لأن لكل بلد لغة خاصة بأهله بلهجات متعددة؛ مما يصعب الأمر على من يود تعلم عدة لغات مختلفة في نفس الوقت، ومع هذا كله إلا أن تعلم لغة جديدة إذا كانت لهدف معين ومرتبطة بشغف كبير لدى الشخص الذي يود تعلمها سيكون أسهل مما يتوقع مهما كانت هذه اللغة، فهو أمر غاية بالبساطة؛ إلا أنه بحاجة للقليل من الشغف، واتباع بعض الخطوات التي سنذكرها لاحقًا في مقالنا[١].


لمحة عن اللغة التركية

التركية هي لغة رسمية في قبرص وتركيا، ويجيدها ملايين الأشخاص من حول العالم ونخص بالذكر ما يقارب 82 مليون شخص يتحدث التركية في دولة تركيا، وما مجموعه 6 مليون شخص يتحدثها في كل من بلغاريا، والمملكة المتحدة، وشمال قبرص، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوزباكستان، بالإضافة لأعداد قليلة موزعة على باقي الدول حول العالم، أي ما يقارب 88 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وهي لغة معترف بها في البوسنة والهرسك، والعراق، واليونان، وكوسوفو، ورومانيا، ومقدونيا الشمالية كلغة الأقلية في تلك البلاد.

وتنتمي اللغة التركية لمجموعة الأوغوز وترتبط ارتباطًا وثيقًا بها، ويوجد حول العالم العديد من اللغات التي يطلق عليها اسم التركية لكنها تختلف عن بعضها حسب رجوعها للبلد الذي تنتمي له؛ كاللغة التركية لأذربيجان مثلًا فهي تختلف عن اللغة التركية لمنغوليا، وتختلف أيًضأ عن اللغة التركية في تركيا، وهذا ما نعزيه لاختلاف المنطقة الجغرافية. وتقسم اللغة التركية المحكية إلى لهجتين رئيسيتين: اللهجة الشرقية، واللهجة الغربية، كما تقسم اللغة التركية تاريخيًا إلى مجموعات رئيسة ثلاث وهي: التركية القديمة، وتركية العصور المتوسطة، والتركية الحديثة التي بدأت على يد كمال أتاتورك عام 1928 للميلاد[٢][٣].


خطوات تعلم لغة جديدة

يود بعض الأشخاص تعلم لغة جديدة حتى يتمكن من التواصل مع أصدقاء من بلدان أخرى، أو ربما للتمكن من قراءة كتاب معين، أو للحصول على وظيفة في أحد البلدان، أو غيرها من الأسباب، ومهما كان السبب وراء ذلك فسيكون من الأفضل تعلمها بسرعة للتمكن من الوصول للهدف أسرع، لذا يجب اتباع بعض الاستراتيجيات والخطوات للتمكن من هذا الأمر دون مواجهة الملل والصعوبات، ونذكر منها[٤]:

  • تحديد الهدف من تعلم لغة جديدة: كخطوة أولى يجب تحديد الهدف من التعلم، وهذا ما يسهل الأمر؛ لأن في ذلك تضييق لنطاق التركيز، وتقليل للتوتر الحاصل نتيجة الصدمة المتوقعة بوجود عدد كبير من الكلمات التي يجب تعلمها دفعة واحدة وفي وقت قصير، وللحصول على أفضل نتيجة من تحديد الأهداف، يفضل اتباع الخطوات التالية:
    • التركيز على نتائج محددة من التعلم، أي هدف مفصل؛ كتعلم 30 كلمة من لغة معينة كالتركية مثلًا في أسبوع واحد.
    • وضع هدف قصير الأجل، وذلك لأن الأهداف طويلة الأجل قد تحتاج إلى تقسيمها لوحدات أصغر حجمًا للتمكن من إنجازها، بل ربما تكون مملة أيضًا وتضع المتعلم في موقف التخلي عن الأمر.
    • تحدي النفس، فلن يجد الإنسان شخصًا أفضل من نفسه لدفعه نحو الأفضل، فمثلًا عند تحديد هدف معين وإنجاز رقم أعلى منه، فقد ترتفع معنوية ذلك الشخص مما يؤدي لرفع سقف توقعاته وإمكانية إنجازه للأهداف القادمة.
    • كتابة الأهداف، فالالتزام يحتاج لتدوين ونشر، ككتابة الأهداف على مجموعة أوراق وتوزيعها في أماكن مختلفة من المنزل، أو يمكن تدوينها على خلفية شاشة الهاتف الذكي الشخصي كنوع من التذكير المستمر.
  • تعلم الكلمات الصحيحة: تحتوي كل لغة على عدد هائل من المصطلحات، التي يجب تعلمها والتركيز عليها للوصول إلى الهدف المراد، وفي مدة زمنية قصيرة، فحفظ مجموعة من الكلمات سيسهل من تكوين جمل في أقصر وقت ممكن، فعند تعلم 100 كلمة انجليزية مثلًا ستمكن المتعلم من تكوين ما يقارب 50% من النصوص الواردة في هذه اللغة، لذا فالتركيز على تعلم الكلمات من البدايةً سيقضي على الوقت الضائع.
  • استخدام الوسائل الحديثة في التعليم: إن التعلم باستخدام آليات وتقنيات حديثة سيحسن من نتائج العملية التعليمية، وسيقلل من الوقت والجهد المستهلكين فيها، ونذكر مثالًا على ذلك استخدام البطاقات التعليمية الإلكترونية أو الورقية أو ربما مواقع المحادثة المختصة لتعلم اللغات، والترجمة، وغيرها.
  • استخدام اللغة يوميًا: إن استخدام اللغة الجديدة طوال الوقت يوميًا يحفز المتعلم للاستمرار، فهي تصبح جزءًا من الحياة اليومية، ويمكن اصطحاب البطاقات التعليمية عند التنقل أو عند مقابلة الأصدقاء للحصول على متعة أكثر أثناء التعلم.
  • ممارسة اللغة في الحياة الحقيقية: كمحاولة السفر للترفيه أو الدراسة في الخارج؛ مما يخلق فرصًا حقيقية لممارسة اللغة مع أهلها مباشرة ويضع المتعلم في اختبار حي لما تعلمه من اللغة في الوقت السابق.
  • التعرف على ثقافة بلد اللغة المراد تعلمها: إن معرفة تاريخ اللغة وثقافة البلد المنبثقة عنه يحفز المتعلم لفهم كلمات أفضل من عدم المعرفة، فأخذ بعض الوقت للتعرف على ثقافة بلد اللغة المراد تعلمها لا يعد مضيعة للوقت بل سيساعد المتعلم على تلافي بعض الأخطاء المحرجة أثناء استعماله للغة في الحياة العملية.
  • اختبار النفس: كنوع من معرفة الذات ومعرفة إلى أين وصل مستوى التعليم في نفس المتعلم؛ يحبب إجراء اختبار معياري ذاتي لمعرفة مدى كفاءة التعليم الذي تلقاه المتعلم، وذلك ليتمكن المتعلم من تلافي الأخطاء قبل الخوض في الحياة الواقعية، وقبل أن يُختبر من جهة أخرى أو شخص آخر.


أهمية تعلم لغة جديدة

يمكن تلخيص أهمية تعلم لغات جديدة بعدة نقاط، نذكر منها ما يلي[١]:

  • يحسن دراسة اللغات من شخصية المتعلم، فيصبح شخصًا إيجابيًا وأقل تحيزًا؛ إضافة لتحسين المهارات التحليلية لديه.
  • يتيح تعلم اللغات فهمًا أعمق لثقافة البلاد الأخرى.
  • يزيد تعلم اللغات من إبداع المتعلم.
  • تعلم لغات جديدة ينمي من مهارات التواصل بين البشر.
  • يصبح السفر أكثر متعة عند معرفة لغة أهل البلد المراد الذهاب له.
  • يعزز تعلم اللغات الجديدة من فرص الحصول على أعمال مهنية على جميع الأصعدة.
  • من يملك لغات أجنبية له الأفضلية في التنافس على الوظائف المختلفة.
  • تعزز اللغات الأجنبية من مهارات الذاكرة والاستماع.
  • توسع اللغات المتعددة من رؤية الفرد للعالم ويصبح أكثر تسامحًا ومرونة.
  • تشجع دراسة اللغات المختلفة على احترام الشعوب لبعضها البعض.
  • يحفز تعلم اللغات الهجرة في سبيل التبادل الثقافي بين الأمم.
  • تفتح اللغات الأجنبية الطريق أمام الفلسفة والفن والأزياء والعلوم والموسيقى والسنيما والطبخ وغيرها من الفنون والعلوم الحياتية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Importance of Language – Why Learning a Second Language is Important", trinity, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. "Turkish ", omniglot, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  3. "Turkish language", allaboutturkey, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  4. "The Fastest, Most Direct Way to Learn a New Language in 8 Lightning-quick Steps", fluentu, Retrieved 10-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :