نمو الشعر
يتأثر معدل نمو الشعر بمجموعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة، والإفراط في استخدام مستحضرات تسريح الشعر، وانخفاض نسبة عنصر الحديد في الدم، ولذلك فزيادة نمو الشعر وتطويله لن تكون بالأمر السهل أبدًا، وقبل معرفة كيفية زيادة نمو الشعر بسرعة، من المهم أولًا معرفة نسبة نموه الطبيعية لفهم ما تتوقعه الفتاة من طول خلال فترة معينة، وفقًا لمركز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض، فإنَّ الشعر ينمو بمعدل نصف بوصة شهريًّا، وهذا يعني أن الشخص العادي يمكن أن يتوقع نمو شعره بما يعادل 6 بوصات سنويًّا، وتعتمد السرعة التي ينمو بها الشعر على كلٍ من الوراثة وشكل البصيلات، فعلى سبيل المثال، الشعر الآسيوي في المتوسط هو الأثخن مقارنة بالشعر القوقازي أو الإفريقي، وينمو الشعر بمعدل 0.50 بوصة في المتوسط شهريًّا، ورغم أنَّ هذه الزيادة كافية لتطويل الشعر، إلا أنَّه توجد بعض العوامل التي تُعيق هذه الزيادة، مثل الإفراط في تسريح الشعر، واتباع نظام غذائي سيئ، وعدم العناية الجيدة بالشعر والذي يمكن أن يؤدي إلى تقصُّف الشعر وتُقصّر من طوله المتوقع[١].
طرق لتسريع إطالة الشعر
يمكن للطرق التالية أن تحسّن عملية نمو الشعر، وبالتالي تساعد على إطالته[٢]:
- تدليك فروة الرأس: يمكن أن يساعد تدليك فروة الرأس في استعادة معدل نمو الشعر الطبيعي ويمكن تطبيقه مع زيوت وأقنعة الشعر، مما يحفز فروة الرأس ويمكن أن يُحسّن سمك الشعر أيضًا، ويمكن أن يساعد تدليك فروة الرأس يوميًّا على تخفيف التوتر والقلق، فيُعتقد أن قوى التمدد أثناء التدليك تشجع نمو الشعر وتزيد من سمكه في خلايا الجلدية.
- الألوفيرا: استخدمت الألوفيرا منذ زمنٍ طويل لعلاج تساقط الشعر، كما أنها تُهدئ فروة الرأس وتُرطّب الشعر، ويمكن أن تقلل من قشرة الرأس وتساعد على فتح بصيلات الشعر التي سدّت بسبب الزيت الزائد على فروة الرأس، ويمكن استخدام الألوفيرا من خلال وضع جل صبار الألوفيرا النقي على فروة الرأس والشعر لعدة مرات في الأسبوع، ويمكن أيضًا استخدام الشامبو والبلسم اللذان يحتويان على الألوفيرا.
- زيت جوز الهند: يعد زيت جوز الهند مصدرًا للأحماض الدهنية التي تخترق جذع الشعر وتقلل فقدان البروتين من الشعر، ويمكن استخدام زيت جوز الهند إما قبل غسل الشعر أو بعده وذلك حسب نوع الشعر، وعند استخدامه يجب تركه على الشعر لمدة ليلة كاملة أو لبضع ساعات قبل غسله، ويجب تدليك زيت جوز الهند في فروة الرأس وجميع الشعر.
- زيت السمك: يمكن أن يساعد استهلاك أحماض أوميغا الدهنية على تحسين صحة الشعر من الداخل؛ إذ إنها غنية بالعناصر الغذائية والبروتينات، وأخذ مكملات أوميغا إلى جانب مضادات الأكسدة يساعد على تحسين كثافة الشعر، كما أنه يقلل من تساقط الشعر، وتساعد أحماض أوميغا الدهنية الخلايا على العمل بطريقة صحيحة ويمكن أن تعزز المناعة؛ مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة للشخص، ويجب اتباع الجرعة الموصى بها من الشركة المصنعة.
- عصير البصل: إذا كان الشخص يحتمل رائحة عصير البصل، فبإمكانه استخدام هذه الطريقة، وقد استخدم عصير البصل لعلاج داء الثعلبة غير المكتمل بنجاح من خلال تعزيز نمو الشعر، ويُعتقد أيضًا أن عصير البصل جيد لتحسين الدورة الدموية، وتُظهر الدراسات على الحيوانات تحسن عامل نمو الكيراتين وتدفق الدم إلى البشرة عند استخدامه، ولتطبيق هذه الطريقة يجب فرم البصل في الخلاط ثم عصره للحصول على العصير، فيُوضع العصير على فروة الرأس والشعر ويُترك لمدة 15 دقيقةً على الأقل، ثم يُغسل بالشامبو كالعادة.
- زيت إكليل الجبل العطري: وهو من أوائل الزيوت العطرية التي استخدمت لتعزيز نمو الشعر وتقليل تساقطه، إذ يحفز زيت إكليل الجبل العطري نمو الشعر الجديد ويمكن استخدامه لعلاج فراغات الشعر أو الصلع، وتُمزج بضع قطرات من زيت إكليل الجبل مع أي زيت ناقل ثم يُدلَّك في الشعر وفروة الرأس، وبعدها يُشطف الشعر بالماء، يمكن تطبيق هذه الطريقة لعدة مرات في الأسبوع، أو يمكن إضافة بضع قطرات من زيت إكليل الجبل إلى الشامبو والبلسم للاستخدام اليومي، ويجب تجنّب استخدام الزيوت العطرية مباشرة على الجلد، بل يجب مزجها في زيت ناقل أو شامبو.
- زيت المسك: يمكن استخدام زيت المسك لتعزيز نمو الشعر وتعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس، إذ يمكن مزج بضع قطرات منه في زيت ناقل واستخدامه لصنع قناع للشعر، ويمكن أيضًا إضافة بضع قطرات إلى الشامبو أو البلسم، ويمكن لزيت المسك أن يساعد على تقوية وترطيب واسترجاع طول الشعر.
- الليمون: يمكن استخدام عصير الليمون الطازج أو زيت الليمون إذ إنه يعزز من نوعية الشعر ويسرّع نموه، ويمكن أن يساعد زيت الليمون أيضًا في الحفاظ على صحة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر، يُوضع عصير الليمون الطازج على فروة الرأس والشعر قبل 15 دقيقةً من غسل الشعر بالشامبو، ويمكن استخدام زيت الليمون العطري المخفف في زيت ناقل كقناع للشعر.
الممارسات الخاطئة عند العناية بالشعر
في البداية سنشير إلى بعض العادات والممارسات الخاطئة التي تمارسها الفتاة أثناء عملية تصفيفها لشعرها والتي تلحق الضرر بالشعر وتؤخر عملية نموه وتطويله، ومن هذه الممارسات ما يلي[١][٣]:
- الاستخدام المفرط لمستحضرات التجميل والعناية بالشعر؛ وذلك لأنَّها تحتوي الكثير من المواد الكميائية الضارة بالشعر والتي تسبب جفافه وتحدّ من نموه.
- تغيير طريقة تسريح الشعر من فترة لأخرى كنوع من التغيير، غير أنّ بعض الطرق المستخدمة في ذلك تلحق الضَّرر والأذى بالشعر كالمواد الكيميائية التي تعالج تجعُّد الشعر أو صبغات الشعر الضارة والتي تغير من تركيبة الشعر وتسبب تقصفه، وينصح الخبراء أيضًا بتقليل تعريض الشعر للأدوات الكهربائية ذات الحرارة العالية كالسشوار أو الستريتنر والاعتماد على تجفيف الشعر يدويًّا.
- التعرض لحرارة أشعة الشمس الضارة بالشعر، ولتجنب تلك الحرارة يجب محاولة تغطية الشعر عند التعرض لها.
- التمشيط المتكرر للشعر خلال اليوم فهذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بالشعر وتساقطه وضعفه، كما يُنصح باختيار مشط مناسب ذي أسنان واسعة.
- تمشيط الشعر بعد الانتهاء من الاستحمام مباشرةً، فتعرض الشعر للمياه والرطوبة يُضعفه وعند تمشيطه على الفور فإنّه يُمكن أن يتساقط ويتضرَّر.
- تطبيق الشامبو على فروة الرأس فقط وتجنُّب فركه بالشعر كاملًا.
- تجاهل استخدام مرطّب الشعر أو البلسم بعد الاستحمام بالشامبو.
- فرك الشعر بالمنشفة عند تجفيفه، إذ يجب لف الشعر بالمنشفة حتى تمتص الرطوبة.
- المبالغة في شد الشعر للخلف عند ربطه، إذ يجب استخدام ربطة شعر مناسبة بدلًا من تلك التي تشد الشعر.
المراجع
- ^ أ ب "How To Make Hair Grow (SUPER FAST: 1 INCH IN A WEEK!)", experthometips, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (18-5-2017), "10 Tips to Naturally Regrow Your Hair"، healthline, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "10 HAIR-CARE HABITS THAT CAN DAMAGE YOUR HAIR", aad, Retrieved 21-11-2019. Edited.