محتويات
مدينة القدس القديمة
تُمثل مدينة القدس القديمة المنطقة الموجودة داخل السور الذي شيَّده السلطان سليمان القانوني فوق أنقاض سور روماني قديم، ويوجد فيها أهم معالم القدس المؤلفة من المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، وكنيسة القيامة، وتصل مساحة مدينة القدس القديمة لتسعمئة دونم، وتعرضت المدينة للتهويد بأساليب مختلفة، وذلك منذ سنة 1967 حتى اليوم، ويصل طول السور المحيط بها إلى 3662 مترًا، أما ارتفاعه فيتراوح بين 11.6 مترًا و12.2 مترًا، ويوجد عليه أحد عشر بابًا، وأربع وثلاثون برجًا للدفاع عن المدينة، وفي سنة 1981 أدرجت منظمة اليونسكو للتراث العالمي مدينة القدس القديمة بما فيها الأسوار ضمن قائمة التراث العالمي[١].
أسواق مدينة القدس القديمة
فيما يأتي أسواق مدينة القدس القديمة[٢]:
- سوق اللحامين: سُمي سوق اللحامين بذلك بسبب انتشار محلات بيع اللحوم والأسماك، ويُطلَق عليه أيضًا اسم سوق النحاسين، فقد كان فيما مضى مليئًا بالمحلات المتخصصة بالحدادة العربية، والحدادة التقليدية المُعتمدة على الطرق، وعلى النفخ بواسطة الكير، وبتشكيل المعادن، وتبييض أدوات النحاس، وكان سوق اللحامين فيما مضى مليئًا بمحلات بيع اللحوم، أما حاليًا فهو لا يمت بصلة لذلك نتيجةً لتدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات الخانقة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، إذ أغلقوا 50% من المحلات فيها لإقامتهم لجدار الفصل العنصري، وسن الضرائب المرتفعة.
- سوق باب خان الزيت: يُعد سوق باب خان الزيت من أجمل الأسواق في مدينة القدس القديمة، وقد شيده الأمير سيف الدين تنكز الناصري عام 1336 للميلاد، وسُمي بهذا الاسم نسبةً للخان الأثري "خان الزيت"، وهو سوق تجاري ممتلئٌ بالملابس، والبهارات، والأحذية، وغيرها الكثير، وهو شارع طويل يشتمل على الكثير من الدكاكين المتقابلة، والسوق مُعرض لخطر الانهيار نتيجةً للحفريات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي أسفل المدينة.
- سوق العطارين: سُمي سوق العطارين بذلك نسبةً للدكاكين الكثيرة المتخصصة ببيع البهارات، والأعشاب الطبية، ويتسم هذا السوق بسقفه المقوس الذي يرجع لعهد المماليك، وبأقبيته المتقاطعة التي تتوسطها فتحات تهوية وإضاءة، وحاول الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليه من خلال عرض أموال كثيرة لشرائه، غير أن إغراءاتهم تلك قوبلت بالرفض، ويتعرض السوق لخطة من قبل الاحتلال للسيطرة عليه، إذ يُخططون لإقامة حدائق ومطاعم وأسواق فيه، وذلك يُعرِّض 77 محلًا تجاريًا للخطر.
- سوق القطانين: شُيد سوق القطانين عام 1336 للميلاد من قبل نائب الشام الأمير سيف الدين تنكز الناصري، وأُعيد ترميم السوق سنة 1929 من قبل المجلس الإسلامي الأعلى، ويُمثل السوق شارعًا طويلًا بمدخلين؛ المدخل الأول من طريق الوادي من الناحية الغربية، والمدخل الثاني من الحرم الشريف من الناحية الشرقية، وهو يضم الكثير من الدكاكين المتقابلة، إذ يفصل بينهما ممر مسقوف على هيئة قبو.
- سوق الخواجات: يُطلق على سوق الخواجات أيضًا اسم سوق الصاغة، وسوق التجار، وتخصص هذا السوق فيما مضى ببيع الذهب، وكان البائعين من غير المسلمين، وفي بداية القرن العشرين انتقل الصاغة لسوق الدباغة، وتحولت التجارة فيه من الذهب إلى الأقمشة، وقد دُمر نصف السوق من الناحية الشمالية بسبب الزلزال الذي تعرضت له القدس سنة 1927، ولم يُرمم.
- سوق أفتيموس: شُيد سوق أفتيموس في زمن الدولة العثمانية سنة 1902 على يد أفتيموس الأرشمندريت اليوناني، وتُوجد في منتصفه نافورة كبيرة اسمها "نافورة البيمارستان"، ويتخصص هذا السوق ببيع بضائع تراثية تقليدية للسائحين.
- سوق الباشورة: شُيد سوق الباشورة في العهد الروماني، ويُقصد بالباشورة "القلعة"، فقد كان قديمًا مقرًا لحكام المماليك، وقد هُود قسم من السوق سنة 1967، وسُمي بسوق "الكاردو".
- سوق باب السلسلة: سُمي سوق باب السلسلة بذلك نسبةً لباب السلسلة، ويضم هذا السوق عدة معالم إسلامية منها المكتبة الخالدية، ومسجد الشرفاء، وعددًا من قبور الصالحين، وخان السلطان ظاهر، وسبيل باب السلسلة، والسوق متخصص ببيع التحف التقليدية للسائحين الأجانب.
- سوق الحصر: سُمي سوق الحصر بذلك بسبب وجود عدد كبير من بائعي الحصر والسجاد مختلف الأحجام والأشكال، أما حاليًا فإن السوق شبه مهجورة.
- سوق خان السلطان: يتكون سوق خان السلطان من طابقين؛ الطابق السفلي كان حظيرةً للدواب، ولاستقبال البضائع الآتية للقدس من الريف، والطابق العلوي كان يُستخدم لاستقبال التجار من المناطق الأخرى، واستعمل الخان فيما بعد لبيع الألبان، والسمن، والأجبان، أما الآن فهو مهجور.
- سوق حي النصارى: يحتوي سوق حي النصارى على عدد كبير من الكنائس والأديرة، ويتفرع من هذا السوق سوقًا آخرًا ناحية الكنيسة، ويختص السوق ببيع الأواني والشموع التي تُستخدم في الطقوس الدينية.
المعالم السياحية في مدينة القدس القديمة
فيما يأتي المعالم السياحية في مدينة القدس القديمة[٣][٤]:
- المسجد القبلي: يوجد المسجد القبلي جنوب المسجد الأقصى المبارك، وقد بدأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بتشييده، وأكمله الوليد بن عبد الملك عام 705، ويصل طول المسجد لثمانين مترًا، أما عرضه فيصل لخمس وخمسين مترًا، ويرتكز على ثلاثة وخمسين عمودًا مُصنعين من الرخام، وكانت أبوابه في العهد الأموي مصفحةً بالذهب والفضة، غير أن أبا جعفر المنصور خلعها، وصرفها لدنانير لإنفاقها على المسجد.
- مسجد عمر بن الخطاب: شُيد مسجد عمر بن الخطاب في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب بالقرب من كنيسة القيامة، فعندما فتح الخليفة القدس سنة 636 للميلاد أذن للصلاة وهو داخل كنيسة القيامة، فدعاه البطريرك صفرونيوس للصلاة في الكنيسة، ورفض بن الخطاب ذلك مخافة اقتداء المسلمين بتصرفه، وتغييرهم لها إلى مسجد، فكان حريصًا على أخذ المسيحيين لحريتهم في العبادة، وعدم إيذاء أحاسيسهم.
- حائط البراق: سُمي حائط البراق بذلك بسبب ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم براقه بذلك الحائط ليلة الإسراء والمعراج، أما اليهود فيُطلقون عليه اسم حائط المبكى ظنًا منهم بأنه من بقايا الهيكل المزعوم.
- المصلى المرواني: يوجد المُصلى المرواني جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك، وتصل مساحته لـ 2775 مترًا مربعًا، وهو يتألف من16 رواقًا، وقد كان مدرسةً فقهيةً في عهد عبد الملك بن مروان فسمي على اسمه، واستخدم كمخزن للذخيرة، وكإسطبل للأحصنة في زمن الصليبيين، فسُمي حينها بإسطبلات سليمان، وفُتح للصلاة بعد تحرير القدس من قبل صلاح الدين الأيوبي.
المراجع
- ↑ "أرقام وحقائق عن البلدة القديمة بالقدس"، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-8. بتصرّف.
- ↑ "أسواق في البلدة القديمة في القدس"، وفا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-8. بتصرّف.
- ↑ "آثار القدس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-8. بتصرّف.
- ↑ "المعالم الإسلامية في القدس"، منظمة التحرير الفلسطينية، 2013-2-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-8. بتصرّف.