مدينة هامبورغ

مدينة هامبورغ

أين توجد مدينة هامبورغ؟

تقع مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا تحديدًا على ضفة نهر إلبه، الذي يُعدّ أكبر ميناء ومركز تجاري في ألمانيا، وهي المدينة الثانية بالاكتظاظ السكاني بعد برلين في البلاد، وتمتاز المدينة بمحافظتها على الثقافة التقليدية الخاصة بها رغم تعرّضها للضرر خلال الحرب العالمية الثانية، ولم تخضع للتغييرات التي خضعت لها باقي المدن، فضلًأ عن ذلك واكبت المدينة الازدهار خاصةً في المجال التجاري، وتُعدّ مدينة هامبورغ مدينة عالمية رغم قلّة عدد الأجانب المُقيمين بها، وأكثر ما اشتُهرت به المدينة هو التجارة والشحن البحري، وما زال ميناءها حتى الوقت الحالي المعلم الأكثر أهميّة فيها[١].


ميناء هامبورغ

يُعدّ ميناء هامبورغ الميناء البحري الأكبر في ألمانيا، ومن أكثر الموانئ العالميّة فعاليّةً ومرونةً، فهو الميناء الثالث للحاويات في أوروبا، وفي المركز الـ17 عالميًا، بمسافة 43 كيلومترًا من رصيف السفن البحرية؛ إذ يضم 300 مرسى، وتُجري به 8,000 رحلة شحن سنويًّا، ويحوي 4 محطات حاويات حديثة، فضلًا عن وجود 3 محطات للرحلات البحرية، وفي عام 2019 عبَرَ الميناء 136.6 مليون طنًّا من البضائع من خلال 9.3 مليون حاوية[٢].


مميزات مدينة هامبورغ

تُعدّ مدينة هامبورغ الألمانية المدينة البحرية من أجمل المدن التي يُوصَى بزيارتها لما تتمتّع به من مميزات جمالية خاصة، لذا فيما يأتي عدد من المميزات التي تحظى بها المدينة[٣]:

  1. بوابة العالم: إذ ساعد موقع المدينة الاستراتيجي بين بحر الشمال وبحر البلطيق في جعلها ميناءً هامًّا لكافة المهاجرين للعالم الجديد، وتمتاز بامتداد الطرق التجارية الخاصة بها من حول العالم، ورغم فخر المدينة بتاريخها والتزامها بالإرث التاريخي إلّا أنّها تفاعلت مع العالمية التجارية، ودائمًا ما تُقدم لمواطنيها وضيوفها الأفضل.
  2. مدينة على الماء: فضلًا لوقوع مدينة هامبورغ بين بحرين، فهي أيضًا تضمُّ ثلاثة أنهار أُخرى في أرجائها، وعددًا كبيرًا من القنوات والممرات المائيّة، ممّا جعلها تحمل لقب فينيسيا الشمال، وتحتوي المدينة على أضعاف عدد الجسور الموجودة في أيّ مدينة أخرى في العالم، مثل البندقية.
  3. الجمال والمركزيّة: ما يُميز المدينة وسطها المُحاط ببحيرة ألستر الجذابة، ووجود العديد من الأسواق التجارية المُنتشرة والتي تُتيح للزائر الاستمتاع بالتنزُّه بين الأروقة، والجلوس في الأماكن ذات الاطلالات المميزة مع احتساء كوبًا من القهوة وتناول الكعك المُحلّي اللذيذ، فضلًا لقدرة الزائر على ركوب إحدى القوارب للتجول في البحر ومشاهدة القوارب الشراعيّة والفلل الفخمة المُمتدّة على طول شاطيء ألستر.
  4. وِجهة جيّدة للتسوق: تنتشر في مدينة هامبورغ العديد من المتاجر ومراكز التسوّق بما فيها المتاجر الخاصة ببيع الحرف اليدويّة والخزف، فضًلا لوجود المتاجر الخاصة بالعلامات التجاريّة المشهورة، وعددًا من الأسواق الخاصة بالقطع المُستعملة؛ فأسواق المدينة تُلبّي جميع الرغبات والأذواق والميزانيّات أيضًا.
  5. الأطعمة الطازجة: ساعد وجود الأنهار في المدينة على توفُّر المأكولات البحرية الطازجة يوميًّا، كذلك انتشار البساتين الزراعية في جنوب المدينة جعلها تُوفِّر الفاكهة والخضراوات الطازجة للمتاجر، فضلًا للخبرة التي يحظى بها سُكان مدينة هامبورغ في التعامل مع السلع ذات القيمة العالية والفخمة، مثل القهوة والشاي وكميات متنوعة من التوابل غريبة المذاق، كل ذلك التميُّز يجده الزائر في مطاعم المدينة.
  6. موطن للثقافة: افتُتحت في المدينة قاعة موسيقية فخمة في شهر يناير من عام 2017، ما جعلها تجذب الضوء إليها وبات الجميع يرغب بزيارتها خاصةً عشاق الموسيقى من مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن ذلك فالثقافة تملأ أرجاء المدينة؛ إذ يوجد بها ما يزيد على 50 متحفًا، و45 مسرحًا، وما يزيد على 100 مكان يختص بالنوادي الموسيقية؛ فمدينة هامبورغ من أكبر المدن في العالم اهتمامًا بالموسيقى بعد مدينتيّ نيويورك ولندن.
  7. الطبيعة الخضراء: حصلت المدينة على لقب المدينة الخضراء في عام 2011، ذلك نظرًا لانتشار العديد من الحدائق والمناطق الترفيهية فيها، فالمدينة تضم أماكن طبيعية تُعطي الزائر شعورًا بالراحة والتخلّص من الصخب والضوضاء.


السياحة في هامبورغ

تُعدّ مدينة هامبورغ الساحلية متجهًا مميزًا لمن يرغب بالسياحة، لذا فيما يأتي عدد من المعالم المشهورة في المدينة لزيارتها[٤]:

  1. ميناء هامبورغ: يُعدّ الميناء من أجمل مناطق الجذب السياحي في مدينة هامبورغ؛ إذ يمتلئ المرفأ بالزُّوار والسائحين خاصةً في عطل نهاية الأسبوع وليالي الصيف الجميلة، يمتاز أيضًا بوجود منطقة المستودعات القديمة التي يعود بناؤها للقرن التاسع عشر، والتي صُنفّت على أنهّا المنطقة الأكبر للمستودعات من حول العالم، وفي عام 2015 صُنّفت المنطقة بأنّها موقع تراث عالمي لليونسكو، ويُميّزُها أيضًا وجود ممر المشاة الجميل الممتد ما بين المباني الشاهقة في المنطقة.
  2. العجائب المصغّرة (Miniatur Wunderland): إنّها من أجمل الأماكن التي يُنصح بزيارتها في المدينة، فضلًا لكونها النموذج الأكبر لسكك الحديد من حول العالم، فهي أيضًا تضم مسارًا بطول 15400 مترًا و1040 قطارًا؛ إذ إنّها بُنيَت على مساحة تُقدّر بحوالي 2300 مترًا مربعًا، وتضمّ عددًا من التصاميم المُصغرّة الموجودة في بعض دول العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والدول الأسكندنافية.
  3. فندق وقاعة فيلهارموني هامبورغ (Elbphilharmonie): تُعدّ قاعة فيلهارموني من أكبر القاعات المختصة بالموسيقى، ويجد الزائر الكثير من المتعة عند دخولها والاستماع إلى الأصوات الموسيقية، وهي من المعالم الرئيسية الموجودة في المدينة، افتُتحت في عام 2017 وسط احتفال كبير، تقوم أساسات المبنى على 6 طوابق قديمة مبنيّة من الطوب الأحمر تعود لستينيات القرن الماضي، ثم يعلو هذه الطوابق بناء زجاجي لامع وضخم مكوّن من 20 طابقًا، يضمّ المبنى أيضًا شققًا فندقية، وعددًا من المطاعم، ومواقف للسيارات.
  4. كنيسة القديس ميخائيل: بُنيَت هذه الكنيسة الكاثوليكية المشهورة بين عاميّ 1750-1761 على الطراز الباروكي، وهي من المعالم السياحية المهمة في المدينة، ولا بدّ للزائر عند زيارتها صعود برجها المُمتدّ لارتفاع يصل إلى 1320 مترًا؛ إذ يعتلي البرج منصات للمشاهدة والإطلالات، على مدينة هامبورغ ومينائها، يستطيع الزائر استخدام المصعد أو السلالم للوصول إلى أعلى البرج، وما لا يجب على الزائر تفويته أيضًا فرصة رؤية التمثال البرونزي لميخائيل، المشيّد على مدخل الكنيسة والذي يُعدّ من أهم القطع الفنية ذات القيمة العالية، فضلًا لوجود السرداب الخاص بالكنيسة الذي يُتيح للزائر شعورًا بالراحة ويتّسع لما لا يقل عن 2425 شخص.


المراجع

  1. Christopher Angus McIntosh , "Hamburg", britannica, Retrieved 18/12/2020. Edited.
  2. "Port of Hamburg", hafen-hamburg, Retrieved 18/12/2020. Edited.
  3. "11 Reasons to Visit Hamburg Over Berlin", theculturetrip, Retrieved 18/12/2020. Edited.
  4. Bryan Dearsley (10/3/2020), "18 Top-Rated Tourist Attractions in Hamburg", planetware, Retrieved 18/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :