علم النفس
علم يهدفُ إلى دراسة الإنسان من خلال دراسة السّلوك والعقل والتفكير أكاديميًا وتطبيقيًا، ومع ذلك إنّ علمَ النّفس قابل للتّطبيق على غير الإنسان من كائنات حية؛ كالحيوانات أوالأنظمة الذّكيّة، فيقوم علم النّفس بتطبيق جميع المعارف المتاحة سواءً على نشاط الفرد أو مشاكله اليوميّة والتّعامل مع الأمراض العقلية لعلاجها، وبهذه الطريقة يتوصّلُ علم النّفس إلى الفهم المناسب للسّلوك الظاهر أمامه من أجل تفسيره والتنبؤ به كما يمكن التحكم به أيضًا.
هذا العلم الذي أخذ تسميته من أمرين أساسيين وهما؛ الفلسفة والفسيولوجيا، إذ قام عالم النّفس الألماني الجنسية وليم فونت بإدخاله للمرة الأولى في المختبرات عام 1879، لجأ العالم الألماني إلى علم النّفس لحل المشكلات والكشف عن الخبرات الشّعوريّة مُستعينًا بطريقة تُسمى الاستبطان أو التأمل الذّاتي فأطلق عليه علم دراسة الخبرة الشّعوريّة، وليم فونت عالم ذو أثرٍ جليل على علم النّفس فعُدُّ هو المؤسس له والمسؤول عن استقلاليته عن الفلسفة.
تاريخ تطور علم النفس
المدرسة البنائية كانت من أول المدارس التي أسسها فونت المتخصصه في دراسة علم النفس، فكانت المدرسةُ تنظرُ إلى الشّخص الذي يعتقد أنه خُلِق لتكون نهايته في نار جهنم يظهر عليه السلوكيات المُتمردة ويظهر عليه اليأس والشّعور بالاضطهاد من المجتمع حوله، وبذلك تُطبّق عليه طريقة الاستبطان من أجل تصحيح وتغيير هذا الاعتقاد الخاطئ.
لم يبقَ الأمر على حاله عندما ظهر علماء آخرون انتقدوا بدورهم طريقة الاستبطان التي اتبعها العالم فونت باعتبارها طريقة ذاتية غير قابلة للتّعميم وتتركّز على رأي الفرد ورأي الباحث وحالته النّفسيّة، وليم جيمس هو إحدى العلماء الناقدين للمدرسة البنائية والمؤسس للمدرسة الوظيفية والتي كان جُلّ تركيزها حول وظائف الدّماغ من تفكير والانفعال و الإحساس، مُوضحةً أنّ منطقةَ الجبهة تحدث فيها عمليات التّفكير والكلام والقدرة على الكتابة والحركة وتخيل الأمور، أما عملية السّمع وتفسير الإحساسات لإعطائها المعنى فهي مسؤولية المنطقة الوسطى من الدّماغ، والمنطقة الخلفية من الدّماغ تتحكّم بالجهاز البصري وتفسير إحساساته، أمّا عمليات التّوازن والتّنفس والهضم وعضلة القلب والدّورة الدّمويّة وما إلى ذلك فهي تقع في المنطقة التي تحتوي على المخيخ والنخاع المستطيل والوصله.
رغم جميع تلك الجهود السابقة لدراسة علم النّفس بالطّريقة المناسبة، إلا أنّ تلك المدارس واجهت انتقادًا حول طبيعة عملها فظهر بالمقابل عالم النّفس الرّوسي بافلوف أحد رواد المدرسة السلوكيّة ونظرية التعلم، تلك المدرسة أوجدت فكرة أنّ هذا العلم هوعلم مستقل ولا يمكن دراسة الأمور الافتراضيّة غير المثبتة علميًا كما قال العالم جون واطسون مؤكدًا أنّ الذي يمكن دراسته هو السّلوك الظاهر على الإنسان.
من حياتكِ لكِ
قد ترغبينَ بدراسة علم النفس ليُغذّي فضولكِ حول السلوك والتفكير البشري، ونُطلعكِ هنا على مجالات مُتعددة له يُمكنكِ اختيار دراسة أو الاطلاع على أحدها[١]:
- يُمكنكِ الإلمام بالإدراك، والدوافع، وسمات الشّخصيّة.
- يُمكنكِ الاطلاع على علم النّفس الاجتماعي، وعلم النفس التربوي.
- يُمكنكِ الاطلاع على علم النفس السريري أو ما يُطلق عليه علم النفس الإكليني الطبي.
- يُمكنكِ الاطلاع على علم النفس الفسيولوجي، والمقارن، بالإضافة إلى علم نفس النمو.
المراجع
- ↑ "What are the Specialty Fields in Psychology?", online-psychology-degrees, Retrieved 20-5-2020. Edited.