نصائح لك لتتعاملي مع تدخل أهل زوجك في حياتك

تدخل أهل زوجكِ في حياتكِ

عندما ترتبطين برجل، فأنتِ لا ترتبطين به وحده، بل ترتبطين بأهله أيضًا، وخاصةً إذا كنتِ تسكنين معهم أو بالقرب منهم، وعلاقتكِ بأهل زوجكِ هي من قد تحسّن من زواجكِ، أو تجعله سيئًا، فقد تتكيّفين معهم، ويعاملونكِ مثل ابنتهم، ويهتمون بكِ وبراحتكِ، وقد يكونون عكس ذلك تمامًا، وفي الحالتين عليكِ تقبّل حقيقة أنّ هناك اختلاف في وجهات النظر بينكِ وبينهم، نظرًا للفجوة بين الأجيال، وقد تشعرين بالاستياء من موقف زوجكِ في حال حدثت أي مشكلة أو سوء تفاهم بينكِ وبين أهله، فهو على الأغلب سيقف إلى جانبهم ضدكِ (على الأقل أمامهم)، ممّا قد يشعركِ بالغضب الشديد، وبأنّ حياتكِ الزوجيّة مهدّدة بالدمار، فقد يتدخّل أهل زوجكِ في حياتكِ بطريقة مزعجة، وقد يصل تدخّلهم إلى حياتكِ المهنية أيضًا، ممّا يضطركِ إلى إيجاد حلول وسطى لتحافظي على حياتكِ الزوجية، وعلى السلام بينكِ وبينهم، كما عليكِ تقبّل أن عائلة الزوج لا يمكنهم غالبًا أن يحبوا زوجة ابنهم ويهتموا بها ويعاملوها كما يعاملون ابنتهم، فلن تريهم يقدّمون لكِ الهدايا باستمرار، أو يقلقون بشأن صحتكِ أو تفاصيل يومكِ كما يفعلون مع ابنتهم، وقد يراودكِ الشعور بالغربة وأنتِ بينهم في بعض الأحيان^[١].

علامات تدل أن أهل زوجكِ يتدخلون في حياتكِ

إن تدخّل أهل الزوج في حياة زوجة ابنهم تدخّلًا مبالغًا فيه قد يكون له أثر سلبي على العلاقة الزوجية، ومن العلامات التي تدل أن أهل زوجكِ يتدخلون في حياتكِ ما يأتي^[٢]:

• التدخل في معظم الأمور المنزلية والأسرية، من طريقة تربية الأطفال والعناية بهم، إلى الطهي والتنظيف وحتى الغسيل، بل إنهم يتسرّعون بالحكم على كلّ أمر من هذه الأمور وغيرها، وهم لا يُعاملونكِ على أنّكِ إنسانة بالغة وتستطيعين تربية طفالكِ، وإدارة شؤون منزلكِ دون تدخلات خارجية.
• يرفضون احترام حدودهم تمامًا، فبالرغم من صعوبة وضع حدود مع أهل زوجكِ، إلا أنّ هناك أمور من البديهي لهم عدم تجازوها، ولكن عندما تُتجاوز كل الحدود والخصوصيات، سيصبح من الصعب بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بينكِ وبينهم، فقد ينتهكون هذه الحدود بعدة طرق، منها ما هو علني ومنها ما هو خفي، فيمكن أن يدخلوا معكِ في نقاشات ساخنة، أو يقدّمون لكِ نصائح غير مرغوب فيها، أو حتى تقديم الانتقادات المبطّنة المزعجة والتي لا داعي لها، وغالبًا ما يفعلون ذلك لأنّهم يعتقدون أن كونهم أكبر سنًّا، يُلزم الآخرين باحترامهم وتنفيذ أوامرهم، ويتجاهلون أن عليهم أيضًا احترام من أمامهم ليحترمهم.
• رغبتهم بتطبيق العادات والتقاليد القديمة عليكِ وعلى أسرتكِ ومنزلكِ، فهم يريدون تطبيق الصور النمطية لتربية الأطفال، والعلاقات الزوجية، والأمور المنزلية على أسلوب حياتكِ بشتى الطرق، متناسين أن عصرنا الحالي مختلف عن عصرهم تمامًا من جميع الجوانب.
• يتمادون في بعض الأحيان في تصرفاتهم وأقوالهم ليستفزوكِ ويجعلوكِ تشعرين بالسوء، وغالبًا ما يكون هذا الأمر نابعًا من عدم محبتهم لكِ.
• يتدخّلون في قرارتكِ الخاصّة، كما يتدخّلون في علاقتكِ مع زوجكِ، وقد يؤدّي ذلك إلى التأثير سلبًا على علاقتكِ الزوجية، كما أنهم لا يحترمون آرائكِ ولا يقدّرونكِ.
• يحاولون دائمًا إثارة المشكلات، وافتعال ردود درامية مبالغ فيها ليكسبوا التعاطف، وليلعبوا دور الضحية، ويظهروكِ بدور الشريرة، كما أنكِ ستسمعين من العائلة والأصدقاء والجيران أنّ أهل زوجكِ دائمو النميمة عنكِ أمام الآخرين، ممّا قد يتسبّب بإزعاجكِ بالطبع.
• لا يحترمونكِ عند اجتماعاتهم، ويتحدّثون وكأنكِ غير موجودة، وهذا يدلّ على قلة تقديرهم لكِ، كما أنّهم يتصرّفون بعدوانية وسلبية في حال واجهتِ أي مشكلة في حياتكِ.
• يسعون دائمًا لافتعال المشكلات بينكِ وبين زوجكِ، وتعدّ هذه العلامة من أخطر العلامات لتدخل أهل زوجكِ في حياتكِ، فهم يزرعون الفتنة والمشكلات، ليجعلوكِ على شجار دائم مع زوجكِ.

5 نصائح لتتعاملي مع تدخل أهل زوجكِ في حياتكِ

توجد بعض النصائح التي ينبغي لكِ محاولة اتّباعها للتعامل مع تدخّل أهل زوجكِ في حياتكِ، ولتحافظي على العلاقات الأسرية السلمية، ومن هذه النصائح ما يأتي^[٣]:

• ابدئي مع زوجكِ: هذه هي الخطوة الأولى والرئيسية، لأنّ التعامل الفعال مع تدخّل أهل زوجكِ يبدأ أولًا بحل نزاعاتكِ ومشكلاتكِ مع زوجكِ، ولكن تجنّبي وضع زوجكِ في موقف يضطر فيه إلى الاختيار بينكِ وبين أحد أفراد أسرته، وإذا فعلتِ ذلك فأنتِ تضعين زوجكِ في مأزق محرج، وبدلًا من ذلك حاولي أن تفهمي العلاقة التي تربطه بأفراد أسرته، وادعمي هذه العلاقة قدر الإمكان، وحتى لو كان أهل زوجكِ يتصفون بالفظاظة في معاملتهم معكِ، فهم في النهاية أهله.
• ضعي حدودًا وطبّقيها: إن استرضاء الناس للحفاظ على السلام نادرًا ما يحلّ المشكلة، لذلك عليكِ وضع حدود في علاقتكِ مع أهل زوجكِ، وأخبريهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الحدود، وعليكِ الالتزام بهذه القواعد دائمًا، دون أن تكوني مرنة أو متساهلة أبدًا.
• تواصلي معهم مباشرة: تجنّبي التواصل مع أهل زوجكِ من خلال طرف ثالث قدر الإمكان، فمثلًا لا تطلبي من زوجكِ التحدث إلى أخته بشأن شيء فعلته آذى مشاعركِ، بل تحدثي معها مباشرة، وإذا كان هناك أي أمر يزعجكِ تعاملي معه في أقرب وقت ممكن، ففي بعض الأحيان قد يُشكل هذا الأمر مشكلة حقيقية، أو قد يكون مجرد سوء فهم.
• لا تلغي نفسكِ: لا تحاولي تشكيل نفسكِ بالشكل الذي يريده أهل زوجكِ، وحافظي على شخصيتكِ ووجودكِ حتى في أقل الأمور، فمثلًا أنتِ لستِ ملزمة بعمل وليمة لهم في اليوم الذي كنتِ قد قررتِ فيه الاعتناء بنفسكِ وطلب بعض الوجبات السريعة بدلًا من الطهي في ذلك اليوم.
• لا تعيشي في الصورة النمطية لزوجة الابن: لا تورطي نفسكِ منذ بداية زواجكِ وتضعي نفسكِ في قالب الصورة النمطية التقليدية لزوجة الابن، والتي عليها أن تستمع لكلام حماتها، وتنفّذ كلّ رغباتها.

المراجع

1. ↑ "Does staying with your in-laws improve your marriage or make it worse? 7 women share their experience", timesofindia.indiatimes,3-5-2019، Retrieved 5-8-2020. Edited.
2. ↑ E.B. Johnson (4-5-2019), "The 6 signs your in-laws are interfering (and how to deal with it)"، medium, Retrieved 5-8-2020. Edited.
3. ↑ Laurie E. Rozakis, PhD (5-8-2020), "10 Tips for Dealing With In-Laws"، familyeducation, Retrieved 5-8-2020. Edited.